قائمة المحتويات
الشقيقة أو الصداع النفسي من أكثر أنواع الصداع المزعجة ويمكن أن يتسبّب في إصابتنا بالعجز ساعات، مما يؤدي ليس فقط إلى الألم، بل وإلى الغثيان والقيء والحساسية الشديدة للضوء والصوت. وبالرغم من كونه مشكلة شائعة يعاني منها الكثيرون، لا يوجد علاج محدد للصداع النصفي حيث انتشر في الآونة الأخيرة موضوع الحجامة واستخداماتها المتعددة لعلاج الشقيقة. فهل يمكن فعلاً علاج الشقيقة بالحجامة، وما الأضرار المحتملة لها؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في الآتي.
ما هو العلاج بالحجامة؟
العلاج بالحجامة هو شكل من أشكال الطب الصيني، وهو أحد الطرق العلاجية القديمة التي تُستخدم لتخفيف الألم. تتم الحجامة عن طريق وضع أكواب دائرية مقلوبة لفترة وجيزة على أجزاء معينة من الجسم حيث يتسبب الشفط في زيادة تدفق الدم إلى أنحاء الجسم، وغالباً ما ينصح بالحجامة كعلاج تكميلي لألم الظهر والركبة، وآلام العضلات والرقبة والكتفين، والإصابات الرياضية.
هل يمكن علاج الشقيقة بالحجامة؟
الجواب هو نعم! وهذه النتيجة لم تكن بلا دلائل، بل على العكس يوجد الكثير من الدراسات التي أُجريت لإثبات هذه النتيجة. وأشارت الدراسات إلى أن الحجامة قد تساعد على علاج الشقيقة ، من خلال تقليل الشعور بالإجهاد في الجزء العلوي من الظهر والرقبة وزيادة الدورة الدموية وتعزيز تدفق الدم الطبيعي. فعندما نتعرّض لمحفّز مثل الضغط، والإجهاد فإن العضلات الموجودة في قاعدة الجمجمة سوف تتشنج وتقلل من تدفق الدم إلى الدماغ، ونتيجة لذلك تتمدد الأوعية الدموية في الدماغ لتعويض نقص الدم وانخفاض الأكسجين، وتسبب هذه الأوعية الدموية ضغطاً على الأعصاب وتتسبب في الشعور بألم الصداع النصفي والشقيقة. يتم تطبيق الحجامة على الجبهة وعظام الوجنتين وقاعدة العنق، ويتم تحريك الكوب للأعلى والأسفل على الجبهة مما يؤدي إلى استرخاء العضلات وزيادة تدفق الدم، حيث يقوم بعكس ما يسببه الشقيقة. وبمجرد أن يبدأ الدماغ تلقي الدم والأكسجين الكافي، سيزول الألم.
كيف يعمل العلاج بالحجامة؟
لتفعيل الشفط داخل الأكواب، يقوم القائم بالعلاج بإنشاء فراغ عن طريق وضع مادة قابلة للاشتعال مثل الأعشاب أو الكحول سأو الورق داخل كل كوب، ثم يشعل تلك المادة، وبعدها يضع الكأس على الجسم، ويتم وضع ما بين ثلاثة إلى سبعة أكواب على الجسم. يستخدم العديد من الممارسين مضخة يدوية أو كهربائية لإنشاء الفراغ، أو يستخدمون مجموعات الحجامة ذاتية الشفط، وبعد وضع الأكواب في مكانها تتم إزالتها عادةً بعد خمس إلى 10 دقائق. قد يمارس بعض القائمين بالعلاج الحجامة السريعة عن طريق وضع الكوب بسرعة ثم إزالته بشكل متكرر، في حين يقوم آخرون بتطبيق زيت أو كريم تدليك، ثم استخدام أكواب سيليكون وتحريكها حول الجسم بشكل منتظم للحصول على تأثير يشبه التدليك. كما هناك إجراء يعرف باسم الحجامة الرطبة، ويتضمن ثقب الجلد قبل العلاج، ويؤدي ذلك إلى تدفق الدم من الثقوب أثناء إجراء الحجامة، والتي يُعتقد أنها تزيل السموم من الجسم.
ملاحظة: لا ينبغي عمل الحجامة في المناطق التي يكون فيها الجلد مجروحًا أو متهيجًا أو ملتهبًا أو فوق الشرايين أو الأوردة أو الغدد الليمفاوية أو العيون أو الفتحات أو أي كسور، ويجب على الممارس اتباع ممارسات مكافحة العدوى القياسية واحتياطات السلامة للحماية من انتقال الأمراض.
الآثار الجانبية المحتملة للعلاج بالحجامة
بالرغم من إمكانية علاج الشقيقة بالحجامة إلا أنها لا تخلو من التسبب ببعض الآثار الجانبية مثل:
- الشعور بالحكة.
- التندب.
- ألم في العضلات.
- التهابات الجلد.
- زيادة الصداع والإعياء، وفي حال ظهور هذا العرض يجب تجنب تطبيق الحجامة مرة أخرى كونها ستزيد الشقيقة سوء.
- ولكن قد تحدث آثار جانبية أكثر خطورة، ويجب استشارة الطبيب إن تم التعرض لها، وتتمثل هذه الآثار في الآتي:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الحروق.
- الآلام الشديدة في الجسم.
- خروج الصديد من مكان الحجامة.
متى لا يمكن اللجوء إلى العلاج بالحجامة
بعد التعرّف على بعض المخاطر المرتبطة بإجراء الحجامة، إليك الفئات التي لا يفضل لها إجراء الحجامة ما يأتي:
- المرأة الحامل.
- الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف، مثل: الهيموفيليا.
- الأشخاص المصابون بمشاكل تخثر الدم، مثل تجلط الأوردة العميقة، والسكتات الدماغية.
- الأشخاص المصابون بالأمراض الجلدية، مثل الأكزيما، والصدفية.
- الأشخاص الذين يعانون من نوبات الصرع.