إنّ نمو الشعر الزائد في الوجه لدى النساء، خاصةً في المنطقة ما بين الشفة العليا والأنف ومنطقة الذقن قد يكون من أكثر الأمور إزعاجاً ويعرّضهن للإحراج. غالباً ما يكون هذا العارض ذات صلة بمشاكل صحية عليكِ معرفتها. إذا كنتِ ترغبين في التخلص من شعر الذقن بشكل نهائي، فنحن هنا لمساعدتك. إليكِ في ما يلي كل التفاصيل حول نمو الشعر الزائد في الذقن لدى النساء.
الهرمون المسؤول عن نمو شعر الذقن لدى النساء
الهرمون الذي يلعب دوراً مهماً في نمو شعر الذقن لدى النساء هو الهرمون الذكري التستوستيرون. على الرغم من أن التستوستيرون يعتبر هرموناً ذكرياً أساسياً، إلا أن النساء أيضاً يملكن هذا الهرمون بكميات أقل مقارنة بالرجال. عندما يزيد مستوى التستوستيرون في جسم النساء عن المستوى الطبيعي، قد يؤدي ذلك إلى زيادة نمو الشعر في مناطق ذكرية مثل الذقن والشارب. هذه الحالة تعرف بمتلازمة السير (Hirsutism)، وهي حالة تتسبب في نمو الشعر الزائد عند النساء في مناطق ذكرية.
أسباب نمو الشعر الزائد في الذقن لدى النساء
- إستهلاك بعض أنواع الأدوية
بعض الأدوية التي قد تستخدميها من شأنها أن تؤثر على مستوى الهرمونات في جسمك، مما يسبب ظهور شعر الذقن لدى النساء كأحد آثارها الجانبية. ومن هذه الأدوية حقن التستوستيرون، أو السيكلوسبورين (Cyclosporine)، أو المينوكسيديل (Minoxidil).
- متلازمة المبيض المتعدد الكيسات
في حال كنت تعانين من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، أو كان لديك ميول وراثي للإصابة بها فقد يكون الأمر محفزًا ومؤثرًا على معاناتك من شعر الذقن الكثيف والثخين. تتأثر متلازمة تكيس المبيض بشكل خاص بمستويات الإندروجين العالية، مما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو نزف غزير خلالها، بالإضافة إلى نمو الشعر الكثيف في مناطق متنوعة من الجسم وعلى الذقن على وجه الخصوص.
- أورام المبيض
في حالات نادرة، قد يتسبب ورم يفرز الأندروجين بالمبايض أو الغدد الكظرية في الإصابة بكثرة الشعر.
- الاضطرابات الهرمونية
الغدة النخامية والكظرية هما في أساس الغدد الصماء في الجسم، حيث تعطي الغدة النخامية توجيهاتها للكظرية التي تقوم بدورها بتوجيه إطلاق الهرمونات في الجسم، لذا فأي خلل يقع على أي من الغدتين من شأنه أن يؤدي إلى اضطرابات في الهرمونات ونمو الشعر.
- تضخم الغدة الكظرية الخلقي
تضخم الغدة الكظرية من الظواهر الخلقية التي تظهر منذ الولادة، وهي تسبب نقص إنزيم حيوي ضروري، ما يجعل الجسم يزيد من إنتاج الهرمونات الذكرية فيظهر شعر الذقن.
- الاضطرابات الهرمونية بفترة الحمل
خلال الحمل، تخضع المرأة لتغييرات هرمونية كبيرة. هذه التغييرات يمكن أن تزيد من نمو الشعر في مناطق مختلفة من الجسم، بما في ذلك الذقن.
- إنقطاع الطمث
خلال هذه الفترة، تحدث تغيرات كبيرة في جسم المرأة. انقطاع الطمث والتغييرات البارزة في مستويات الهرمونات قد تكون السبب وراء ظهور شعر الذقن لدى النساء.
- التوتر والضغط النفسي
- العامل الوراثي
بعض حالات الشعر الكثيف قد تكون ناجمة عن عوامل وراثية أيضًا، فبالإضافة إلى الفروقات الفردية نجد أيضًا فروقات عرقية بغزارة الشعر على الجسم.
علاج نمو الشعر الزائد في الذقن لدى النساء
العلاجات الطبية بالأدوية
قبل تناول أي دواء، من المهم جداً مراجعة طبيب الجلد لتقديم العلاج المناسب بناءً على احتياجاتك الشخصية. بعد التشاور مع طبيبك، يمكن أن تكون العلاجات الطبية لإزالة الشعر الزائد لدى النساء تشمل:
- استخدام وسائل منع الحمل الفموية هي علاج شائع للشعر الزائد لدى النساء اللواتي لا يُرِدن أن يحملن.
- اللجوء الى مضادات الأندروجينات التي تَستغرِق 6 أشهر على الأقل لتكون النتائج لافتةً للنظر.
- استعمال الكريمات الموضعية التي يصفها الطبيب لإزالة شعر الوجه الزائد لدى النساء.
العلاجات في العيادة
- العلاج بالليزر بحيث يتم تمرير شعاع من الضوء شديد التركيز على جلدك لتدمير جُريبات الشعر ومنع الشعر من النمو. قد تحتاج إلى جلسات علاجية مُتعدِّدة.
- القيام بالتحليل الكهربائي الذي يتم من خلال غرْز إبرة صغيرة في كل جُريبات الشعر. تبعث الإبرة نبض تيار كهربائي لإتلاف المسام في نهاية البصيلة وتدميرها. قد تحتاج إلى جلسات علاجية مُتعدِّدة.
تعليمات قبل الخضوع لجلسات الليزر
العلاجات في المنزل
- نتف الشعر باستخدام الملقط أو الخيوط الرفيعة أو غيرها من الأجهزة المصمَّمة لهذا الغرض لكنها ليست مفيدة لإزالة مساحات الشعر الكبيرة. عادةً ما ينمو الشعر المنتوف من جديد.
- الحلاقة هي طريقة سريعة وغير مكلِّفة لإزالة الشعر، ولكنها يجب أن تتكرر بانتظام. من الضروري أيضاً أن تعرفي كيفية القيام بها بشكل صحيح واستخدام منتجات مثل السيروم عند الحلاقة وكريمات الترطيب بعدها لتقليل التهيج والجفاف الناتج عن الحلاقة.
- إزالة الشعر بالشمع قد تزيل الشعر من منطقة كبيرة بسرعة، ولكنه قد يؤلم مؤقتًا ويسبب أحيانًا تهيج الجلد واحمراره. لتجنب هذه المشاكل، يمكنكِ استخدام منتجات مهدئة للجلد بعد الإزالة للتخفيف من التهيج.
- إستخدام مزيلات الشعر الكيميائية، وتتوفر هذه المنتجات في مجموعة متنوعة من الأشكال، مثل جل أو كريم أو دَهون. قد تسبب هذه الطريقة تهيج الجلد والتهابه وتحتاجين إلى تكرار عملية إزالة الشعر بانتظام للحفاظ على التأثير.
- التبييض، إذ يعمل على تخفيف لون الشعر مما يجعله أقل ملاحظةً على النساء ذات البشرة الفاتحة. عليكِ اختبار أي منتج تستخدمينه على مساحة جلدية صغيرة أولًا.
