تشير بعض الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من النساء يشعرن بالألم خلال ممارستهن للعلاقة الحميمة ما يدفع البعض للإعتقاد أن العلاقة الحميمة تكون دائماً مؤلمة للمرأة وغير مريحة. هذا الكلام ليس دقيقاً علميّاً وذلك لأنّ هناك أسباب محددة تجعل العلاقة الحميمة مؤلمة لبعض النساء، وبعض هذه العلامات قد تكون إنذاراً لوجود مرض ما. أكملي قراءة المقال حيث سنقدّم لكِ أبرز الأسباب التي تجعل العلاقة الحميمة مؤلمة بالنسبة إلى المرأة، ونصائح لحلها أو التخفيف منها.
أسباب شعور المرأة بالألم خلال العلاقة الحميمة
1- جفاف منطقة المهبل
يحدث جفاف منطقة المهبل نتيجة لخلل في نسبة هرمون الأستروجين لدى السيدات، ويتم معالجة ذلك بتناول أغذية تحتوي على الدهون المشبعة وغير المشبعة وشرب الماء باستمرار، فترطيب الجسم يساعد في المحافظة على رطوبة الأغشية المخاطية بالجسم كالأنف، والفم، ومنطقة المهبل، كما يمكن استخدام مرطب خارجي وفي تلك الحالة يُنصح باستخدام المزلق المصنوع من الماء.
2- استخدام حبوب منع الحمل
تم إيجاد رابط بين آلام الجماع لدى السيدات وتناول حبوب منع الحمل، لذا من الممكن استبداله بالعلاج بالهرمونات البديلة، والذي سيساعد في استعادة التوازن الهرموني، وكنتيجة لذلك سيخفّ الألم خلال العلاقة الحميمة.
3- التهاب الأعضاء التناسلية
ويسمى بالـVulvodynia، وهو حالة من الألم المزمن الذي يؤثر على الأعضاء التناسلية الخارجية للمرأة يجعلها حساسة للغاية تجاه أي شيء، ويتم معالجته عن طريق استخدام البروبيوتيك، وهي مكملات غذائية من البكتيريا الحية أو الخمائر يساعد في تخفيف أي التهاب حول جدار المهبل.
4- عدم تناسب الأعضاء التناسلية
تصاحب آلام العلاقة الجنسية بعض الأزواج بسبب اختلاف حجم أعضائهم التناسلية، ويساعد المزلق في بعض الحالات، ولكن إن كان العضو الذكري يصطدم مع عنق الرحم، أو يسبب تمدد زائد في العضو التناسلي للمرأة فلن يفيد المزلق لتخفيف الألم، وينصح في تلك الحالة بتغيير الوضعية الحميمية، وعدم الضغط على الرحم بشكل قوي للتقليل من الألم.
5- التهاب بطانة الرحم
يحدث هذا الالتهاب نتيجة لإفرازات أو عدوى بكتيرية، وتتأثر به القليل من النساء، ولكن تكون آلامه غير محتملة، ويعالج عن طريق جراحة المناظير.
6- بلوغ سن انقطاع الطمث
تختلف تجربة العلاقة الجنسية تماماً عند المرأة بعد الوصول إلى سن انقطاع الطمث، فتصبح بعض أجزاء الفرج والمهبل أكثر حساسية، الأمر الذي يسبب الألم خلال العلاقة الجنسية، ويتم التعامل مع ذلك من خلال التحدث مع الزوج لمراعاة ذلك، أو باستشارة طبيب النساء.
7- حدوث بعض المشاكل النفسية
يمكن أن تؤثر العديد من العوامل النفسية في انخفاض مستوى الإثارة والرغبة الجنسية لدى المرأة، ما ينتج عنه عدم راحة أو ألم خلال العلاقة الحميمة، وأبرز العوامل النفسية التي قد تؤثر على المرأة مثل القلق من الشعور بالألم أو الضغط النفسي وغيره.
ملاحظة: يعتبر الاسترخاء عامل مهم أثناء الاستعداد للعلاقة الجنسية، فإن كانت المرأة مضغوطة أو متوترة فسيؤدي ذلك لإحساسها بالألم أكثر، لذا ينصح الأطباء الأزواج بمساعدة زوجاتهن على الاسترخاء من خلال التدليك، أو الكلام الجميل، أو الضحك أو حتى ممارسة الرياضة أو اليوجا وتمارين التأمل سويّاً مما يقّوي الروابط ما بينهما ويجعل المرأة أكثر استعداداً لممارسة العلاقة الحميمة. إلى جانب كل هذا، يجب أن يراعي الرجل إحساس امرأته ورغبتها بممارسة الجنس أم لا، حتى لا يزيد إحساسها بالضغط.
8- اقتراب موعد الدورة الشهرية
بالإضافة إلى الصداع المعتاد والانتفاخ وتدني الحالة المزاجية في الأيام السابقة لنزول الدورة الشهرية، قد تشعرين أن العلاقة الحميمة أصبحت مؤلمة أكثر من العادة. مع اقتراب الدورة الشهرية، قد يكون كل شيء من انخفاض الرغبة الجنسيّة إلى نقص الرطوبة في الرحم، وتغير في الهرمونات سباباً لزيادة نسبة الألم أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
9- الولادة
تحتاج المرأة لفترة تصل لستة أسابيع حتى يستعيد المهبل حالته بعد الولادة، وتكون المرأة مستعدة بدنيّاً للعودة إلى النشاط الجنسي، فإن رغبت قبل مرور هذه المدة في ممارسة الجنس، فيجب استشارة الطبيب أولاً حتى يكون الأمر آمن لها. قد تخضع بعض النساء إلى عمليّة شق العجان، والعجان هي منطقة العضلات والأربطة الممتدة ما بين فتحتي المهبل والشرج، وتكون عملية شق العجان عبارة عن قطع جراحي بسيط يتم عمله في تلك المنطقة، لحمايتها من حدوث تمزقات عشوائية أثناء الولادة الطبيعية، ولذا قد تشعر بعض السيدات بألم في هذه المنطقة لأشهر بعد الولادة، ويكون العلاج إما بأخذ أدوية أو بجراحة أو بالعلاج الطبيعي.
المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب