اسباب الشعور بحرقان المهبل أثناء وبعد العلاقة الزوجية؟

تعاني الكثير من النساء من الألم أثناء العلاقة الحميمة في مرحلة ما من حياتهنّ، ومن أكثر أنواع الألم شيوعاً الشعور بالحرقان. الحقيقة هي أن هناك الكثير من الأشياء المختلفة التي يمكن أن تسبّب الإحساس بالحرقان أثناء ممارسة الجنس وبعده، وقد تختلف حدة الحرقان بين امرأة وأخرى. أكملي قراءة المقال لكي تتعرّفي على الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالحرقان خلال ممارسة العلاقة الحميمة ومن بعدها.

يمكن أن تسبب التغيرات الهرمونية خلال المراحل المختلفة من الدورة الشهرية جفاف المهبل مما يسبب إحساساً بالحرقان أثناء الجماع بسبب الاحتكاك، ويكون الشعور مشابهاً بذلك الشعور الذي ينتابكِ عندما تحكين جلدكِ لفترة طويلة. هناك العديد من الأشياء المختلفة التي يمكن أن تسبب هذا النوع من الجفاف المهبلي، بما في ذلك:

• دورتك الشهرية: خلال أيام معينة من الدورة الشهرية، كما هو الحال قبل الحيض مباشرة، قد يكون النسيج المهبلي أكثر جفافاً بسبب ارتفاع هرمون البروجسترون.
• موانع الحمل الهرمونية: إذا كنت تستخدمين وسائل منع الحمل لأكثر من 5 سنوات، فيمكن أن يغير ذلك كمية هرمون التستوستيرون الذي ينتجه مبيضيك. يساهم التستوستيرون في تزييت المهبل، لذلك إذا انخفضت مستوياته بشكل كبير جدّاً، فقد يؤدي ذلك إلى جفاف المهبل والإحساس بالحرقان.
• الولادة: يمكن أن تقل هرموناتك بعد الولادة، خاصة إذا كنت ترضعين طفلك، فتنخفض مستويات هرمون الاستروجين، ويقل تدفق الدم إلى أعضائك التناسلية ويقل ترطيب المهبل، مما يؤدي إلى الشعور بالحرقان خلال ممارسة العلاقة الجنسية.
• الاقتراب من سن انقطاع الطمث: يمكن أن يعوق الاقتراب من سن انقطاع الطمث أو انقطاع الطمث بشكل كامل قدرة الجسم على ترطيب نفسه بشكل طبيعي، مما يتسبب في هذا النوع من الشعور بالحرقان خلال ممارسة العلاقة الجنسية. فخلال فترة انقطاع الطمث، تنخفض كمية هرمون الاستروجين والبروجسترون والتستوستيرون. هذه التغيرات في الهرمونات يمكن أن تؤدي أيضاً إلى ضمور المهبل، وهو ترقق، وجفاف، والتهاب جدران المهبل.
• الاضطرابات الهرمونية: هناك العديد من الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى تقلّبات في مستويات الهورمونات في الجسم مثل: متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وقصور الغدة النخامية، التي تؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون الاستروجين، مما يؤدي إلى جفاف المهبل والشعور بالحرقان خلال ممارسة العلاقة الجنسية.
• أدوية الحساسية: يمكن أن تؤثر بعض أدوية الحساسية أيضاً على السوائل في المهبل، وتؤدي إلى جفافه.

أي نوع من التهيج في الجلد الموجود في المهبل يمكن أن يسبب ألم حارق أو لاذع، ويتفاقم هذا الألم بسبب الاحتكاك الذي يأتي مع عملية الإيلاج. يمكن أن يحدث هذا التهيج في الجلد بسبب المزلقات، أو قد يسبّب الواقي الذكري المصنوع من مادة اللاتكس حدوث تهيج أيضاً خاصةً إن كانت لديكِ حساسية تجاه هذه المادة.

الشقوق هي عبارة عن تمزقات صغيرة أو تشققات في الجلد على الفرج، في المهبل، أو في داخل الرحم. تزداد احتمالية حدوث هذه الشقوق أيضاً بسبب قلة الإثارة أو الجفاف. في حين أن الشقوق سطحية بشكل عام وتلتئم من تلقاء نفسها، إلا أنها يمكن أن تسبب إحساساً حارقاً أثناء الجماع بسبب الاحتكاك الزائد.

عدوى الخميرة، والتهابات المهبل البكتيرية، والتهابات المسالك البولية يمكن أن تتسبب جميعها في حرقان المهبل خلال ممارسة العلاقة الحميمة. تسبب عدوى الخميرة عموماً الحكة والاحمرار، بالإضافة إلى إفرازات بيضاء سميكة. يمكن حل معظم حالات العدوى بالعلاج.

التشنج المهبلي هو حالة تؤدي إلى تقلص أو تشنج عضلات الثلث الخارجي من قاع الحوض، مما يؤدي إلى الجفاف والألم والحرقان خلال ممارسة العلاقة الحميمة.

يمكن أن يسبب التهاب المثانة الخلالي، المعروف أيضاً باسم متلازمة ألم المثانة، ضغطاً في المثانة، وألماً في المثانة، وألماً في الحوض، وفي كل مرة تمارسين فيها الجنس، يمكن أن تعاني من ألم حارق، أو ما يشبه ألم الحرقة المهبلية على الرغم من أنه يأتي بالفعل من المثانة.

• ذات صلة
  كيف يتغيّر شكل المهبل في كل عمر؟

من الأفضل دائماً النهوض والذهاب إلى الحمام بعد ممارسة الجنس والتأكد من التخلص من السائل المنوي عن المهبل، وتجفيف المنطقة، لأنّ الرطوبة المزمنة توّلد تهيجاً مما يؤدي إلى الإصابة بالحرقان بعد فترة قصيرة من ممارسة العلاقة الحميمة أو في اليوم التالي.

في حين أن التنظيف مهم، إلاّ أنّ بعض المنتجات المهبلية، بما في ذلك السدادات القطنية أو الفوط المعطرة، بالإضافة إلى منتجات الغسول، يمكن أن تهيج المهبل وتجعل الأمور أسوأ. يمكن أن يؤدي فرك الصابون القاسي في المنطقة إلى تغيير درجة الحموضة في المهبل، مما قد يؤدي إلى التهاب وتغيرات في الجلد وحرقان. في الواقع، تعاني بعض النساء من ردود فعل تحسسية تجاه المنتجات المعطرة أو منتجات الغسل، مما يتسبب في الحرقان بعد ممارسة العلاقة الجنسية.

كوني حذرة أيضاً بشأن المواد التي تستخدمينها لغسل الثياب الداخلي، لأن بعض المنظفات يمكن أن تسبب تهيجاً لكِ أو تفاعلات حساسية والشعور بالحرقان.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب