معتقدات عن العدوى المنقولة جنسيا: اخصائية نسائية تُخبرنا عن حقيقتها!

مصدر الصورة: Istock

كثيرة هي الخرافات التي يتم تداولها مراراً وتكراراً عن الأمراض المنقولة جنسياً أو STIS، والتي قد تشكّل حالة قلق لدى السيدات. من هنا، وكي نصحح بعض المفاهيم ونزوّدكِ بالمعلومات الدقيقة حيال هذا الموضوع، قمنا بمقابلة مع الاخصائية النسائية والتوليد والعقم الدكتورة أسيل جلاد، أجابتنا خلالها عن أكثر الأسئلة طرحاً وصححت لنا بعض المعتقدات الخاطئة عن الأمراض المنقولة جنسياً.

الأمراض المنقولة جِنسياً هي حالات عدوى تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال الجنسي، بما في ذلك ممارسة الجنس الفموي.

• فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
• مرض الهربس.
• مرض الزهري.
• الكلاميديا.
• فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
• داء المشعرات.
• السيلان.

هذه كانت أجوبة د. أسيل جلاد...

ممكن الإصابة بالعدوى المنقولة جنسياً من المراحض العامة

تكثر الاشاعات بما يتعلق بالامراض والعدوى المنقولة جنسيا اهمها امكانية انتقال العدوى عن طريق الاسطح او المراحيض العامة؛ من المعروف انه من المستحيل ان تعيش البكتيريا او الفيروسات خارج الاغشية المخاطية في الكائنات الحية و لكن اثبتت الدراسات الحديثة انه في بعض الحالات النادرة تبقى بعض الميكروبات حية لساعات وايام على الاسطح ويمكن انتقالها لليدين عند لمس الاسطح و منها للاعضاء التناسلية (مثل الفيروس الحليمي البشري و السيلان) ولذلك يفضل الوقاية عند استعمال المراحيض العامة باتباع اجراءات النظافة مثل غسل اليدين و استعمال غطاء للمرحاض.

بإمكان المرأة أن تكتشف إصابتها بالعدوى المنقولة جنسيا بنفسها

من غير الممكن تشخيص الامراض المنقولة جنسياً الا عن طريق فحص مخبري للإفرازات المهبلية و عينة من عنق الرحم و لكن يوجد ادوات تمكن السيدات من اخذ عينة بانفسهن (self- collected samples).

الواقي الذكري يحمي من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً بشكل تام

استعمال الواقي الذكري يحمي من العدوى بنسبة تصل الى ٩٨٪؜ حيث انه يقلل احتمالية التلامس المباشر مع المنطقة المصابة و لكن لا توجد وسيلة توفر الوقاية من العدوى الجنسية بشكل كامل حيث ان بعض الامراض مثل تقرحات ال Herpes او ثواليل ال HPV تظهر في اماكن لا يصلها غطاء الواقي و لكن ننصح باستعماله في جميع الاوقات و حتى لو كانت المرأة تستعمل وسيلة لمنع الحمل حيث ان وسائل منع الحمل صنعت لتنظيم الحمل و ليس لمنع انتقال العدوى على خلاف الواقيات الذكرية و الانثوية لانها تشكل عازل عن التلامس.

تنتقل الأمراض الجنسية عن طريق الجنس المهبلي والشرجي فقط

يعتقد الغالبية ان الممارسات الجنسية الفموية لا تتسبب بنقل العدوى على خلاف الجنس المهبلي والشرجي ولكن الحقيقة ان اي تلامس مع المنطقة المصابة او السوائل المهبلية والسائل المنوي قادر على نقل العدوى في اي منطقة من الجسد.

كل المصابات بالعدوى المنقولة جنسياً تظهر عليهم أعراض واضحة

الكثير من الامراض المنقولة جنسيا قد لا تسبب اي اعراض واضحة مثل الافرازات او علامات ظاهرة على الجلد او على المنطقة التناسلية لذلك يبقى الفحص المبكر (screening) الوسيلة الوحيدة لتشخيص الامراض.

الأمراض المنقولة جنسياً ممكن أن تختفي من تلقاء نفسها

اثبتت الدراسات ان 80-90٪؜ من حالات العدوى بفيروس ال HPV المنقول جنسيا يتم اختفائها بدون اي تدخل طبي او علاجي بينما العدوى البكتيرية غالباً ما تكون بحاجة لمضاد حيوي لعلاجها و يتم الشفاء منها بالكامل مثل السيلان والكلاميديا والزهريمن.

• استعمال واقيين ذكريين في كل مرة او اضافة غشاء بلاستيكي مع الواقي لزيادة العزل و لكن لم يثبت اي فائدة من هذه الوسائل.
• الممارسات الجنسية في الحمامات الساخنة او البرك المائية التي تحتوي مادة الكلورين قد تحمي او تساهم بقتل البكتيريا والفيروسات وتمنع انتقالها ولكن لا يوجد اي فائدة علمية مثبتة.

ملاحظة: من اهم الحقائق التي يجب ان نعرفها ان العدوى المنقولة جنسيا تكثر في سن الشباب و اليافعين حيث انهم اكثر عرضة لممارسات جنسية خاطئة وغير محمية.

الكثير من الامراض المنقولة جنسيا قد لا تبدي اي اعراض ظاهرة و لكن من الاعراض التي تستدعي المشورة الطبية

• الافرازات المهبلية الجديدة او الغريبة من ناحية اللون و الرائحة و الملمس.
• الام البطن السفلية او الام الحوض.
• الالم عند التبول او عند ممارسة الجنس او بعده.
• نزول الدم المهبلي بغير موعد الدورة الشهرية او اثناء ممارسة الجنس.
• بعض الامراض قد تغير مظهر منطقة الفرج او تظهر على شكل تقرحات صغير او زوائد جلدية ( ثواليل).
• بعض التقرحات قد تكون صغيرة و مؤلمة او كبيرة احادية و غير مؤلمة.
• القليل من الامراض قد تسبب تورم مؤلم بالغدد اللمفاوية في منطقة الحوض.

في حال ظهور اي من هذه الاعراض ننصح السيدات بزيارة الطبيبة و حتى ان لم تظهر اي اعراض و في حال ممارسة اي علاقة جنسية غير محمية؛ ننصح باستشارة الطبيبة خلال اسبوع ال ٤ اسابيع للكشف المبكر عن اي عدوى محتمل انتقالها و اخذ الاجراءات اللازمة.

• عدم ممارسة الجنس مع شركاء بدون معرفة تاريخهم المرضي و بدون استعمال واقي ذكري في جميع الاوقات.
• الالتزام باجراءات الكشف المبكر عن الفيروس الحليمي البشري بالالتزام باجراء مسحة عنق الرحم الدورية (papsmear).
• تلقي اللقاح الواقي من فيروس الHPV- الحليمي البشري - قبل اول تواصل جنسي او حتى بعد ذلك ان لم تكن المرأة حاملة للفيروس .بالاضافة الى التوجه للمشورة الطبية لتلقي العلاج في حال ظهور اي من الاعراض المذكورة حيث ان العلاجات متوفرة و بسيطة في المراحل الاولى من اي عدوى.

من العلاجات التي نستعملها للعدوى البكتيرية المضادات الحيوية اما بجرعة واحدة فموية او عن طريق الوريد او لمدة زمنية تصل الى اسبوع او اسبوعين في بعض الحالات الفيروسية قد نحتاج الى الكي البارد او تدخل جراحي بسيط اضافة لعلاج مضاد للفيروس ولكن العلاج لا يعني زوال احتمالية الاصابة مجددا لذلك يجب على السيدة الالتزام بالمتابعة عند الطبيبة و استعمال وسائل الوقاية.

هناك بعض الحالات من من الامراض المنقولة جنسيا التي قد تؤثر على الحمل و سلامة الجنين منها الزهري و فيروس نقص المناعة (HIV and Syphilis) لذلك يجب على الام التخطيط للحمل بناء على النصيحة الطبية و الالتزام بالعلاج و المتابعة اللازمة لتجنب حدوث المضاعفات و التشوهات عند الجنين بعض الفيروسات مثل الHerpes قد تعيق احتمالية الولادة الطبيعية في حال حدثت الاصابة في وقت قريب من الولادة و من اهم الفيروسات ال HIV حيث انه من الممكن انتقاله للجنين خلال الحمل، الولادة او الرضاعة في حال عدم التزام الام بالعلاجات الموصوفة بعض الامراض البكتيرية مثل السيلان و الكلاميديا قد تسبب بعض المشاكل عند الاجنة خلال الحمل و لكن يعتمد ذلك على زمن الاصابة خلال فترة الحمل و لكن لا مانع من الولادة الطبيعية.