ما هي أبرز اعراض الإجهاض وأنواعه؟

الإجهاض من أكبر الهواجس التي تخشاها المرأة الحامل خلال أشهر الحمل، ورغم أن الحزن على فقدان الجنين هو واحد، إلّا أن أسباب الإجهاض عديدة وأبرزها مشكلات هرمونية، أو خلل في كروموسومات الجنين ونموه، أو مشاكل في الرحم... كذلك الإجهاض يكون بأنواع عديدة، ويمكن التنبؤ به من خلال تعرض المرأة الحامل لبعض الأعراض. لذا، إذا إردت اكتشاف تفاصيل أكثر عن الإجهاض، تابعي قراءة هذا المقال.

في ما يلي سنخبركِ عن أيرز الأعراض التي قد تؤشّر إلى احتمال حدوث الإجهاض:

• تشنجات في الرحم هي من العلامات المبكرة للاجهاض، فتقلصات الرحم تعني أن الجسم يحاول طرد ما في داخل الرحم إلى الخارج.
• النزيف المهبلي من أكثر الدلائل على إمكانية حدوث إجهاض. لكن ليس من الضروري أن يدل كل نزيف على الإجهاض، ففي بعض الحالات، يمكن السيطرة عليه من دون خسارة الجنين، تبعاً لكمية الدم وشكله.
• قد تشير بعض الإفرازات المهبلية الغريبة على احتمال حدوث إجهاض.
• الشعور بآلام في الظهر تتراوح بين خفيفة إلى شديدة، لكن أيضاً التعب والإجهاد خلال الحمل ممكن أن يسببا آلام الظهر.
• فقدان الوزن
• الإحساس بالإغماء.
• الإصابة بتقلصات شديدة وألم في أسفل البطن.
• انخفاض مفاجئ في أعراض الحمل التي كنت تشعرين بها من قبل كالغثيان أو ألم الثدي.

يحدث الإجهاض المهدد عندما تشعرالمرأة بأعراض قد تنذر بقرب حصول الإجهاض كألم في أسفل البطن أو الظهر، بالإضافة إلى حصول نزيف مهبلي خفيف. ممكن أن تلازم أعراض الإجهاض المهدد المرأة لعدة أيام أو أسابيع. لكن في بعض الحالات، ممكن أن تمرّ الأعراض على خير، من دون حصول إجهاض فعلي، إذ ممكن أن يبقى عنق الرحم مغلقاً، تختفي الأعراض تدريجياً بطريقة طبيعية.

الإجهاض غير المكتمل يحصل عندما تخسر المرأة الحامل بالفعل جنينها، إذ يخرج من الرحم، ولكن من دون خروج كل أنسجة الحمل، إذ تبقى بعض أنسجة المشيمة أو الجنين داخل الرحم. لكن ممكن أن يتخلص الرحم بشكل طبيعي بعد ذلك، من بقايا أنسجة الحمل، فتظهر بعض الأعراض كالنزيف المهبلي، تشنجات البطن.

الإجهاض المكتمل شائع لدى النساء الحوامل واللواتي يصبن بالإجهاض قبل بلوغ الحمل 12 أسبوعاً. فيقوم جسم المرأة بطرد كل مخلفات وأنسجة الحمل من الرحم بشكل تلقائي. بعد خروج الجنين والبقايا من الرحم، ممكن أن تشعر المرأة بأعراض عديدة مثل النزيف والتشنجات التي ممكن أن تتشابه مع طلق الولادة. لكن في كثير من الأحيان، تخف الأعراض في غضون عدة أيام من دون الحاجة لأي تدخل طبي إذ ينقبض الرحم طبيعياً ويعود عنقه لوضعه الطبيعي. لكن ننصحك بأن تذهب إلى طبيبك المعالج للتأكد من حصول الإجهاض المكتمل، والتأكد من عدم تأثيره عليك تفادياً لحصول إي مضاعفات أخرى.

الإجهاض الحتمي، كما يدل اسمه عليه، فهو يعني أن خسارة المرأة الحامل لجنينها هو أمر حتمي لا يمكن تجنبه أو منعه. فغالباً ما يتم هذا النوع من الإجهاض، بعد تعرض المرأة لتجربة الإجهاض المهدد، لكن حالات أخرى، ممكن أن يحصل الإجهاض الحتمي فجأة من دون سابق إنذار. خلال هذا النوع من الإجهاض، يتوسع عنق الرحم وتصاب الحامل بالأعراض التالية: نزيف حاد، أو نزيف يتزايد مع الوقت، الشعور بتشنجات قوية خاصة في أسفل المعدة، وصولاً إلى خروج الجنين من المهبل.

الإجهاض الإنتاني يحصل عندما يصاب الرحم بنوع من العدوى، أو بالالتهابات بعد خسارة الجنين وإجهاضه، أو أثناء عملية الإجهاض، أو قبل بدء الإجهاض. فقد يتسبب هذا النوع من الإجهاض بظهور علامات عديدة على المرأة، كالحمى، القشعريرة، ألم البطن، النزيف المهبلي، وإفرازات مهبلية تكون سميكة القوام وبرائحة كريهة. فعلياً، الإجهاض الإنتاني هو حالة خطيرة، إذ قد يؤدي إلى مضاعفات صحية حادة كالصدمة الإنتانية وفشل الأعضاء.

الإجهاض المتكرر يمكن استعماله لوصف الحالات التي تتعرض فيها المرأة لثلاثة حالات إجهاض أو أكثر، اي عندما يحصل الإجهاض في كل حمل خلال الثلث الأول منه.

الإجهاض الفائت أو الصامت يحصل عندما يموت الجنين لكن يبقى موجوداً داخل الرحم بعد وفاته، أو في الحالات التي لا يتكون خلالها الجنين من الأصل في الرحم. لكن في الحالتين ستبقى أنسجة الحمل داخل الرحم. إضافة إلى ذلك، في بعض الحالات، قد لا تظهر على المرأة التي تعرضت لهذا النوع من الإجهاض أية أعراض، لكن في حالات أخرى، قد تظهر بعض المؤشرات التي تدل على الإجهاض كإفرازات مهبلية بنية اللون، وطبعاً تختفي أعراض الحمل المعتادة كالغثيان، والإرهاق.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب