ما هي أسباب انتفاخ المهبل؟

تعاني بعض النساء من مشكلة انتفاخ المهبل الذي هو عبارة عن حدوث تورم في منطقة المهبل. تتعدد أسباب هذه الحالة وكذلك الأعراض التتي تترافق مع الانتفاخ. من الضرور اكتشاف السبب وراء هذه الحالة، تمهيداً لتلقي العلاج المناسب تحت إشراف الطبيب المتخصص، إذ إنه الكفيل في علاج هذه المشكلة. فما هي إذاً أسباب انتفاخ المهبل؟ تابعي القراءة لمعرفة كل التفاصيل.

قد تؤدي الحساسية إلى حدوث تورم في المهبل. ذلك أن المهبل هو منطقة حساسة في الجسم، وممكن أن يتفاعل مع مكونات موجودة في منتجات العناية الشخصية، كالصابون، غسول المهبل، الفوط الصحية، الملابس الداخلية، كريمات الجسم، موانع الحمل المهبلية، أو الواقي الذكري المصنوع من اللاتكس. لذا إذا كان سبب الانتفاخ هي الحساسية فمن الأفضل وقف استخدام مسبب الحساسية واستبداله بآخر.

بعض المنتجات ممكن أن تسبب تهيج المهبل كمنظفات الغسيل، العطور، ورق التواليت، وغسول الجسم. كذلك بعض أنواع الأقمشة، قد تسبب تهيج وتورم المهبل، كالملابس الداخلية والمصنوعة من البوليستر، إذ بشكل خاص تهيج هذه المادة الجلد. في بعض الأحيان ممكن أن تسبب أطراف بعض الملابس الداخلية التورم.

العلاقة الجنسية بشكل عام ممكن أن تسبب تورم المهبل. فخلوّ المهبل من المزلقات بشكل تام، سيسبب الاحتكاك الجاف، وهذا ما يزيد من الشعور بالألم وعدم الراحة خلال العلاقة الجنسية، إضافة إلى تورم المهبل بعد الانتهاء منها. في هذا السياق، ينتج عن العلاقة الجنسية العنيفة، تمزق الأنسجة المهبلية، وهذا ما يعرّض المهبل لخطر العدوى. لذا من الضروري في هذه الحالة إطالة فترة المداعبة قبل القيام بالعلاقة الجنسية، فيفرز المهبل مادة تساعد على خفض الاحتكاك.

تحصل العدوى البكتيرية في الطبقات الداخلية لجلد المهبل، وقد تسبب حصول تورم واحمرار وألم في الجلد، وذلك بسبب إزالة شعر منطقة العانة بواسطة أداة الحلاقة.

التهاب المهبل الجرثومي يحصل بسبب فرط نمو البكتيريا الضارة في المهبل، ومن أعراض هذه الحالة حصول التورم وخروج إفرازات بلون رمادي وبرائحة كريهة. لكن في أغلب الأحيان تختفي هذه الحالة تدريجياً. لكن نكرر دائماً ضرورة استشارة الطبيب، إذ ممكن أن يصف مضادات حيوية لتسريع الشفاء، ولتنظيف المنطقة المهبلية بانتظام، وبهدف تجنب تهيج المهبل.

فرط نمو أنواع من المبيضات الفطرية، ممكن أن تنتج العدوى الفطرية التي بدورها تسبب التورم المهبلي، إلى جانب أعراض أخرى كالحرقان، والشعور بألم خلال ممارسة العلاقة جنسية والتبول، كذلك الاحمرار، وبروز إفرازات ثقيلة. بشكل عام يتم علاج العدوى الفطرية عن طريق مضادة الفطريات.

العدوى التي تنتقل عبر الجنس تؤدي إلى حدوث التهاب في عنق الرحم. تظهر من خلال أعراض عديدة منها تورم المهبل والتعرض للنزيف من فترة لأخرى، مع بروز إفرازات غير طبيعية.

فيروس الهربس البسيط يسبب ظهور عدد من البثور الصغيرة المؤلمة والتي تنتشر بالقرب من المهبل. إلّا أن هذه البثور ممكن بعد فترة أن تنفجر وتسبب الألم، وكذلك تورم المهبل إضافة إلى آلام في الجسم.

خلال أشهر الحمل ممكن أن تصاب المرأة الحامل بتورم المهبل، فمع نمو الجنين على مر الأشهر، يمكن أن يزيد الضغط على الحوض وعلى العضلات والأوعية الدموية، التي تحيط بالمنطقة. هذا الضغط ممكن أن يسبب حدوث الالتهابات، وبالتالي سيؤثر على عودة الدم وكذلك السوائل من الجهاز الليمفاوي. هذا ما يفسر حصول التورم. لذا ننصح كل امرأة حامل، في حال تعرضها للتورم المهبلي أن تستشير الطبيب لتخفيف التورم عبر تناول الأدوية المناسبة.

استخدام الكمادات الباردة، أو كيس الثلج، على منطقة الحوض ولمدة 15 دقيقة له مفعول إيجابي إذ يقلل من أعراض تورم المهبل ويقلل من الانتفاخ.

ممكن أن تستعيني ببعض مسكنات الألم، التي قد لا تستلزم وصفة طبية، وتساعد على علاج الألم والتخفيف منه بشكا أسرع مع تخفيف التورم.

يمكنك استخدام مرهم مضاد للفطريات في حال كان سبب تورم المهبل عدوى فطرية.

في حال كانت العدوى البكتيرية هي سبب انتفاخ المهبل وتورمه، فممكن أن يكون العلاج عبر استخدام المضادات الحيوية. وتساعد أيضاً المضادات الحيوية على علاج التهيج الذي قد يصيب منطقة الشفرتين، سواء كان ناتج عن الحساسية أو عن ممارسة الجنس.

استخدام مغطس مائي لمرات عديدة في الأسبوع، يساعد على التخفيف من الشعور بالألم ومن عدم الراحة وذلك بسبب التورم. لذا يمكنك إضافة بعض الماء الدافئ والملح إلى المغطس وتسترخي فيه لبضع دقائق.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب