هذه هي مشاكل الرضاعة الطبيعية الأكثر شيوعاً

على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية هي من أهم ما يمكن أن تمنحيه لطفلك بعد الولادة، لكن لا تتوقعي أن تكون تجربة ممتعة في كل الأوقات وخالية من المشاكل! فتتعرض العديد من الأمهات إلى مشاكل عديدة خلال الرضاعة سواء من ناحية الثدي أو من ناحية الطفل. لذا سنعرفك في هذا الموضوع عن أبرز المشاكل التي ممكن أن تواجهيها خلال إرضاع طفلك.

أسباب عديدة ممكن أن تؤثر على طفلك تيجعله يرفض الثدي، كالبرد أو الحر، وضعية حمله غير مريحة، الضجة وضوضاء في محيطكما، أو طعم الحليب المتغير في حال كنت تتناولين دواءً ما، أو طعاماً غريباً، كذلك إذا كانت سيولة الحليب أقل أو اسرع من العادة. وبالتالي عليك تغيير وضعية الرضاعة، وحاولي أن تلاعبيه، خلال الجلوس في غرفة هادئة ودافئة.

قد تلاحظين أن طفلك يغفو خلال وقت الرضاعة بسبب حاجته إلى النوم أو الهدوء. لذا إذا حصل معك هذا الأمر، اضغطي بهدوء على الثدي، كي ينزل منه الحليب ويملأ فم الرضيع فينتبه ويستكمل الرضاعة، أو يمكنك لمس وجه الرضيع برفق لينتبه ويكمل رضاعة.

يُعتبر التهاب الثدي من أبرز مشاكل الرضاعة الطبيعية، وهو عبارة عن التهاب أنسجة الثدي، قد تصيب النساء المرضعات وغير المرضعات. لكن في حالة الرضاعة، عليك الاستمرار بها بهدف تخفيف احتقان الثدي ومساعدته على الشفاء. وتظهر أعراض الالتهاب من خلال سخونة واحمرار الثدي، ارتفاع درجة حرارة الجسم، إضافة إلى الشعور بتعب دائم.

يحدث تحجر الثدي بسبب تراكم الحليب بداخله بعد الولادة وعدم القيام بالرضاعة بشكل منتظم. وبسبب عدم صرف الحليب، ستشعرين بألم وتحجر في الثدي. ولتفادي هذه الحالة المزعجة قومي بإرضاع طفلك بانتظام أي حوالي 8 مرات أو أكثر خلال ال ٢٤ ساعة، على أن لا تقل كل رضعة عن ١٥ إلى ٢٠ دقيقة. إضافة إلى ذلك يمكنك القيام بتدليك للثدي واحرصي على أن ترتدي حمالة صدر مريحة.

إذا عانيت من نقص الحليب فعندها لا يحصل الرضيع على كمية مناسبة منه وبالتالي لا يشبع، فيمكن أن يرجع السبب إلى تغذية سيئة أو غير كافية في جسمك إضافة إلى عدم انتظام الرضاعة. لذا من الضروري أن تراجعي طبيبك ليصف لك بعض الفيتامينات الأساسية لتقوية جسمك.

في حالة انسداد قنوات الحليب ستشعرين بحرارة واحمرار حول الحلمة. أما الأسباب المؤدية إلى هذا الأمر فهي عدم إرضاع الطفل جيدا، أو عدم انتظام مواعيد الرضاعة، أو ارتداء حمالة صدر ضيقة. وفي جميع الحالات من الضروري القيام ببعض التدليك والضغط على الثدي بهدوء، ومعالجة الأسباب السابقة. ومن الأفضل استشارة الطبيب في هذه الحالة.

العديد من الأمهات يشعرن بألم وعدم راحة في الحلمات خاصة في الأيام الأولى من الرضاعة. فبعد الولادة لا يعرف الرضيع كيف يتحكم جيداً بالحلمة لذا قد يؤذيها. وقد يحصل التهاب الحلمات بسبب وضعية سيّئة أثناء الرضاعة، وممكن أن يكون السبب عض الرضيع للحلمة خاصة بعد التسنين. لكن لا تقلقي فمع الوقت سيتعلم الرضيع كيف يجب أن يمسك بالحلمة. وبدورك تأكدي أن الحلمة ومحيطها أي المنطقة الداكنة، كلها في فم الرضيع وليس فقط الحلمة. وأخيراً، اهتمي بترطيب حلمة الثدي عبر استخدام كريم مرطب أو استخدام أو اللجوء إلى زيوت طبيعية.

بعد التسنين قد يقوم طفلك بعض الحلمة بعد الانتهاء من الرضاعة أو بعد الشبع بهدف التسلية. لذا في حال قام بذلك اظهري انزعاجك بوضوح وقولي له "لا"، وابعديه عن الثدي كي يفهم أن هذا الأمر خاطئ ولا يكرره.

بعد أن تعرفت على المشاكل التي ممكن أن تواجهك خلال الرضاعة الطبيعية، لا تترددي في استشارة الطبيب عند الحاجة إلى ذلك. والأهم أن تتخطي هذه المشاكل، ولا تدعيها تكون عائقاً أمام قدرتك على إرضاع طفلك الصغير.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب