هل سبق أن لاحظتِ كيف يتغير لون الكدمات أثناء الشفاء؟ ستساعدكِ معرفة أصل الكدمة وعمرها على فهم المزيد عن تغيرات الألوان المختلفة، بما في ذلك ما تعنيه جميعها. إذ تمرّ الكدمات بمراحل متتالية تختلف في لون البشرة.
كيف تتشكّل الكدمات؟
الكدمة هي نتيجة لحدوث ضربة على الجلد وتتسبب في تكسر الشعيرات الدموية، أو الأوعية الدموية الدقيقة الموجودة بالقرب من سطح الجلد. تتسبب الشعيرات الدموية المكسورة في تسرب الدم في الأنسجة المحيطة، مما يسبب ألم وتغيراً في اللون تحت الجلد. عندما تلتئم الكدمة، يمتص جسمكِ الدم المتسرب لهذا يتغير مظهر الكدمة. في الواقع، يمكنكِ تخمين العمر العام للكدمة وتقريب مكانها في عملية الشفاء فقط من خلال لونها.
معنى ألوان الكدمات في الجسم
1- اللون الوردي والأحمر
قد يبدو الجلد المصاب بكدمات وردية اللون أو حمراء بعد التعرّض لضربة مباشرةً، مثل ضرب ساقكِ على درج أو ذراعكِ على الباب. قد تلاحظين أن المنطقة المحيطة بالكدمة متورمة ومؤلمة عند اللمس.
2- اللون الأزرق والأرجواني الداكن
في غضون يوم من الإصطدام، سوف يتحول لون الكدمة إلى اللون الأزرق أو الأرجواني. يحدث هذا بسبب انخفاض إمدادات الأكسجين والتورم في موقع الكدمات. نتيجة لذلك، يبدأ الهيموغلوبين، وهو أحمر عادةً، بالتحول التدريجي إلى اللون الأزرق. يمكن أن يستمر هذا اللون الداكن خلال اليوم الخامس بعد الإصابة.
3- اللون الأخضر الباهت
في حوالي اليوم السادس، ستبدأ الكدمات في الظهور باللون الأخضر. هذه علامة على انهيار الهيموجلوبين. هذا يعني أيضاً أن عملية الشفاء قد بدأت.
4- اللون الأصفر واللون البني
بعد اليوم السابع من وقت الإصابة، تبدأ الكدمة في التفتح وتتحول إلى لون أصفر باهت أو بني فاتح. هذه هي المرحلة الأخيرة من عملية إعادة امتصاص جسمكِ. الكدمات لن يتغير لونها مرة أخرى، سوف تتلاشى تدريجياً حتى تختفي تماماً.
ملاحظة: قد يكون من الصعب إدراك الألوان المختلفة على البشرة الداكنة. قد تظهر الكدمة بلون بني أو قد يصعب رؤيتها بشكل عام.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يجب عليك أيضاً مراجعة الطبيب إذا لاحظتِ:
- عدم ظهور علامات التحسن على الكدمة بعد أسبوعين.
- تصابين بالكدمات كثيراً وتلاحظين كدمات على جسمكِ تظهر بدون سبب.
- تجدين أنه من المؤلم تحريك مفصل بالقرب من الكدمة.
- الكدمة قريبة من عينكِ ولا يمكنكِ الرؤية بشكل واضح.
- ظهور علامات العدوى إلى جانب الكدمات مثل خطوط حمراء أو الحمى.
المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب