الثعلبة من الأمراض الجلدية التي تنتشر بين الأشخاص بشكل كبير والتي تؤدي إلى تساقط الشعر قد يصل في بعض الحالات للصلع التام. وغالباً ما تظهر الثعلبة في فروة الرأس، والوجه، وأحياناً في مناطق أخرى من الجسم والتي تؤثر بالطبع بشكل كبير على نفسية الشخص المصاب بهذا المرض. ويعتقد بعض الناس أن الثعلبة هو مرض معد؟ فهل هذا الإعتقاد صحيح؟ كل الأجوبة والمعلومات عن الثعلبة في السطور التالية.
ما هي الثعلبة؟
تعدّ الثعلبة من الاضطرابات الجلدية التي تؤدي إلى تساقط الشعر، وعادةً ما يكون التساقط على شكل بقع وفي أغلب الأحيان على فروة الرأس. من الممكن أن يكون مرض الثعلبة من أحد أكثر أشكال فقدان وتساقط الشعر شيوعًا، هذا بالنسبة إلى ما توصل إليه الأطباء المختصين بالأمراض الجلدية، حيث أن هذا المرض قد حصل على المرتبة الثالثة من بين أكثر الأمراض الجلدية المسببة لتساقط الشعر.
هل الثعلبة معدية؟
خلافاً لما يعتقده كثر، هذا المرض غير معدٍ، ومن غير المحتمل أن ينتقل من فرد إلى آخر. حيث يعتقد معظم الباحثين أن هذا النوع من الأمراض يُعد من أحد أمراض المناعة الذاتية، أيّ أن الجهاز المناعي الخاص بالفرد المصاب يقوم بمهاجة بصيلات الشعر الخاصة به. كما أن هذه البحوث قد أظهرت أن هناك احتمالية لوجود بعض أنواع الخلايا اللمفاوية التي لها دور أساسي في إصابة الفرد بفقدان وتساقط الشعر في أغلب الحالات، أيّ أن هذه الخلايا تقوم بمهاجمة بصيلات الشعر باعتقادها أن هذه البصيلات من الممكن أن تشكل خطرًا وتهديدًا على أجزاء الجسم الأخرى. والثعلبة قابل للانتقال بالجينات، لهذا غالباً ما نجد إصابات مماثلة لدى أفراد أخرى من العائلة.
ما هي اسباب الثعلبة؟
هنالك العديد من العوامل التي تؤدّي إلى ظهور الثعلبة، ولتحديد الفرق بين الثعلبة والحالات المرضية الأخرى المؤدية إلى تساقط الشعر يقوم الطبيب بأخذ خزعة من فروة الرأس لتأكيد التشخيص.
1- العوامل الوراثية تسبب مرض الثعلبة
للعامل الوراثي دور كبير في إصابة الشخص بمرض الثعلبة؛ فالشخص المصاب بهذا المرض يمكن أن يكون أحد أقاربه مثل الأم، الأب، الجدّ أو الجدّة قد أصيبوا بالمرض سابقاً، ولكنه لا يُعدّ عاملاً أساسياً في الإصابة بالمرض.
2- الحالة النفسيّة تسبب مرض الثعلبة
تُعتبر الحالة النفسية إحدى أهمّ العوامل التي تسبّب الإصابة بمرض الثعلبة، مثل التعرّض للضغوط، الاضطرابات النفسية، القلق والخوف.
3- المناعة تسبب مرض الثعلبة
قد تكون المناعة أحد أسباب الثعلبة، بمعنى وجود خلل في جهاز المناعة يؤدّي إلى محاربة بصيلات الشعر في الجسم وكأنها أجسام غريبة.
4- الخلل في الجينات يسبب مرض الثعلبة
حدوث خلل في جينات الإنسان والتغيرات الهرمونية قد يؤدي إلى ظهور مرض الثّعلبة.
طرق الوقاية من الثعلبة
حتى الآن لا يوجد علاج أو دواء معتمد لمرض الثعلبة، ولكن قد يكون مزيج من العلاجات فعالًا لمساعدة شعرك في النمو مجدداً. إليك بعض الإجراءات التي قد تساعدك في التخفيف من أثر المرض قد المستطاع:
- استخدام واقي الشمس قبل التعرض لأشعة الشمس.
- المحافظة على الأغشية المخاطية رطبة، وذلك عن طريق استخدام مراهم مرطبة للأنف مما يساعد على الحماية من الكائنات العالقة بشعر الأنف.
- تغطية الرأس لحمايته من أشعة الشمس، لذا يُنصح بارتداء الأوشحة والقبعات.
- ارتداء نظّارات الحماية الملفوفة لحماية العينين من الشمس ومن الغبار الذي عادةً ما تقوم الرموش والجفون بالحماية منه.
- تجنّب التوتر والتحكّم به لتقليل الإصابة من دورات تساقط الشعر.
- تناول نظامٍ غذائي متوازن، إذ يعتمد نموّ الشعر على الفيتامينات والمعادن، لذا فإنّ الذين يتبعون حمياتٍ غذائيةٍ فقيرة بالمعادن والفيتامينات غالبًا ما يعانون من تساقط الشعر بشكلٍ عام وليس فقط المصابين بالثعلبة.
- المحافظة على الأماكن المصابة بالثعلبة دافئة وبعيدة عن البرد باستخدام القبعات والأوشحة، لأنّ تساقط شعر فروة الرأس أو داخل الأذن أو في الأنف يزيد الحساسية تجاه البرد.
- المتابعة الطبيّة وإجراء الفحوصات الدورية بناءً على التوجيهات التي يقدمها طبيب الأمراض الجلدية، فعلى الرغم أنّ مصابي الثعلبة يتمتعون بصحة جيدة لكنهم أكثر عرضةً للإصابة ببعض الأمراض، وكلما تم اكتشاف هذه الأمراض في وقتٍ مبكرٍ كان من الأسهل السيطرة عليها.
- استخدام مساحيق التجميل لإخفاء الثعلبة والتقليل من تساقط الشعر.