5 أمور تكتشفينها فقط بعد الإنفصال عن الشريك

الإنفصال عن شخص ظنتتهِ الشريك المناسب أمر صعب، يقلب حياتكِ رأساً على عقب ويؤثّر على جسمكِ كما على قلبكِ. في الواقع، أظهرت دراسات عن التشخيص التصويري للأعصاب أن المعاناة النفسية التي تتعرّضين لها بعد الفراق هي نفسها معاناة الألم الجسدي الحقيقي. رغم صعوبة الإنفصال عن الشريك إلّا أنه سيصب في مصلحتكِ لاحقاً. لا شك أن كل تجربة تمرّين بها، سواء كانت جيدة أم سيئة، تعلّمكِ درساً لتطوير نفسكِ إلى الأفضل ولتنبيهكِ المرة المقبلة من ارتكاب الخطأ نفسه. سنعرّفكِ على 5 أمور تكتشفينها فقط بعد الإنفصال. ما هي؟

عند الدخول بعلاقة لفترة طويلة، يصبح الشريك من أولوياتكِ وتضعين علاقتكما أولاً وكل ما تحتاجين إليه ثانياً، لدرجة تنسين ما الذي يجعلكِ سعيدة. بعد تفكك هذه العلاقة، تبدأ فرصتكِ بتحقيق أمور لم تكوني قادرة على تنفيذها في السابق. قد تكون ممارسة هواية معيّنة أو اكتشاف موهبة جديدة. إن فترة ما بعد الإنفصال ستمنحكِ فرصة لاكتشاف نفسكِ أكثر ومواجهة مخاوفكِ.

بعد الإنفصال ستشعرين بالحزن والأسى وتنقلب حياتكِ إلى دراما تدوم لأشهر عديدة. لكن عليكِ أن تتعلّمي كيف تتحررين من كل المشاعر السابقة التي تلاحقكِ، لا ضرر في استشارة طبيب نفسي والإعتماد على نفسكِ كونكِ المسؤولة الأولى عن سعادتك. ستكتشفين لاحقاً أن التحرر من كل الضغوط السابقة ستطلقكِ إلى الحرية وتجعلكِ تمضين قدماً في حياتكِ. عندها تدركين أنكِ أصبحت أفضل مما كنتِ عليه في السابق، وأنتِ بخير مع أو بدون شريك.

لن تتمكّني من التعرّف إلى شريككِ الحقيقي ما لم تكوني جاهزة لذلك. عندما تقابلين الشخص المناسب الذي تتوافقين أكثر معه من كافة وجهات النظر، ستعلمين حينئذِ لماذا لم تنجح علاقتكِ السابقة. كذلك، تكتشفين أنكِ لم تكوني فعلاً مفتونة بشريككِ السابق وقد حصل ما هو الأفضل لكِ وليس العكس.

أكثر ما تحتاجين له في هذه المحنة هو صديقاتكِ أو ربما أخواتكِ أو أي شخص يشكّل دعماً أساسياً لك. ستسهّل عليك صديقاتكِ تجاوز فترة ما بعد الإنفصال من خلال قضاء الوقت معاً ومشاركة الأفكار والنشاطات التي تجعلكِ تشعرين بالرضى عن نفسكِ وتزيد من ثقتكِ. استغلّي هذه الأوقات ليس للمضي قدماً بعد علاقة سيئة فحسب بل لتعزيز صداقاتكِ أيضاً.

أسهل ما يمكنكِ فعله بعد الإنفصال هو الإكتئاب ولوم نفسكِ على كل ما حصل بينكِ وبين الشريك. لكن الشجاعة الكبيرة هي المجازفة وفهم أن العلاقة لم تكن سليمة. لذا استخدمي هذه التجربة الأليمة لصالحكِ وفي خدمة تطوير ذاتكِ. خذي وقتاً كافياً للإعتناء بنفسكِ من الداخل ومن الخارج. أحبّي نفسكِ بحسناتكِ وسيّئاتكِ لتدركي كيف يحبك الآخرون، لتتمكّني من نشر السعادة حولكِ ولتمنحي فرصة لنفسكِ في إيجاد الشريك المناسب. ستكتشفين انك تحبين نفسكِ أكثر.