كيفية الخروج من علاقة مؤذية، اتّبعي هذه الخطوات واشكرينا لاحقاً

صدّقيني، أنا أعرف تماماً أن الخروج من علاقة سامة ليس سهل أبداً، في الواقع مررت بهذه التجربة وأفهم تماماً المعاناة. طبعاً الحزن أمر طبيعي وعليكِ الشعور به عند إنهاء أي علاقة، لكن لا تدعي هذا الشيء يردعكِ، اتّخذي القرار واتّبعي هذه الخطوات لتبتعدي بشكل نهائي عن شريكك السابق ولتكملي حياتك بمحيط وأجواء إيجابية.

إذا كنت تخوضين علاقة سامة، إذاً من المحتمل أن تدخلي في بعض الأحيان في حالة من الإنكار لمدى ضرر هذه العلاقة، وقد تبحثين عن أعذاراً وتبريرات لسلوك شريكك. اعترفي أنك في علاقة غير صحيّة ولا تتوقعي أن يتيغيّر، مهما حاولت إصلاح الأمور. لذا فكّري في صحّتك النفسيّة وابتعدي عن هذه العلاقة.

• ذات صلة
  علامات تدلّ أنكِ في علاقة سامّة

من المستحيل نسيان الحبيب السابق بين ليلة والأخرى، عليكِ الانتباه جيداً لهذا الأمر وإعطاء نفسكِ القليل من الوقت والتفكير بعمق. كذلك، من الطبيعي جداً المرور بنوبات من البكاء أو فترة نفسية سيئة، وقد أثبت العلماء أنه من المُستحسن المرور بهذه الفترة، للتخلص من جميع المشاعر السلبية والأحاسيس العالقة، هذا الأمر سيريحكِ بالتأكيد.

المشاعر والأحاسيس أمر جميل جداً، لكنها لا تكفي! قبل العلاقة، أثنائها وبعد الإنفصال، عليكِ التفكير بواقعية وتحقيق نوع من التوازن بين القلب والعقل. إن كنتِ أنتِ على يقين بأخطاء الشريك وتعرفينها جيداً، عليكِ التفكير بها بعمق وعدم مجاهلتها لصالح مشاعركِ .

الجميع يرتكب أخطاء، ومن المهم جداً التعلم منها لعدم تكرارها. الأشخاص يدخلون إلى حياتكِ ليعلمونكِ درس معيّن، وهنا يأتي دوركِ لاكتشاف هذا الدرس. كذلك، عليكِ الانتباه إلى نقطة مهمة جداً وهي أن الشخص الذي يريد مغادرة حياتكِ سيغادر بغض النظر عما تفعلينه لإعاقته، فمن المهم عند ملاحظة الأخطاء التي لا تتحملينها في الشريك، ألّا تتجاهلينها وتتمسكين به رغم كل العوائق.

قد تضعفين في بعض الأحيان وترغبين برؤيته مجدداً (أنا وقعتُ في هذا الخطأ أيضاً)، لكن ما عليكِ فعله هو التركيز على الأمور التي كانت تسبب لكِ الإزعاج كي تمنعكِ عن رؤيته مجدداً.

حاولي ألّا تضعي اللوم على نفسكِ والتفكير أنكِ أنتِ من جعلتِ هذه العلاقة تفشل، حاولي التفكير دوماً بإيجابية وأنكِ لستِ الوحيدة التي انفصلت عن حبيبها، وأن اللوم يقع على الطرفين وليس على شخص واحد في العلاقة.

أدركي أهمية نفسك وأهمية مشاعرك ووقتك، فليست جميع الصداقات والعلاقات تستحق أن تمنحيها كل ذلك. تأكدي أنك تستحقين أن تكوني محاطة بأشخاص يقدّرونك كما أنت ويدركون أهمية وجودك في حياتهم.

بعد الإنفصال، ستتسائلين بشكل متكرر عمّا كان يفعله حبيبكِ في أي وقت من اليوم وتراقبينه بشكل متكرر، لذا، أفضل طريقة لتخطي الانفصال هي الابتعاد عن حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالحبيب السابق والتفكير بأمور أخرى أو القيام بأمور تحبينها أكثر.

جرّاء الإنفصال عن الشريك، قد تشعرين بوحدة كبيرة وحزن الأمر الذي قد يدفعك إلى التفكير بما حصل بينك وبين الشريك. لذا، أحيطي نفسك بعلاقات صحيّة وتواصلي مع الأشخاص الذين تشعرين معهم بالأمان والسعادة، فهؤلاء هم الأفراد الذين سيمنحوك نموذجًا رائعاً لعلاقات صحية.

من مشاهدة الأفلام الكوميديّة، الاستمتاع بالألعاب، حضور السهرات،وغيرها. احرصي على قضاء أوقات مسلّية وذلك لتشتيت انتباهك وتوليد مشاعر الفرح في نفسك.