قد يبدو التعامل مع شريك معتاد على إصدار الأحكام بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على الأشياء والأشخاص أمراً مستحيلاً ولكنه ممكن. يحتاج فقط الأمر إلى التحلي ببعض الصبر من جانبكِ والكثير من التفاهم. إذا كنتِ تتعاملين مع شريك به هذه الصفة المزعجة، فإليكِ بعض الطرق الفعالة التي ستساعدكِ في التعامل معه.
6 طرق للتعامل مع الشريك الذي يصدر أحكام مسبقة
1- عدم أخذ الأمر على محمل شخصي
الشريك الذي يصدر أحكام هو شخص معتاد على فعل ذلك في كل تفاصيل حياته ومع كل الأشخاص. على الرغم من صعوبة تقبل الأمر، ولكن عليكِ معرفة أن الأمر لا يتعلق بكِ وإنما به هو وذلك لأنهم يتصرفون هكذا مع كل الناس وتحت أي ظروف. من هنا، فمن المهم ألّا تأخذي تصرفات الشريك الذي يطلق أحكام مسبقة، بطريقة شخصية وبالتالي تفهّم أن الخطأ ليس م تجاهكِ. هذه الخطوة تجعلكِ لا تتأثرين بشكل كبير بتصرفات شريك الحياة، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على العلاقة بينكما.
2- الإبتعاد عن الردود المضادة
إنتقاد الشريك وسرعة إصداره للأحكام ما هو إلا إنعكاس لحالته المزاجية ورؤيته الشخصية وعند محاولتكِ للدفاع عن وجهة نظركِ ستكوني بذلك إنضممتِ إلى النزاع الداخلي له. عندما تدافعين عن نفسكِ، فأنتِ تقولين وبوعي تام أن هناك شيئًا ما عليكِ إثباته للزوج. من هنا، فمن المهم عدم الردّ مباشرةً على الأحكام التي يصدرها الشريك وبالتالي يمكنكِ مثلاً إعادة التحدث إليه حول هذا الموضوع وتأثيره السلبي عليكِ في وقت لاحق. هذه الخطوة تساعدكِ أيضاً على تجنب المشاكل بينكما.
3- ترك الأمور تهدأ أولاً
الزوج المصدر للأحكام عادة ما يفعل ذلك عندما يكون منفعل أو مضغوط من شئ ما، لذا الأفضل هنا هو إخبار الشريك بإنتظاركِ حتى يهدأ أولًا حتى تستطيعا النقاش بعقلانية وأنكِ لن تنخرطي في نقاشش معه وهو في تلك الحالة. اتّبعي هذه الخطوة ولن تندمي أبداً، إذ إت هذه الخطوة قد تجنّبكِ المشاكل في العلاقة الزوجية.
4- التعاطف مع الشريك
أهم مهارة في أي علاقة وثيقة هي القدرة على الفهم والتعاطف. قد يكون هذا التصرف من قبل الشريك نتاج لخبرات حياتية سيئة متراكمة أدت لتبنية وجهة النظر تلك عن كل ما يقع حوله. وفي حين أن ذلك لا يجعل مثل هذا الفعل مقبول بأي شكل من الأشكال في العلاقة الزوجية وإنما يجعلكِ أكثر قدرة على التعاطف معهم وأكثر تفهمًا لما يمرون به من خلل في وضع الأمور في نصابها الصحيح.
5- التواصل الصريح
عندما تخبري شريككِ بكل صدق ووضوح ما يسببه كلامه لكِ من مشاعر سلبية، فإن بعض الشركاء - وليس جميعهم - سوف يهدأون بناءً على حقيقة أنكِ لستِ على إستعداد للمشاركة في مثل هذا الكلام السلبي والإنخراط في حلقة لا نهاية لها من إلقاء اللوم.
6- قبول الإختلافات
العلاقة الزوجية الناجحة تتطلب قدر كبير من قبول إختلافات الأخر. إن قبول الإختلافات لدى شريك العمر يساعدكِ على أن تصبحي شخصًا أفضل، وأكثر سعادة، وأكثر جدارة بالثقة، وأكثر نضجًا طالما أن هذا الفعل لا يتخطى الحدود ويساعدكما على النمو معًا كزوجين.