توقّعاتكِ بعد الزواج مقابل الحقيقة: أمور عليكِ إعادة النظر بها

تضع الكثير من النساء توقعات معيّنة عما سيحدث بعد الزواج، سواء من حيث أسلوب المعيشة، أو طريقة تعامل الزوج معهنّ، غير أن بعض هذه التوقعات قد تكون غير واقعيّة ومبالغ بها مما يؤدّي إلى الإصابة بخيبة أمل كبيرة. لتجنّب الوقوع في هذا الموقف الذي قد يؤثر سلباً على حسن سير علاقتكِ مع الزوج، عليكِ أن تتخلّي عن التوقعات غير المنطقية. من هنا، سنقدّم لكِ في هذا المقال بعض من التوقّعات عن الحياة بعد الزواج التي يمكن أن تخطر على بالكِ، وفي المقابل، ما هي الحقيقة.

طبّقي نظرية 2-2-2 لجعل حياتكِ الزوجية شهر عسل دائم

ترغب المرأة أحياناً أن يصالحها زوجها دائماً حتى لو كانت هي المخطئة. قد يحدث هذا في بداية الزواج كثيراً، لكن هذا التوقع غير واقعي!

قد يتوقف الزوج عن الاعتذار والمصالحة أولاً خاصةً عندما تكونين أنتِ المخطيئة وذلك ليس لأنه لم يعد يحبك أبداً بل لاعتقاده أنه على حق ولم يفعل أي شيء لكي تغضبي منه. عليك تقبل هذا الموضوع، وخاصة عندما تكونين أنتِ المخطيئة، ولا مانع أن تعتذري أنتِ منه لأنه سيقبل اعتذاركِ فوراً، ويسعد كثيراً أنّكِ إنسانة واقعيّة ولا تريدين أن يستمرّ خلافكما.

هذا التوقع قد يسبب العديد من المشاكل والخلافات بعد الزواج، فالرجل تماماً مثل المرأة يرغب في قضاء بعض الوقت بعيداً عن شريكته.

ربما قد يختار أن يتواجد أحياناً مع أصدقائه، أو مشاهدة المبارات الرياضية بمفرده، أو حتى الذهاب إلى نزهة ما، وعندما يفعل ذلك قد تعتقد المرأة أنه لم يعد يحبّها أو لا يرغب في قضاء الوقت معها، لكن هذا الأمر ليس صحيح. فالعلاقة الزوجية تتحسن عندما يحظى كلا الزوجين ببعض المساحة الشخصية والقليل من الاستقلال. لذلك لا تغضبي عندما يريد الزوج الخروج مع الأصدقاء، بل على العكس تمني له أن يستمتع بوقته، وعندما يعود إلى المنزل، ستلاحظين أنّه مشتاق لكِ ويرغب في أن يخبرك كيف قضى وقته في الخارج.

الحب والزواج لا يمنعان أن يكون لكل من الزوج والزوجة آراء وأفكار مختلفة، وهذا الأمر صحي تماماً طالما هناك احترام وتقبّل للآراء الأخرى.

لا ترغمي زوجك على التفكير والموافقة على كل ما تؤمنين به، فهذا قد يتسبّب في حدوت الكثير من الخلافات بينكما. حافظي أنتِ على أفكاركِ ومعتقداتكِ، واسمحي له أيضاً أن يحافظ على أفكاره ووجهة نظرة للأمور، وحاولا سويّاً إيجاد طريقة لتقريب وجهات النظر من بعضها البعض لكي تتخذا القرارات التي تناسبكما كثنائي.

أن يُحضر لك زوجكِ الفطور إلى السرير كل صباح مثلاً أو يقدّم لكِ الورود والهدايا مثلاً، إنّه توّقع رومانسي للغاية ونراه في كافة الأفلام والمسلسلات، في الواقع قد يحدث ذلك خلال شهر العسل، أو في الأسابيع الأولى من الزواج، لكنّ الوضع لن يستمرّ طويلاً

زوجكِ لن يُحضر لكِ الفطور إلى الغرفة. بعد مرور وقت على العرس، ستعودان إلى حياتكما العادية وستنشغلان مجدّداً بالعمل، والعائلة، وكافة مسؤوليات الحياة الأخرى ولن يكون هناك وقت كافي لإحضار الفطور إلى الغرفة.

بعد الزواج ستنتقلين إلى منزلكِ الخاص، هذا يعني أن هناك أعمال منزلية جديدة يجب أن تهتمّي بها مثل الطبخ، والغسيل، والتنظيف، وربما فيما بعد الاهتمام بالأطفال. تتوقّع كافة النساء أنّ الزوج سيقوم بالأعمال المنزليّة بالتساوي معها. لكن الواقع يختلف كثيراً.

تختلف الحقيقة بين رجل وآخر. صحيح أن جميع النساء يتوقّعن أن يساعدهن الزوج في المنزل، لكن في الحقيقة هناك بعض الرجال الذين سيقومون فعلاً بأعمال المنزل معها والاهتمام بالأولاد أيضاً، ولكن هناك بعض الرجال الذين لن يقوموا بالمساعدة أبداً.

يتوقغ عدد كبير من النساء أن يتكفّل الزوج وحده بدفع كافة المصاريف المنزلية، في حين تكتفي هي بإنفاق راتبها على الثياب مثلاً أو الأشياء الأخرى التي تحبّها.

الواقع يختلف بعض الشيء، وخاصة في السنوات الأولى من الزواج، حيث أن المصاريف تكون كثيرة جداً. كيفية تقسيم المصروف في المنزل يختلف طبعاً بين ثنائي وآخر إذ كل ثنائي سيختار ما يناسبه، ولكن الأمر المؤكد هو أن الرجل يحب أن تكون المرأة إلى جانبه في كافة الأمر، بما في ذلك أن تدعمه في مسألة المصاريف وأن يضعا سويّاً خطّة تناسب الإثنين.

تفترض بعض النساء أن الزوج سيبقى كما هو بعد الزواج، أي أنه سيحضر لها الورود دائماً، سيكون أنيق المظهر، ومتفهم دائماً.

الواقع يختلف تماماً، بعد فترة على الزواج ستلاحظين أنه بدأ يتغيّر، وهذا الأمر له ناحية إيجابية، فهذا يعني أنه أصبح يشعر براحةٍ أكبر خلال وجودكِ معه، مثلاً لن يقلق إن لم يكن مظهره مرتباً. أماً من ناحية أخرى ربما تنزعجين من بعض التصرفات التي لم يكن يقوم بها قبل الزواج مثل رمي أغراضه بشكل عشوائي في المنزل وغيرها من الأمور التي قد تثير غضبكِ. الحل هو دائماً التواصل مع الشريك والبحث عن النقاط المشتركة التي ترضي الطرفين.