إذا كنتِ تقرأين هذا المقال فربما قد تكوني عشتِ سيناريو الانفصال عن زوجكِ ووقعتِ فريسة لأسئلة المحيطين بكِ عما إذا كان بإمكانكِ البقاء على علاقتكما الجديدة كأصدقاء. فهل هذه فكرة جيدة؟ هناك من يستطعن القيام بذلك، وهناك من يفضلن غلق هذه الصفحة والمضي قدماً. لكن ما هي آراء علماء النفس في هذا الشأن؟ اليكِ الإجابة.
9 احلام شائعة قد تخبركِ الكثير عن الشريك وعلاقتك به
صداقتكِ بزوجكِ السابق قد تؤذي مشاعركِ
وفقاً للطبيبة النفسية جوليانا برينز، ان بقاءكِ متصلة بزوجك السابق على سبيل الصداقة ليس خطأ بحد ذاته ولكنه يمثل تحدياً كبيراً للحياة. فأنتِ لن تتمكني من التغلب على احساسكِ به كزوج وسينتهي بك الأمر في أذية مشاعركِ. بحسب جوليانا برينز، فإن علاقة الصداقة التي ترغبين في مواصلتها مع طليقكِ غالباً ما تؤدي إلى المزيد من المشاعر السلبية كالمعاناة، الغيرة والقلق.
صداقتكِ بزوجكِ السابق قد تعيق حياتكِ
تحذر الطبيبة النفسية راشيل سوسمان، لا ينبغي بأي حالة أن تتحول العلاقة الزوجية الفاشلة التي انتهت بالطلاق إلى صداقة، موضحة وجهة نظرها بأنه إذا كانت لديكِ علاقة قوية وعشتِ قصة حب جميلة مع زوجكِ السابق من قبل، فكيف يمكنكِ تحويل كل هذه المشاعر الرومانسية إلى مشاعر صداقة؟!
كما اثبتت إحدى الدراسات التي اجريت في عام 2000 حول هذا الموضوع، أن الصداقات بين كل زوجين منفصلين اتصفت بمشاعر سلبية لكلا الطرفين ومنعتهما من الدخول في علاقات جديدة.
شروط بقاء العلاقة ودية مع زوجكِ السابق، بحسب خبراء الطب النفسي
يشترط عليكِ خبراء النفس بأن تتبعي هذه النصائح قبل التفكير في التواصل مع زوجكِ السابق كأصدقاء، إذا لزم الأمر.
1- تخطي ازمة الطلاق أولاً
تشترط عليكِ الطبيبة النفسية راشيل سوسمان، إذا قررتِ إقامة علاقة صداقة بينكِ وبين زوجكِ السابق، بأن تأخذي وقتكِ في الابتعاد عن الاتصال به فور الانفصال حتى يندمل جرحكِ وتعرفي جيداً اتخاذ قرارات صائبة. ينطبق ذلك على عدم تواصلك معه على جميع شبكات التواصل الاجتماعي التي بدورها تثير كل أنواع الأفكار والمشاعر التي قد تجعلكِ، على المستوى العاطفي، تشعرين بأنكِ ما زلتِ تعيشين مع هذا الشخص.
2- وضع حدود لعلاقة الصداقة بينكما
لا يزال الحديث للطبيبة النفسية راشيل سوسمان التي تنصحكِ بأن تضعي حدوداً في علاقتكِ بزوجكِ السابق كصديقة، فهي حدود صحية وفقاً لها. بمعنى أن لا تسمحي لنفسكِ بالاتصال به يومياً كالمعتاد بل اجعلي بينكما موعد لقاء مرة كل شهرين.
3- اعادة تقييم صداقتكما كل فترة
تؤكد الطبيبة النفسية راشيل سوسمان أنه قبل كل شيء لا بد من إعادة تقييم، وبإنتظام، مشاعركِ تجاه علاقة الصداقة التي تربطكِ بزوجكِ السابق، وما هو المنحنى الذي تسير عليه صداقتكما وذلك بعد مرور فترة من الوقت على بدايتها. كوني صادقة مع نفسكِ، ففي أحيان كثيرة يكون البقاء كصديقة لزوجكِ السابق نوعاً ما من التشبث بأمل العودة إليه مرة أخرى واستئناف الحياة الزوجية من جديد. هنا يدق ناقوس الخطر فإذا كان هذا هو الوضع بالنسبة لكِ، تنصحكِ راشيل سوسمان بترك هذه الصداقة القائمة حتى لو كان هذا الأمر سيؤلمكِ نفسياً.