ما هي نقاط ضعف المرأة في الحب؟

الوقوع في الحب هو بلا شك من أجمل الأشياء على الإطلاق، فهو يجعلكِ سعيدة جدّاً ومرتاحة عندما تكونين مع الحبيب. ولكن، في الوقت نفسه، قد يخلق الحب لديكِ نقاط ضعف عديدة. قد تختلف نقاط ضعف المرأة في الحب من امرأة إلى أخرى بحسب اختلاف الشخصية، والطبع، وطريقة تعامل الشريك معها. في هذا المقال، سنعرّفكِ على نقاط الضعف التي تواجهها المرأة عندما تقع في الحب.

تحلم المرأة كثيراً وتبني توقعات معينة عما سيحدث خلال العلاقة مع الشريكِ. قد تحلم مثلاً أن يحضر لها الورود في كل لقاء، أو أن يكون دائماً رومنسيّاً ومتفهماً، وأن يحب جميع صديقاتها، أو أن يفكّر تماماً مثلها، أو ألا يرفض أي طلب من طلباتها... بعض هذه التوقعات قد تكون غير واقعيّة ومبالغ فيها مما يؤدي إلى الإصابة بخيبة أمل كبيرة. لتجنّب الوقوع في هذا الموقف الذي قد يؤثر سلباً على حسن سير علاقتكِ مع الشريك، عليكِ أن تتخلّي عن التوقعات غير المنطقية وأن تتركي العلاقة تسير بعفويّة تامة وحينها قد تتفاجئين فعلاً من تصرفات جميلة وغير متوقعة سيقوم بها الشريك تجاهكِ.

• ذات صلة
  توقّعاتكِ بعد الزواج مقابل الحقيقة: أمور عليكِ إعادة النظر بها

من أكثر الأمور التي تميّز النساء هي طبيعتهن الرقيقة المليئة بمشاعر اللطف، والنعومة، والدفء العاطفي، والرقة. ولكن لهذه المشاعر الجميلة جانب سلبيّ أحياناً عندما يتعلّق الأمر بالحبيب. كيف؟ قد تكون هذه العاطفة القوية نقطة ضعف عند المرأة عندما تقع في الحب بحيث أنّها قد تقبل القيام بأي شيء يريده الشريك فقط لإسعاده وإرضائه بغض النظر إن كانت هي تريد ذلك أم لا، قد توافق على قرارات يريدها هو فقط كي لا يحزن، هذه العاطفة ستجعلها ضعيفة نوعاً ما أمام رغابات وطلابات الشريك. لا نقول لكِ أنه يجب رفض ما يريده الشريك كي تكوني قوية، بل على العكس عليكِ دائماً التفاوض معه للوصول إلى حل يرضي الطرفين، وبهذه الطريقة تحاربين الخضوع إلى العاطفة القوية.

بالطبع تضفي الغيرة على العلاقة نوع من الحماس، فمن منا لا يفرح عندما يغار الشريك؟ ولكن، انتبهي، قد تكون الغيرة المُفرطة والشك بدون سبب نقطة من نقاط الضعف التي تعاني منها الكثير من النساء عندما يقعن في الحب. قد تدفعكِ الغيرة المفرطة إلى التفكير المفرط الذي بدوره يخلق انزعاجاً كبيراً عند الشريك بسبب القاء اتهامات عليه قد لا تكون صحيحة، أو طرح الكثير من الأسئلة المزعجة التي تخترق خصوصيّة الشريك، والتي تدل على الخوف منه والإحساس بأنه يُخفي شيئاً عنكِ. حاولي محاربة الشعور بالغيرة المفرطة من خلال اختيار الشريك المناسب الذي يفعل كل شيء لكي يجعلكِ تثقين به.

التسامح بين الشريكين أمر مهم جدّاً لبناء علاقة قوية، ولكن قد يصبح ذلك في بعض الأوقات نقطة ضعف عند المرأة خاصة عندما تسامح الشريك دائماً على الأخطاء نفسها. لا أحد كامل، لذلك قد يكون هناك بعض السلبيات لدى الشريك وأخطاء يقوم بها يجب أن تأخذ المرأة موقف حازم تجاهها، مع التأكيد على عدم تكرارها. لا تسامحي الشريك بسهولة عندما يكرر الأخطاء نفسها، لأنه لن يعمل أبداً على تحسين بعض التصرفات. لا تخافي من اتخاذ موقف حازم تجاه الأمور التي تزعجكِ، لأنّ هذا الأمر لن يضر العلاقة بل على العكس سيجعلها أقوى وخاصة إن كان الشريك يحبكِ فعلاً لأنه سيحاول بكل جهده تحسين هذه الأخطاء لكي لا تحزني.

ربما انتشرت في السابق فكرة أن الرجل هو أساس العلاقة، وهو من يأخذ كافة القرارات وعلى المرأة أن تكون خاضعة له. هذه الفكرة أصبحت بالفعل قديمة جدّاً! إن سمحتِ للرجل أن يكون هو قائد العلاقة والمسيطر عليها دائماً فهنا ستظهرين بصورة ضعيفة أمامه وأمام أولادكِ وعائلتكِ. بالطبع، لا نطلب منكِ أن تعارضي زوجكِ بكل ما يقوله لكي لا تظهري بموقف ضعيف، بل كل ما عليكِ القيام به هو التفاهم معه والمشاركة في اتّخاذ القرارات، والقيام بكل شيء سويّاً فهذه هي الطريقة الوحيدة التي تجعل العلاقة متّزنة ولن يكون أي طرف مسيطر على الآخر.

لا شيء يهم المرأة أكثر من العواطف والرومانسية، فهي تتأثر بالكلام الذي يُقال لها وتسعد بالتودد والملاطفة والكلام الجميل يوجَّه إليها. فإذا تمكن الرجل من إتقان فنون الرومانسية عند تعامله مع المرأة، استطاع بسهولة اصطياد قلبها وإيقاعها في شباكه. فهو بذلك يستغل واحدة من أبرز نقاط ضعفها بكلامٍ معسول وبمحاولاتٍ بسيطة.

عندما تقع المرأة في الحب، فهي تنجرّ بكل حواسها وراء الرجل التي تشعر معه بالأمان وبالراحة. إنها تتخلّى عن كل ما تملكه لتبقى بجواره. تهورها وثقتها الزائدة هذه ببداية أي علاقة تعتبر من علامات ضعفها والتي ستعود عليها بمشاكل كثيرة في بعض الأحيان. مثلاً قد تتخلين عن هوايات معينة تحبينها مثل الرقص، أو السباحة، أو الغناء فقط لأن الشريك لا يريدكِ أن تقومي بها، إن تخليتِ عن كل شيء من أجله ستكونين ضعيفة تجاه الحب وربما تندمين لاحقاً. تذكري دائماً أن العلاقة السليمة ليست عندما يلغي طرف ما الطرف الآخر، بل عندما يدعمه ويشجعه بالقبام بكل ما يحبه.