متى يجب أن تمنحي شريككِ فرصة ثانية؟ إليكِ 5 معايير...

العلاقات الزوجية هي نوع من الصفقة التي تأخذينها بكل ما فيها من حلو ومر. عندما تمر العلاقات بأوقات عصيبة، يجد بعض الأزواج أنه من السهل إنهاء كل شيء لأن العلاقات من المفترض أن تجعلنا سعداء، أليس كذلك؟

حسناً، أول ما يجب معرفته هنا هو أن السعادة تأتي من الداخل، إذا لم تكوني راضية حقاً مع شريككِ أو المكان الذي تتواجدين فيه معه في العلاقة، فلن يجعلكِ أي قدر من الوقت على الإطلاق سعيدة. هذا يقودنا إلى حقيقة أن أصح العلاقات هي تلك التي لا تسير على نفس الخط. بمعنى أن العلاقة الصحية هي التي تمر بأوقات حلوة وأوقات أخرى عصيبة.

عندما يمر زوجان بوقت من تلك الأوقات العصيبة، متى يكون الخيار الصحيح لإعطاء هذه العلاقة فرصة ثانية؟ الجواب هو: حسب. يعتمد ذلك على موقفكِ، ديناميكيات العلاقة، ومئات العوامل الأخرى التي تنفردين بها أنتِ وحدك.

هناك بعض القواعد الأساسية التي توجهك لإتخاذ القرار الأفضل عندما يتعلق الأمر بمنح شريككِ وعلاقتكِ فرصة ثانية أم لا.

الحب مهم في أي علاقة ولكنه لا يكفي للحفاظ على العلاقة قوية. الحب وحده من دون الولاء أو الثقة أو الإحترام سوف يأتي بنتائج عكسية. إذا كان الحب هو كل ما يبقيكِ في العلاقة، فمن الأفضل وضع حد للأشياء. لكن إذا كانت العلاقة قائمة على الولاء، الثقة والإحترام؛ فتستحق تلك العلاقة فرصة ثانية.

كل مشكلة ولها حل ولكن هل يصلح الحل لكيلكما أم لا. عندما يتوافق الزوجان على معالجة المشكلة سوياً، يجب أن يعلم كل منهما أنه سيتم إتخاذ حلول وسط أو بمعني أخر حدوث بعض التضحيات من كلا الطرفين! هل أنتِ على إستعداد لتقديم هذا التنازل الضخم لعلاقتكِ أم لا؟ إذا كان الجواب نعم! إذاً الفرصة الثانية هي الخيار الأفضل لكِ.

يجب أن يكون الشركان على إستعداد للنظر بصدق إلى نفسهما ومواجهة مخاوفهما وعيوبهما التي أدت لحدوث الإضطراب في العلاقة. إذا كان كلاهما قادر على التحلي بالشجاعة الكافية للاعتراف بالخطأ والغوص في مشاكل بعضهما، فتلك العلاقة تستحق محاولة أخرى.

الكلمات سهلة القول! أنتِ أفضل حاكم لكلمات شريككِ مقابل أفعاله. عندما تكون كلمات شريككِ قوية مثل أفعاله، فإن هذه العلاقة تحتاج إلى فرصة ثانية لأن شريككِ مستعد للقيام بكل ما يتطلبه الأمر لإنجاح علاقتكما. من المقبول أن تعطي نصفكِ الآخر فرصة أخرى معكِ إذا كنت تشعرين أنه يبذل مجهود كبير.

عندما يخطئ شريككِ في حقكِ، فكيف يمكنكِ التأكد من أنه لن يفعل ذلك مجدداً؟ الفرصة الثانية هنا هي إجابتك على جميع شكوككِ. إذا كنتِ تشعرين أن شريك حياتكِ لا يفهم تداعيات أفعاله، فلن يتعلم شيء على الإطلاق-للأسف، لن يتغير شيء. أما إذا تعلم شريككِ من كل ما فعله، ويعرف الآن كيفية وضع الأمور في نصابها الصحيح، فلا بأس في التفكير في فرصة ثانية.