close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

أسباب الحكة عند المرأة الحامل وكيفية التخفيف منها

أسباب الحكة عند المرأة الحامل وكيفية التخفيف منها

تشعر المرأة الحامل بالعديد من التغيّرات في جسمها خلال فترة الحمل، وهذا طبيعي. من بين هذه الأمور، تُعتبر الإصابة بحكة خفيفة أثناء الحمل واحدةً من التغيّرات التي قد تشعر بها 20% من النساء الحوامل خصوصاً في منطقة البطن والثدي، أو حتى في مناطق أخرى من الجسم. تعرّفي، في هذا المقال، على أسباب الحكة وكيف يمكنكِ التخفيف منها.

ما هي أسباب الحكة لدى المرأة الحامل؟

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدّي إلى الشعور بالحكة أثناء فترة الحمل، منها ما يكون بسبب التغيّرات الطبيعية أثناء فترة الحمل، ومنها ما يكون مرتبط بأمراض جلديّة تعاني منها المرأة الحامل. إليكِ في ما يلي أسباب الحكة لدى المرأة الحامل.

1- تمدّد الجلد لدى المرأة الحامل يسبّب الحكة

يتمدّد الجلد خلال فترة الحمل مما قد يؤدي إلى الشعور بالحكة في منطقة البطن. قد تختلف حدّة الحكة بين امرأة وأخرى وذلك مرتبط بمدى حساسيّة الجلد. تقول بعض النساء أنهن لم يشعرن بالحكة أبداً في منطقة البطن، في حين تقول نساء أخريات أنّهن شعرن بحكة مزعجة جدّاً في منطقة البطن.

2- تغيّر الهرمونات لدى المرأة الحامل يسبّب الحكة

تمرّ المرأة الحامل بتغيّرات هرمونية كثيرة خلال فترة الحمل، وقد تؤدي هذه التغيّرات إلى زيادة في حكة الجسم عامةً. تتفاوت حدة الحكة بين امرأة وأخرى بشكل كبير، فبعض النساء قد لا يشعرن بالحكة أبداً طوال فترة الحمل.

3- الإصابة ببعض الأمراض الجلدية لدى المرأة الحامل تسبّب الحكة

في حال كانت المرأة تعاني من بعض الأمراض الجلديّة فستشعر خلال فترة الحمل بالكثير من الحكة في مختلف أنحاء الجسم. مثلاً في حال كانت تعاني المرأة الحامل من الصدفية، فقد بينت الدراسات أن هناك احتمال أن تزداد لديها أعراض الصدفية سوءاً خلال فترة الحمل. أما في حال كانت تعاني المرأة الحامل من الاكزيما فستشعر بالحكة في الوجه، أوالرقبة، أو جفون العينين أو اليدين.

4- زيادة تدفّق الدم لدى المرأة الحامل تسبّب الحكة

خلال فترة الحمل يزداد تدفق الدم إلى الكثير من المناطق في الجسم، وقد يؤدي هذا الأمر إلى زيادة الشعور بالحكة في مناطق معينة من الجسم، كالثدي، أسفل البطن أو حتى الرحم.

5- التعرّض إلى الطفح الجلدي يسبّب الحكة

هناك بعض الأمراض التي تحدث خلال فترة الحمل وتسبب الحكة عند المرأة الحامل ومن بينها الطفح الجلدي والذي يعرف باسم لويحات الحمل الحطاطية الحكية الشروية، وتُعتبر من أنواع الطفح الجلدي الأكثر شيوعاً بين الحوامل. تصاب امرأة واحدة من كل 160 حالة حمل بهذا النوع من الطفح الجلديّ، ويؤدي إلى حدوث حكة شديدة في منطقة البطن. ومن الجدير بالذكر أنّ هذا النوع من الطفح الجلدي لا يسبب أي ضرر على الجنين، ويختفي من تلقاء نفسه خلال بضعة أسابيع من الولادة، ولكن من الأفضل في هذه الحالة مراجعة الطبيب.

6- الإصابة بحالة شبيه الفقاع الحملي تسبّب الحكة

شبيه الفقاع الحملي أو ما يُعرف علميّاَ باسم Pemphigoid Gestationis هو طفح مناعي نادر، يحدث خلال أواخر الحمل، أي في الثلث الثاني والثلث الثالث منه. تشير الإحصاءات إلى أنّه يصيب امرأة من بين كل 50 ألف حالة حمل. يظهر على شكل بثور حمراء تسبب الحكة، وفي العادة تظهر معظمها على منطقة البطن خاصة حول السرة، وقد تظهر على أجزاء أخرى من الجسم، ومن الممكن أن تسبب الولادة المبكرة، بالإضافة إلى انخفاض وزن الجنين. من الأفضل في هذه الحالة مراجعة الطبيب.

7- الإصابة بحالة الركود الصفراوي يسبّب الحكة

يصيب الركود الصفراوي أي ما يُعرف علميّاً باسم Obstetric cholestasis الكبد في الثلث الثالث من الحمل، ويسبب حكة شديدة، ولكن من دون طفح جلدي، وعادة ما تكون هذه الحكة في منطقة باطن اليدين والقدمين، ولكن يمكن أن تؤثر في أجزاء أخرى من الجسم. من الأفضل في هذه الحالة مراجعة الطبيب لأنّها قد تؤدي إلى ظهور آثار جانبيّة ومضاعفات على المرأة أو الجنين.

8- الإصابة بحالة حُكاك الحمل

يُعدّ الإصابة بحُكاك الحمل أي ما يُعرف علميّاً باسم Prurigo of Pregnancy نوعاً من الأنواع الشائعة للحكة أثناء الحمل. قد تصاب به المرأة الحامل في أي مرحلة من مراحل الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّه يؤثر في امرأة واحدة من كل 300 امرأة حامل. تؤدي هذه الحالة إلى ظهور نتوءات على الساقين والذراعين، وأحياناً في منطقة البطن، وتسبب هذه النتوءات الحكة المستمرة، وفي العادة يختفي هذا النوع بعد الولادة، ولكن قد يعود في حالات حمل أخرى في المستقبل. يجب أيضاً استشارة الطبيب في حال التعرض إلى هذا النوع من الطفح الجلدي.

نصائح للتخفيف من الحكة لدى المرأة الحامل

كما أصبحتِ تعرفين الآن، من المحتمل أن تشعر المرأة الحامل بالحكة في مناطق عدة من الجسم خلال فترة الحمل، وتتراوح حدة هذه الحكة بين امرأة وأخرى. في حال كنتِ حامل وتعانين من الحكة، سنقدم لكِ في ما يلي بعض النصائح التي بإمكانها أن تساعدكِ على التخفيف من هذا الشعور المزعج.

  • ضعي الكمادات الباردة أو كيس من الثلج على مناطق الحكة لمدة 5 إلى 10 دقائق، أو حتى تتلاشى الحكة.
  • رطّبي الجسم باستمرار، وبعد الاستحمام، باستخدام كريمات خالية من العطور، كما يُفضل حفظ الكريم في الثلاجة، ليعطي شعوراً بالبرودة والترطيب عند استخدامه.
  • استحمي بالماء الدافئ واستخدمي الشوفان المخصص للاستحمام، وهو فعال جدّاً في تهدئة الأعراض الجلدية.
  • ارتدي ملابس داخلية فضفاضة نوعاً ما، وابتعدي عن قطع الملابس الضيقة.
  • في حال كنتِ تعانين من الحكة الشديد، ومن طفح جلدي فيجب فوراً مراجعة الطبيب أو الطبيبة التي تتابعكِ.
  • تجنّبي البقاء في مكان حار أو سيئ التهوية، وكذلك الخروج في الأيام الحارة.
  • ابتعدي عن كل ما يسبب لك التوتر والقلق، فالتوتر يزيد حالة الحكة سوءً.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب