close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

لماذا نحبّ أن نخضع لاختبارات الشخصية إلى حدّ كبير؟

اختبار الشخصية شخصية

هل سبق لكِ أن أجريتِ واحد من الاختبارات الشخصية الطريفة المنتشرة على السوشيل ميديا أو حتّى تلك الاختبارات التي يقدّمها لكِ موقعنا "جمالكِ"؟

هل جربتِ الاختبارات التي تخبرك متى ستتزوجين، كم عدد الأطفال الذي سترزقين به في المستقبل، من سيشبه ابنك المستقبلي وغيرها من الاختبارات المسلية المتعلقة بالجمال والموضة أيضاً؟

لقد جربت العديد من الاختبارات الشخصية بنفسي واستمتعت بها كثيراً، بل وشاركت بعض نتائج هذه الاختبارات على صفحتي الشخصية، وكذلك فعل أصدقائي، لدرجة أني شعرت أن هذه الاختبارات الشخصية "مُعدية": فبمجرد أن تبدئي في تجربة واحد منها، ترغبين في تجربة البقية.

الغريب في هذا الأمر هو انه بالرغم من أننا نقوم بتلك الاختبارات بدافع الضحك واللعب إلا أن أحياناً بعض النتائج تكون مدهشة بمدى مصداقيتها وقربها من الواقع، وخاصةً تلك التي تتحدث عن شخصيتك ونظرة الناس إليك.

هل الاختبارات الشخصية جديدة أم موجودة منذ القدم؟

منذ القدم، تمتع الإنسان بالفضول والرغبة لمعرفة أشياء عن مستقبله ومصيره، لذا اشتهر كل من التنجيم وعلوم الفلك وادعى البعض قدرتهم على قراءة الأمور الغيبية؛ بعدها، اي منذ سنوات عديدة انتشرت الاختبارات الشخصية خصوصاً تلك التي قد تتكهّن الى حد ما بعض الامور المرتبطة بحياة الانسان العاطفية وشخصيته. بالرغم من أن هذه التفاصيل غير صادقة تماماً إلا أن الإنسان لم يستطع التوقف عن تصديقها والبحث عنها.

هل يمكن الاعتماد على الاختبارات الشخصية؟

اتصلت بي صديقة لتسألني عن اختبار مايرز- بريجز MBTI، فقد كانت تبحث عن عمل وقد طُلب منها إجراء هذا الاختبار، لمعرفة طبيعة شخصيتها ونقاط قوتها ونقاط ضعفها وما هي أفضل الوظائف التي تناسبها.

الحق يقال؛ كان هذا الاختبارمبهر وصادق، فقد جربته واكتشفت أشياء عن نفسي لم أكن أعلمها من قبل، وحاولت تغيير بعض نقاط ضعفي وتقويتها.

يفضّل الناس إجراء هذا الاختبار البسيط والصادق مثلاً لأنه من الجيد معرفة أن هناك تفسير علمي قابل للمقارنة، لكن تذكري دائماً ان شخصية الإنسان فريدة ومعقدة لا يمكن إخضاعها لاختبار شخصية واحد فقط وحدّها به.

هل هناك أضرار للاختبارات الشخصية؟

بالرغم من أن هذه الاختبارات ممتعة وطريفة ولا يوجد منها خطر أو أي أضرار منها عادةً، إلا أن هناك بعض الأشخاص يصدّقون هذه الاختبارات بشكل جدّي فيرسمون حياتهم بناءً على نتائجها. قد يقرّر البعض ترك وظيفة معينة أو الانفصال عن شريك الحياة بناءً على نتيجة أحد هذه الاختبارات.

كما قد يلجأ البعض الى أن يبرر سوء تصرفه أو مشاكله الشخصية أو سلوكه الخاطىء نتيجة لهكذا اختبارات!

خلاصة الموضوع هي أن العديد منا يحبّ الخضوع للاختبارات الشخصية، حيث نجد بعض المتعة فيها وفي الوقت عينه هي ترضي فضولنا أحياناً إذ قد نجد فيها بعض الاجوبة على امور نطرحها على نفسنا، حتى ولو لم تكن هذه الاجابات صحيحة 100%.