close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

ما هي اداب الاستماع وأين يجب تطبيقها؟

ما هي اداب الاستماع وأين يجب تطبيقها؟مصدر الصورة: iStock

عندما نتحدث مع شخص آخر، أو نكون ضمن مجموعة من الأشخاص قي لقاء معيّن فمن المهم جدّاً الاستماع إلى المتحدث أو المتحدّثة، إذ إن الاستماع يعدّ من أعلى درجات الاحترام. من هنا، أكملي قراءة المقال وتعرّفي على آداب الاستماع لكي تتمكّني من تطبيقها في أي لقاء اجتماعيّ تتواجدين فيه.

ما هي آداب الاستماع؟

1- التركيز

من المهم الانتباه، والتركيز إلى ما يقوله المتحدث، كوني حاضرة بذهنك، وقلبكِ وليس فقط جسديّاً، اعطي المتحدث الاهتمام الكامل. لا تدعي أمور أخرى تشتت انتباهك مثل الانشغال على الهاتف، أو التحدث إلى الأشخاص الموجودين بجابكِ، أو النظر من النافذة، أو البحث في أغراضكِ الموجودة في الحقيبة، أو الرسم، أو أي تصرّف آخر يظهر للمتحدّث أنّكِ لا تركّزين معه.

ما هو التنمّر؟

2- عدم المقاطعة

عدم مقاطعة المتحدث تصرّف يعبّر عن مدى احترامكِ لما يقوله المتحدّث، وهو من أهم آداب الاستماع. إن كنتِ تريدين طرح سؤال معيّن، أو توّدين إعطاء مثل يتماشى مع ما يقوله المتحدّث، أو ترغبين بالخروج من القاعة مثلاً، أو لديكِ أي شيء آخر توّدين قوله، فلا تقاطعي المتحدّث أبداً، بل انتظري حتى ينهي كلامه ومن ثم قولي ما عندكِ. نصيحة سريعة! إن كنتِ تخافين من نسيان ما توّدين قوله فكل ما عليكِ فعله هو تدوين ملاحظة على ورقة.

3- عدم الخروج من دون تبرير

تخيّلي أنّكِ تتحدّثين مع أحد الأشخاص، وقرّر بشكل مفاجئ المغادرة من دون التبرير، ومن دون حتى الاعتذار منك! بالطبع سوف يزعجكِ الموقف هذا ويجعلكِ تتساءلين إن كان سبب المغادرة هو الانزعاج منكِ، أو ربما الشعور بالملل. من هنا، أينما كنتِ لا يجب أن تغادري المكان من دون إعطاء تبرير للمتحدث، انتظري حتى ينهي كلامه وقولي له أنّ عليكِ المغادرة لأنّ أحد أفراد عائلتكِ دخل المستشفى، أو لأنّك تشعرين بالتعب مثلاً.

4- التفاعل

لا يكفي الجلوس في القاعة، والإصغاء لما يقوله المتحدّث! بل من المهم التفاعل معه أيضاً إذ إنّ التفاعل من أهم آداب الاستماع. يمكنكِ التفاعل مع المتحدث من خلال طرح الأسئلة، إبداء إعجابكِ بما يقوله، أو معارضة ما يقوله بطريقة مهذّبة وإبداء رأيكِ المعاكس. ربما التفاعل مع المتحدث أمام الجميع قد يكون صعب للأشخاص الذين يعانون من خوف التحدث أمام الجمهور، ولكن يمكن القيام بمجموعة من التمارين لتخطي هذا الخوف. يعدّ التصفيق أيضاً من أنواع التفاعل الإيجابي مع المتحدّث.

ما هي اداب الاستماع وأين يجب تطبيقها؟مصدر الصورة: iStock

5- عدم الدخول في أحاديث جانبيّة

من سهل جدّاً الانخراط بالأحاديث الجانبيّة التي قد يبدأ بها أحد الموجودين في القاعة، أحاديث لا تتعلّق أبداً بموضوع اللقاء. عليكِ هنا ألا تدخلي في هذه الأحاديث لأنّ هذا التصرف ليس من آداب الاستماع أبداً، ويعبّر عن قلّة احترام المستمع. في هذه الحالة، اطلبي من الأشخاص الذين يحاولون التحدّث معكِ أن ينتظروا حتى نهاية اللقاء، أو أن يتوّقفوا عن التحدث لأنكِ تريدين التركيز وخاصة إن كنتِ في الجامعة أو العمل.

طرق فعّالة ستجعلكِ تقنعين المدير بأفكاركِ

6- النظر إلى المتحدث

لغة الجسد مهمّة أيضاً، وتعبّر عن مدى احترامكِ للمتحدّث. مثلاً من المهم جدّاً النظر إليه عندما يتحدّث وعدم النظر إلى الأحداث التي تدور من حولكِ، أو النظر إلى الخارج. من خلال النظر إلى المتحدث، سوف يشعر أنّكِ تركّزين معه بشكل جيّد وهذا الأمر جزء مهم من آداب الاستماع.

7- عدم الانشغال بالهاتف

في هذه الأيام من الصعب جدّاً البقاء بعيداً عن الهاتف، فنحن نريد أن نبقى على اتصال بالجميع طوال الوقت. ولكن، انتبهي إنّ الانشغال بالهاتف خلال اللقاءات يعبّر عن عدم احترام الطرف الآخر. لذلك، ننصحكِ أن تضعي الهاتف على الصامت، وألّا تجيبي على الرسائل أو الاتصالات. يمكنكِ بعد انتهاء اللقاء، أو في فترة الاستراحة تفقّد الرسائل.

8- الوصول قبل موعد اللقاء

إن وصلتِ متأخرة إلى موعد اللقاء فأنت بذلك لا تحترمين المواعيد! كلنا لدينا انشغالات، وكلنّا لدينا الكثير من الأعمال للقيام بها، ولكن هذه الأشياء لا تبرّر التأخر عن موعد اللقاء. من هنا، نظّمي وقتكِ جيّداً، واحرصي دائماً على الوصول قبل 15 دقيقة على الأقل من موعد اللقاء لكي يتثنى لكِ الدخول إلى القاعة براحة، وإلقاء التحيّة على الموجودين.

9- تدوين ملاحظات

إن كان اللقاء طويل جدّاً، وفيه الكثير من المعلومات فمن الصعب تذكّر كل شيء، لذلك من المهم جدّاً إحضار دفتر صغير لتدوين الملاحظات. هذا التصرّف يعدّ من أهم آداب الاستماع التي يمكنكِ القيام بها، فعندما يرى المتحدث أنّكِ تدونين الملاحظات سوف يتأكد من أنّكِ تركزين على ما يقوله.

ما هي اداب الاستماع وأين يجب تطبيقها؟مصدر الصورة: iStock

10- أخذ الإذن لتصوير أو التسجيل

تصوير المحاضرة أو تسجيل ما يقوله المتحدث بات أمر يمكنكِ القيام به بسهولة كبيرة من خلال هاتفكِ المحمول. ولكن، انتبهي التصوير أو التسجيل من دون أخذ إذن المتحدث ليس من آداب الاستماع. إذ يحقّ لكل شخص أن يرفض ذلك، ربما لكونه لا يريد نشر ما يقوله عبر الانترنت، أو لا يحبّ أن تظهر صورته. من هنا، تأكّدي من أخذ الإذن قبل التصوير أو التسجيل.

أين يتم تطبيق آداب الاستماع؟

في ما يلي بعض الأماكن التي يتم فيها تطبيق آداب الاستماع:

  • في المحاضرات الجامعيّة: يجب الالتزام بآداب الاستماع، فمن المهم التركيز على ما يقوله المحاضر والاستفادة من ذلك، واحترام وجوده. وليس من آداب الاستماع النوم، أو الضحك، أو التكلّم مع الزملاء.
  • في الصف: في المدرسة أو في جامعة عندما يشرح الأستاذ الدرس عليكِ الالتزام بآداب الاستماع لكي تتمكّني من فهم الدروس، وعدم الحاجة إلى طرح الكثير من الأسئلة التي قد شرحها المعلّم سابقاً. ليس من آداب الاستماع مقاطعة الأستاذ، أو الخروج من الصف من دون إذن.
  • في لقاءات العمل: مثلاً غذاء عمل، أو عشاء عمل ليس من آداب الاستماع أن تنشغلي بهاتفكِ، أو أن تضحكِ بصوت عالٍ مثلاً لأنكِ تذكرتِ شيء مضحك، أو رأيت شيء مضحك حولكِ أو على الهاتف.

ما هي اداب الاستماع وأين يجب تطبيقها؟مصدر الصورة: iStock

  • في تدريب عمل: في الكثير من الأوقات ترسلنا الشركة التي نعمل فيها إلى تدريب عمل، وهنا ليس من آداب الاستماع أبداً التأخر عن الموعد، أو القدوم بلباس رياضي.
  • في لقاءات العائلة: عندما يتحدّث أحدهم عن موضوع ما معكِ ليس من آداب الاستماع أن تردّي على الهاتف، أو أن تتكلّمي مع فرد آخر من العائلة، أو أن تغادري المكان من دون تبرير.
  • في أماكن الصلاة: عندما تكونين في مكان مخصص للصلاة، ليس من آداب الاستماع أبداً أن تتكلّمي بصوت عالي، أو أن تردي على الهاتف، أو أن تضحكي أو أن تجلسي بشكل غير لائق.