عالم التمثيل شكّل نقطة فارقة في حياة ياسمين رئيس. أظهر للعالم موهبتها وشغفها بالفن، وألقى الأضواء أكثر على جمالها. بحوزتها أفلام عديدة وجوائز كثيرة، أيضاً عدد متابعين هائل على وسائل السوشيل ميديا! لأنها إنسانة شفافة وتنقل الحقيقة عن مغامراتها بدون أقنعة. توفّق جيداً بين مهنتها وأمومتها، تتمتع بالجرأة وبشخصية قوية ملهِمة تحمل في داخلها عشقاً للتغيير. تعرّفي عليها أكثر في هذه المقابلة التي أجريناها معها خلال جلسة التصوير الخاصة بأكسسوارات دار Bulgari.
في عمر الثلاثين، هل تغيرت نظرتكِ للمرأة والحياة؟
بالطبع تغيّرت نظرتي، وأصبحت ألاحظ أموراً لم أكن ألاحظها من قبل. على سبيل المثال، مناطق في الجسم تكتسب الوزن لم تكن كذلك في السابق. أمّا على صعيد التفكير، فقد أصبحت أكثر هدوءً في التفاعل مع المشاكل التي تطرأ في العالم، من الحروب للفقر والكوارث...
إلى أي حد أنتِ جريئة في الحياة؟
كثيراً. أنا لا أحب إحساس الخوف، ولو لم يكن هناك تحدٍ، فلن أشعر بأنني أنا!
برأيكِ، هل تعيق الأمومة حرية المرأة؟
الأمومة لا تعيق حرية المرأة، لكن لستِ بمفردكِ بعد الآن. الأمومة تجعلكِ أكثر نضجاً وهدوءً.
ما هي الصورة التي ترسمينها لابنكِ عن المرأة؟
سأخبركِ قصة تستخلصين منها كيفية رسم صورة المرأة لابني. ذات يوم، أخبرني ابني بأنه سيلعب لعبة معينة مع أصدقائه الصبيان فقط، لأن الفتيات لن يجدن اللعب. فقلت له: ألست أنا والدتكَ القادرة على فعل أي شيء؟ فقال لي: نعم، بالطبع. فأجبته بأنني قبل أن أصبح أمّاً، كنت كأولئك الفتيات، وهنّ سيصبحن أمهات في المستقبل أيضاً، إذاً، فهن قادرات على فعل أي شيء.
كيف تدعمين المرأة العربيّة، وما هي نصيحتكِ لها؟
نصيحتي أن تتوقف عن المناداة والمطالبة بحقوقها كل الوقت، فهذه الصورة تتبلور في الأذهان، أنها المخلوق الضعيف!
إذا عدنا بالزمن 10 سنوات، هل كنتِ تتصوّرين نفسكِ تصلين إلى ما أنتِ عليه اليوم؟
كنت متأكدة بأنني سأصبح ممثلة منذ صغري، لكن منذ 10 سنوات، لم أكن أتوقع بأنني سأصبح أمّاً.
هل حققتِ أحلامكِ؟
حققت جزءً كبيراً منها، وما زلت أعمل لتحقيق المزيد.
ما هي نقاط القوّة في شخصيّتكِ؟
أرى بأنني أستطيع تغيير حياتي كما أريد، وبأن كل شخص قادر على ذلك إذا كان يملك الشجاعة الكافية. أحب هذا الأمر في شخصيتي، فإْن أردت مثلاً أن أغير كل مسيرتي المهنية وأبدأ من الصفر بمهنة جديدة، سوف أتحلى بالقوة والشجاعة لأفعل ذلك! ما من شيء قادر أن يوقفني.
تغيّرين إطلالاتكِ دائماً، فهل هذا بسبب الملل السريع؟
بالطبع يفيدني التغيير في عملي بالتمثيل، لكنني في الواقع أغيّر إطلالاتي دائماً، حتى قبل أن أصبح ممثلة، لذا، لا أعلم إن كان يعدّ ذلك مللاً أم لا. تعوّد المعجبون على ذلك، وباتوا ينتظرون إطلالاتي، وأنا متفاجئة بذلك حقاً!
هل تخافين من الشيخوخة؟
بالتأكيد، فأنا أخاف من المرض، والشيخوخة تعني الأمراض.
بشرتكِ شابة ومشرقة، ما هو الروتين الجمالي الذي تتبعينه كي تعتني بها؟
في السابق، كنت أتبع الخطوات الـ3: إزالة الماكياج، التونر وتطبيق الكريم المرطب، أما في الفترة الأخيرة، فأصبحت أخضع لجلسات تنظيف البشرة كل شهرين.
هل تستخدمين أي فيتامينات أو مستحضرات خاصة بالشعر؟
أتناول الحبوب المقوية للشعر منذ شهر تقريباً.
هل تتقبلين كل الصيحات، أم تتجرئين على تجربة أي جديد بدون تردد؟
أحبّ تجربة كل جديد، ولا أتردد في ذلك. لكن هناك بعض الصيحات التي تتبعها كل النساء والتي أفضّل عدم اتباعها. أصبحنا جميعاً نشبه بعضنا البعض!
ما هي قطعة الملابس التي لا تبطل موضتها بنظركِ؟
سروال الجينز.
ما هو أهم أكسسوار في إطلالة المرأة برأيكِ؟
الأقراط. أنا أحب دائماً أن أرفع شعري أو أن أقوم بقصه قصيراً، لذا، الأقراط أكسسوارات أساسية بالنسبة لي.
في ظل ثورة السوشيل ميديا، المدوّنات والمؤثرات، هل تعتبرين أن مفهوم الجمال قد تغيّر؟
بالتأكيد. بقدر ما يرى الناس أموراً على السوشيل ميديا، يعتقدون بأنها الأصح، وبأن هذا ما يحدد الموضة والجمال.
كم من الوقت تستخدمين موقع إنستقرام؟
كنت أستخدم موقع إنستقرام بشكل كبير جداً، ثمّ تعرضت لمشكلة صحية في يدي، فألغيت متابعة الجميع، واعتدت على ذلك منذ شهر تقريباً. كنت معتقدة بأنه سيفوتني الكثير، لكنني أخطأت الظن!