حوّلت Lesleigh Jermanus الأزمة إلى فرصة للإبداع، وهكذا وُلدت علامة Alemais. تميّزت بتصاميمها المفعمة بالألوان والروح الفنيّة، حيث تمزج بين الحرفيّة التقليديّة والطابع العصري لتجسّد مفهوماً جديداً للفرح في عالم الموضة المعاصرة. في هذه المقابلة، شاركتنا Lesleigh Jermanus تفاصيل البدايات الأولى، وكيف استطاعت أن تبني هويّة متفرّدة لعلامتها.
مقابلة مع Lesleigh Jermanus
خلال جائحة كوفيد، قمتِ بتحويل الأزمة إلى فرصة، أخبرينا عن هذه المرحلة وعن ولادة علامة Alemais.
كانت فترة مثيرة، وكانت فرصة لأبتعد قليلاً عن وتيرة عملي السريعة، فقد كنت أعمل 7 أيام في الأسبوع، بلا توقّف فالعقل الإبداعي لا يعرف الراحة. في تلك المرحلة، كانت الكثير من الشركات تغيّر مسارها أو تُغلق أبوابها بالكامل، لكنّني شعرت بطاقة مختلفة، مليئة بالحيويّة. كان الجميع يرتدي ملابس رياضيّة بسيطة بألوان أحاديّة وتصاميم متشابهة، وكان العالم يبدو مكتئباً. عندها قلتُ لنفسي: "ربما لا نحتاج إلى فستان جديد، بل نحن بحاجة إلى لمسة من السحر، إلى تواصل وفنّ يعيدان الفرح إلى حياتنا. ومن هنا، وُلدت الفكرة، وبدأت الحكاية".
هوية علامتكِ تعكس المرح والسعادة، ما الذي ترغبين أن يراه الناس في تصاميمكِ؟
أريد أن يلاحظوا الروح الموجودة في الملابس، والفرح الذي تنبض به. زبائننا يخبرونني أنه حين يرتدون قطعنا، يتوقف الناس لسؤالهم عن الرسومات أو الطبعات، وفجأة تنشأ صداقة جديدة. هذا ما يعنيني فعلاً، جمع الأشخاص الذين يحبّون الموضة وخلق مجتمع صغير ينبض بالجمال والطاقة الإيجابيّة.
حققتِ نجاحاً كبيراً في وقت قصير جداً. هل يقلقكِ الأمر؟
نعم، لكنّه لا يأخذ مساحة كبيرة من تفكيري، لأن التركيز الزائد عليه قد يضيّع الاتجاه. أعتقد أن سبب نجاحنا هو بقاؤنا مخلصين لما في قلوبنا، ومتابعتنا لرؤيتنا. كل ما يمكننا أن نأمل به هو أن يلقى ما نقدّمه صدى لدى النساء، وأن يشعرن أنّ تصاميمنا تستحقّ مكاناً في خزاناتهن.
ما هي خطوة Alemais التالية؟
المزيد من الفرح! نحن نعمل على ترسيخ أسس العلامة أكثر عبر توسيع الفريق، خصوصاً في مجالات التصميم والإنتاج وتجارة الجملة، وهذا بحدّ ذاته يخلق تحديّات جديدة. ما أتمناه هو أن تسود روح الفرح داخل الفريق كما هي موجودة في تصاميمنا وفي العالم من حولنا. لدينا أيضاً عروض جديدة متحمسون جداً لها على مثال عرضنا الأوّل في مراكش، والعرض التالي سيكون في وجهة جديدة، لذا ترقّبوا أجدد أخبارنا!
في الآونة الأخيرة رأينا جانباً أكثر نضوجاً من تصاميمكِ. هل تعتبرين هذا الأسلوب استراتيجيّة أم مجرّد شعور عابر؟
نحن لا ننظر إلى التصميم من ناحية استراتيجيّة، بل من منطلق الإحساس. زبائننا بات لديهم خزانة كاملة من مجموعاتنا. لذا رغبوا في تصاميم أكثر أناقة للمناسبات، بلمسة مرحة ورومانسية. أما بالنسبة لي، فقد عملتُ على إطلالات مسائيّة تبقى وفيّة لأسلوبنا، فبدل الفستان الأسود التقليدي، قدّمنا تصاميم مزيّن بالرسومات اليدويّة.
صفي لنا امرأة Alemais بثلاث كلمات.
مرِحة، فضولية وشجاعة.
ما هو حلمكِ للعلامة؟
أن تتابع رحلتها وتجد مكانها في العالم. لكن بالنسبة لي، المهم أن أستمر في خلق أعمال ذات معنى حقيقي.
هل ستبقى العلامة مقتصرة على الموضة فقط، أم إننا سنرى مستلزمات منزلية، أكسسوارات، وغيرها من التصاميم؟
بالتأكيد، فأنا أعشق ديكور المنزل! أودّ يوماً ما أن أتوسّع في مجال الديكور المنزلي. كما أنّني أحب الأكسسوارات، وأميل إلى فكرة القطع الموحدة التي يمكن أن يرتديها الرجال والنساء معاً. نحن أيضاً نتوسّع في مجال ملابس السباحة، ونودّ إطلاق مجموعة أحذية لاحقاً.
ما رأيكِ بالمرأة العربيّة؟ ولماذا تشعرين أن تصاميمكِ تلقى رواجاً كبيراً في هذه المنطقة؟
ربما لأنني من جذور لبنانيّة! أعتقد أننا نحتفل بالأشياء نفسها كالفنّ، الألوان والحرفيّة العالية. المرأة العربيّة واثقة، جريئة، وتدرك كيفيّة التعبير عن شخصيّتها من خلال أسلوبها الخاص مع ارتداء تصاميمنا.
علامة Alemais ومتاجر Harvey Nichols ثنائيّ مثاليّ في عالم الموضة. كيف بدأت هذه الشراكة وكيف ستتطوّر؟
كان Harvey Nichols من أوائل المتاجر الكبرى التي تبنّت العلامة. تخيّلي أن تكوني علامة غير معروفة، ثم يأتي متجر بهذا الحجم ويطلب منكِ مجموعة، هو تفصيل يقلب قواعد اللعبة. أنا أتطلّع إلى رؤيتهم المنفتحة وتقديرهم للمواهب الجديدة، كما أن الزبائن يثقون بالمتجر كثيراً.
إذاً ما القاسم المشترك بينكما؟
الاحترام الكبير للجودة والحرفية، والجرأة في التفرّد.
لو أردتي إختيار شخصاً واحداً لاختياره كسفير لعلامتكِ، من سيكون؟
أي امرأة تملك الثقة لارتداء تصاميمنا! قد تكون في الثمانين أو في السادسة عشرة، لا فرق. المهمّ أن تشعر بالفرح وهي ترتديها.
ماذا تشعرين عندما تلتقين بنساء يرتدين علامة Alemais ؟
اشعر أنني سأبكي من الفرح! لا أزال حتى اليوم أتأثر حين أرى ذلك، ولن يفقد هذا المشهد أهميّته أبداً.