close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

مقابلة خاصة مع زينب آل رضي مؤسسة منصة Niswa

مقابلة مع زينب آل رضي مؤسسة منصة نسوة

هدفها ورسالتها إنسانيّة واجتماعية، تعمل Zainab Alradhi على كسر الصورة النمطيّة التي اعتدنا عليها في عالمنا العربيّ، من خلال نشر الوعي بين النساء بما يخصّ أجسادهنْ، في منصة Niswa، باعتبارها مساحة آمنة لكلّ امرأة. لم تكن الطريق سهلة، إلّا أنّ النتيجة النهائيّة تكلّلت بالنجاح والوعي الاجتماعيّ!

مقابلة مع زينب آل رضي مؤسِّسة منصة نسوة

هل واجهتِ حواجز في حياتكِ المهنيّة لمجرّد أنّكِ امرأة؟
قد تكون إحدى العقبات التي واجهتها في البدايات، هي عدم وجود تمثيل نسائيّ يشاركني الثقافة نفسها في مجال ريادة الأعمال الذي كنت أطمح له. حين لا ترين مثالاً، إمّا أن تأخذي الطريق الآمن وتتخلّين عن شغفكِ، أو تخطين الخطوة الأولى لاكتشاف أنّ كلّ حلم يمكن تحقيقه.

ما هي أكبر المخاطر التي اتّخذتِها في حياتكِ المهنيّة؟
كسر الصورة النمطيّة والفترة الزمنية المعترف بها اجتماعيّاً للنجاح، من خلال بدء منصّتي الخاصّة Niswa عن عمر 24 سنة.

مقابلة مع زينب آل رضي مؤسسة منصة نسوة

كيف تتعاملين مع الشكّ بالذات؟
قرّرت أن أتخلّى عن فكرة أنّني خبيرة، واخترت الاستمتاع برحلة التعلّم التي لا حدود لها. أنا مهتمّة بخلق مجتمع تعاونيّ في Niswa، لا يضمّ مراتب. أذكّر نفسي بالرسالة التي أعيشها وبكلمات الامتنان من خلال لمس المحتوى الذي أصنعه أو القصص التي أشاركها.

مقابلة مع زينب آل رضي مؤسسة منصة نسوة

ما الذي دفعكِ لإطلاق Niswa؟
ولدت نسوة من رحم التغيير الذي عايشته في رحلتي مع محو الأميّة الجسديّة. كأيّ فتاة من جيلي، شهدت شحّ المعلومات للمحتوى المختصّ بأجسادنا، خصوبتنا، دوراتنا، جنسانيّتنا، صحّتنا الهرمونيّة والاستدامة البيئيّة. من هذا المنطلق، دشّنت دورة تعليميّة بعنوان "أنتِ أدرى" لوعي الخصوبة، وهي الأولى من نوعها باللّغة العربيّة، معنية بتعلّم وممارسة وعي الخصوبة، بهدف مراقبة الصحّة العامّة، منع الحمل والاتّصال بالذات. تمتد على مدى 4 أشهر، لننعم بمئات النساء العربيّات الأكثر وعياً و ثقةً بأجسادهنْ. ساعدتني نسوة على استعادة سيادتي، لأناصر ذاتي. اليوم، نبدأ سويّةً بسرد حكاياتنا لإزالة وصمة العار المرتبطة بجسدنا وحيضنا، بنيّة إعادة اتّصالنا به كحقّ مشروع.

مجموعة اختبارات وأسئلة مسلية للزوجين تعزز العلاقة بينهما

في ظلّ وتيرة الحياة السريعة التي نعيشها، كيف تعتنين بنفسكِ وتحافظين على صحّتكِ العقليّة؟
تعريض عيني وجسدي لأشعّة الشمس في صباح كلّ يوم، أصبح من الممارسات المفضّلة لديّ هذا الصيف، كما أنّني وقعت في حبّ الزراعة في حديقة منزلي وفي تلك السكينة الذي يجلبها الارتباط بالطبيعة. أقوم بإعطاء نفسي فسحة، من خلال الابتعاد عن الشاشة الزرقاء ومواقع التواصل الاجتماعيّ خلال ساعات اللّيل، كما أحيط نفسي بدائرة عائليّة وأصدقاء مقرّبين. أخيراً، أتناول الطعام بتناغم مع دورتي الهرمونيّة. هي خطوات صغيرة، إلّا أنّها لها تأثير عظيم.

مقابلة مع زينب آل رضي مؤسسة منصة نسوة

برأيكِ، ما كان بإمكان المرأة القيام به لتحقيق الأفضل في حياتها المهنيّة؟
في السنوات القليلة التي عايشتها في سوق العمل، لاحظت نسبة كبيرة من النساء في محيطي ممّن بدأن بترك وظائفهنّ التي أحبّ تسميتها بالوظائف الخطيّة، حيث يُتوقع منهنّ الإنجاز، الابتكار والإبداع بشكل خطيّ يوميّاً، بالمستوى عينه، ممّا يشعرهنّ بالاحتراق الوظيفيّ. أنا مؤمنة بأنّ أنسنة مقرّات العمل تعود بالفائدة لجميع الأطراف، من أصحاب الشركات، وصولاً للموظفين. أحلم باليوم الذي يصبح مجال العمل أكثر مرونة، أكان من خلال ساعات العمل، القدرة على العمل من المنزل، إمكانيّة توزيع المهامّ، التحدّيات التي قد تمرّ بها النساء على مدار دوراتهنْ...

ما هي نصيحتكِ للقائدات من الأجيال القادمة؟
لا تقعن في فخّ تحقيق أحلام الآخرين، في حين يجب أن تكون لكنْ. احلمن أحلامكنْ، لا تتوقّفن عن التعلّم، تعاونَّ، احتفلن بنجاحات بعضكنّ البعض، وتعلّمن عن الحريّة الماديّة والاقتصاديّة.

مقابلة مع زينب آل رضي مؤسسة منصة نسوة