عملت مايا طوبيا في تنظيم الحفلات طوال 20 عاماً، ركّزت خلالها على حفلات الزفاف التي جذبتها بشكل خاصّ. في الواقع، تؤكّد أنّ تنسيق الموائد يشكّل جزءاً بسيطاً من عملها، وهي تستمتع به أكثر من أيّ شيء آخر، لأنّه فنّ بحدّ ذاته، يساعدها على تحفيز قدرتها الإبداعيّة.
شهدنا مؤخّراً عودة لافتة لفنّ تنسيق الموائد، ما السبب وراء ذلك؟
في السنوات الأخيرة، بدا واضحاً أنّ الناس بدأوا يشعرون بمزيد من الانجذاب نحو فنّ تنسيق الموائد، مع انتشار الصور الرائعة لمناظر الموائد المميّزة عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ، وأيضاً مع بروز موضة أدوات الموائد بشكل عام. من جهة أخرى، قامت علامات أزياء عديدة بالتوسّع عبر إطلاق خطوط جديدة من أدوات الموائد الخاصّة بها والأكسسوارات الخاصّة بالمنزل، منها Dior وHermès وGucci وMissoni...
ما هي الاستراتيجيّات التي تعتمدينها في تنسيق الموائد؟
- عنصر لافت واحد يمكن أن يبرز المائدة ويضفي عليها لمسة خاصّة. قد يكون طبقاً مزيّناً بالنقوش أو منديلاً أو أوانيَ زجاجيّة فريدة، أو ربّما نوعاً مميّزاً من الأزهار.
- اختيار لوحة الألوان الخاصّة بالمائدة، لأنّها ستكون الأساس ونقطة الانطلاق.
- التركيز على لون واحد أو لونين رئيسيّين كحدٍّ أقصى. يمكن إضافة بعض اللّمسات من الألوان على المائدة.
- لا شيء قد يكمّل مائدة بشكل أمثل أكثر من التفاصيل البسيطة المنتقاة بعناية. يمكن التفكير ببطاقات للأسماء المصنوعة يدويّاً، الإضاءة، المناديل المثنيّة، فوانيس، شمعدانات ... هذه الإضافات البسيطة تحدث تحوّلاً جذريّاً في المائدة.
ما الإضافة التي يقدّمها فنّ تنسيق الموائد إلى تجربة تناول الطعام؟
يُعتمد فنّ تنسيق الموائد لرفع مستوى التجربة الترفيهيّة، عبر الجمع بين العناصر الرائعة التي تكمل بعضها البعض ويضفي مزاجاً مميّزاً على الأمسية. فإقامة حفل عشاء ناجح يرتبط بما هو أكثر بكثير من مجرّد الأكل. ما يجب التركيز عليه في تنسيق المائدة، الأزهار التي توضع في الوسط، فالأزهار تضفي تلقائيّاً إحساساً رائعاً على المائدة.
مجموعة اختبارات وأسئلة مسلية للزوجين تعزز العلاقة بينهما
هل يمكن اعتبار فنّ تنسيق الموائد بمثابة طقس يغذّي الروح؟
بمجرد البدء بتنسيق الموائد والاستمتاع بذلك، سرعان ما يتحوّل إلى طقس. فهو فنّ يفسح المجال للاستكشاف في موضة أدوات الموائد، الإبداع وتغذية الروح. أنصح بشكل خاصّ بالاستثمار في الأدوات التي يمكن استخدامها للمدى البعيد بشكل متكرّر، للاستمتاع في فنّ تنسيق المائدة، دون أيّ إحساس بالذنب.
