الديكور هو أفضل طريقة فنيّة للتعبير، هو انعكاس للذات، فكلّ زاوية أو مساحة هي ترجمة للعواطف وأسلوب الحياة. كل تفصيل حولك يحمل معنى... تماماً كعالم الموضة الذي تخطّى حدود الجماليّات المرئية والاتّجاهات السائدة، ليلبّي حاجات وتطلّعات المستهلك، كذلك التصميم الداخليّ، تخطّى الترتيب والتنسيق ليروي قصصاً ويعكس تجارب. في ما يلي إليكِ مقابلة مع مصمم الديكور اللبناني كارل جرجس.
مقابلة مع مصممة الديكور اللبنانية سوسن هبر
كيف ألهمت ثقافة الشرق الأوسط أسلوبكَ الخاصّ في التصميم؟
لديّ ارتباط خاصّ بمدينتي بيروت التي مرّت بالكثير من الأحداث المدمّرة منذ السبعينيّات. لهذا، أدركت أهميّة العمارة في حياتنا العاطفيّة، وبدأت أصممّ، ليس فقط لتوفير مكان للسكن، بل لبناء ذكريات من خلال الشعور بالانتماء.
ما هي الرسالة التي توجّهها من خلال تصاميمكَ؟
التقدير للطبيعة والحرفيّة. تؤدي الطبيعة وظيفتها بنفسها بشكل رائع، لذا علينا دمجها ببساطة مع تصاميمنا لإنجاح المشروع. خلال أسفاري، اكتشفت أهميّة الحرفية التي تترجم لغتي في التصميم الداخليّ، وعلينا العمل أكثر للمحافظة عليها ومشاركتها مع الأجيال القادمة.
كيف تعكس تعريفكَ الخاصّ للاستدامة في عملكَ؟
لقد علّمتني التحدّيات التي واجهتها مؤخّراً كمصمم لبنانيّ، خاصّةً بعد انفجار مرفأ بيروت، عدداً من الدروس القيّمة التي أثّرت على نهج التصميم، بحيث وجدت طرقاً جديدة للابتكار بالموارد المتاحة محلّياً، محافظاً على التقاليد، الإبداع، والاستدامة.
كيف تضع العميل في محور مشروعكَ، بينما تعكس لمستكَ الخاصّة؟
لقائي مع العميل، هو بمثابة حوار، أتعرّف إليه كشخص حقيقيّ ألمس مشاعره وأترجمتها في الموادّ والألوان. لذلك، أعمل على بناء تصاميم، تروي قصصه وترسّخ تجربته في الحياة.
ما هي الاتّجاهات التي تتّبعها في مجال التصميم؟
على عكس الموضة، لا أتّبع اتّجاهات محدّدة في تصاميمي، لأنّني أريد لأعمالي أن تدوم لسنوات طويلة وتعكس لمستي الخاصّة المستوحاة من الثقافة والبيئة التي أعمل فيها.
3 أمور ستشكّل مستقبل التصميم الداخلي:
- التكنولوجيا.
- الموارد المتاحة.
- العافية Wellness.