رغم تخصّصها في مجال التسويق وإدارة الأعمال، شعرت ديما العارف دوماً بانجذاب نحو الفنون. لطالما سحرتها التفاصيل والألوان والبساطة التي تمنح أي حدث جماله. بالنسبة لها، مجال عملها فن قائم بذاته، تسعى من خلاله إلى إضافة لمسات مميّزة إلى المائدة التي تنسّقها بهدف خلق لحظات وذكريات جميلة.
ما سبب هذه النهضة المستجدّة التي نشهدها في عالم تنسيق الموائد؟
بعد انتشار جائحة كوفيد، أصبح الناس يتوقون إلى العلاقات الاجتماعيّة التي تحمل معاني خاصة. باتوا يرغبون بمشاركة اللّحظات والذكريات مع بعضهم البعض، وتعتبر المائدة محوراً رئيسيّاً في هذا التواصل الاجتماعيّ. أمّا عملي، فيهدف إلى جعلها أكثر جمالاً بعد.
افضل 16 مطعم في الرياض، لا بدّ من زيارة واحد منها على الأقل
ما الاستراتيجيّات التي تعتمدينها في تنسيق المائدة؟
في منتصف القرن السابع عشر في بلاط الملك لويس الرابع عشر في فرنسا، بدأ فن تنسيق المائدة يظهر مع مجموعة من القواعد. تستمر اليوم عاداتنا الحديثة في مجال تنسيق الموائد باتباع التقاليد الفرنسيّة إلى حدّ كبير. شخصياً، ثمة قواعد محددة ألتزم بها كتنسيق الألوان، تجنّب التكرار، كما أنني أعشق اللون الزهري وأرتاح في استخدامه بشكل خاص. على الرغم من ذلك، أقول دائماً: يجب أن نعرف القواعد حتى ندرك كيفيّة تخطّيها.
كيف تصفين أسلوبكِ في تنسيق المائدة؟
كل قطعة هي أساسيّة في حدث ما، لكنّني أميل إلى الـminimalism في أسلوبي في التنسيق. كما أولي اهتماماً خاصاً بالتفاصيل فأختار ما سيبدو أجمل في النتيجة.
ما الذي يضيفه تنسيق المائدة إلى تجربة تذوق الطعام؟
في ثقافتنا ثمة قول شائع "العين تأكل أولاً". بالنسبة لي، تنسيق الموائد هو عرض مميّز لمهارات وإمكانات الشيف الفائقة في إعداد الأطباق. الطعام وتنسيق المائدة يكمّلان بعضهما، تماماً كأيّة وسيلة تعبير أخرى، من خلال الفن. تنسيق المائدة هو غذاء الروح!