تنامين كثيراً وتستيقظين متعبة؟ إنّه دليلٌ على أنّ جسمكِ متعبٌ وبحاجة للتنشيط. ولكن حذاري من أن تتعبيه أكثر لدى محاولة إراحته! في السطور التالية، يفصح الأخصائيّون عن أسرارهم لتخزين الحيويّة بلطفٍ وذكاء.
ماذا لو بدأتِ برفع رأسكِ؟ هي تقنيّة معالجة جديدة تتبع أسس علاج الـ Depreopathy، وهي طريقةٌ تشبه المعالجة من خلال تصحيح وضعيّات العظام. وتقول الأخصائيّة المحترفة Masa Sugiyama عنها: "إنّ المرأة التي تعيش في المدينة، المتوتّرة والمتعبة، تمشي دائماً بطريقةٍ منحنية وتنظر إلى الأرض أو إلى هاتفها الخليويّ. تتسبّب هذه الوضعيّة بتوتّراتٍ قاسية على مستوى الرقبة، تؤّدي على المدى الطويل، إلى انسدادٍ حقيقيّ على مستوى الدورة الدمويّة، والحيويّة والهورمونات." يجب تفكيك هذه الانسدادات بفضل حركاتٍ خاصّة، إضافةً إلى تعلّم الوقوف بوضعيّةٍ مستقيمة من جديد. إنّها خطوةٌ أوّليّة نحو عودة الحيويّة.
الخروج من جديد:
الطقس باردٌ وترغبين بالمكوث في المنزل أمام شاشة التلفزيون، ولكن يجب الإصرار على الذات أحياناً! تقول Moraima Gaetmank، راقصة سابقة ومؤسّسة Studio Kinétique: "يجب الخروج والتنزّه وإنْ لربع ساعةٍ في اليوم، في مكانٍ هادئ كحديقةٍ عامّة مثلاً". نزهةٌ صغيرةٌ تكفي لتخزين الضوء وإعادة إطلاق إنتاج الفيتامين D وتنظيم إفراز الميلاتونين. ابتداءً من الأسبوع الثاني، ستشعرين بحيويّةٍ جديدة، من دون إتعاب الجسم. إنّه أمرٌ أشبه بالسحر!
التدليك المحرِّر:
تقول Tseten Wangmo، وهي مدلّكة وطبيبة من التيبت: "عند انتهاء فصل الشتاء، يحتاج الجسم إلى العناية بلطف. قومي باحتساء كوبٍ كبير من المياه الساخنة كلّ صباح بكميّاتٍ صغيرة، واجعلي كتفيكِ ترتخيان خلال النهار... أمّا في المساء، فحاولي أن تنامي قبل الساعة 11، بطريقةٍ مستقيمة (غير متقوقعة) كي تتوزّع السوائل ويستعيد الكبد نشاطه إلى أقصى الحدود".
للأجسام المتعبة، يوصى أيضاً بعلاجٍ من التدليك المعيد للحيويّة وتفسّر عنه Tseten: "عندما نتعب، غالباً ما نختار أساليب تدليكٍ مريحة ولطيفة للغاية. يجب القيام بتدليكٍ عميق ومعيد للحيويّة يناسب حالة الجسم". يمكن تجربة Tiu Na وهو تدليكٌ تيبيتيّ يعني طبّ معرفة الحياة، وهناك أيضاً الشياتسو.
التزوّد بالقوّة من الطبيعة:
التنشيط بواسطة الزيوت الأساسيّة؟ نعم، بحسب Luna Bourgois، الأخصائيّة في مجال الطبيعة. مع حبّة اللّيمون الحامضة التي توضع على المعصم أو الفوطة الورقيّة والتي يجب تنشقّها عند ظهور علامات التعب أو التوتّر الأولى، أو الصعتر والمسك، اللّذين يتمّ مزجهما في قارورةٍ صغيرة وفركهما على الرقبة والأعصاب... إنّ استعادة الحيويّة أمرٌ مضمون. ومن الناحية الداخليّة، تنصح الأخصائيّة في مجال الطبيعة بنقيعٍ مقاوِم للتعب، يُحتسى ساخناً أو بارداً: "في كوبٍ من المياه المغليّة، ضعي نصف سنتيمتر من الزنجبيل الطازج، ونصف سنتيمتر من عصير الحامض وأوراق المتّة". وبما أنّ الجفاف يزيد من حالة التعب، اشربي المزيد من الماء، وأضيفي إليه ورقة من النعناع الطازج لتسهيل عمليّة الهضم أو بعض النقاط من عصير الحامض المليء بالمعادن.
فوائد فرك الجسم:
تشجّع اختصاصيّة التدليك Moraima Gaetmank أيضاً حركة الفرك لتعزيز الجسم والعقل. النمط الأفضل؟ مرّتين أسبوعيّاً، على بشرةٍ جافّة وبواسطة ليفة... وتنتهي العمليّة بالاستحمام بالمياه الباردة. وأخيراً، إنّ التغذية مهمّة لتعزيز مخزون الحيويّة والاستعداد للربيع. تنصح الأخصائيّة في مجال الطبيعة Luna Bourgois بالامتناع عن احتساء القهوة التي تُعتبر محفّزاً ذا نتائج سلبيّة، والتركيز على أنواع النقيع والشاي الخالية من التيين. "إنّه أيضاً الوقت الأفضل لاعتماد الموادّ الغذائيّة الرائجة حاليّاً مثل عصير الخضار المخمّر بالحليب (الملفوف المخمّر، الشمندر، الفجل الأسود والبصل)، وهي غنيّة بالموادّ المساعِدة في الحفاظ على توازن الجسم، أو الحبوب الناشئة التي تحتوي على الفيتاميانت والمعادن والموادّ الدهنيّة".