كل الأسئلة عن الرجيم المضاد للالتهابات تجيب عنها اختصاصية التغذية كريستين شاغوري

لا بدّ أنّكِ سمعتِ عن النظام الغذائيّ المضاد للالتهابات، فتساءلتِ إن كان حقاً يساعد على محاربة الالتهاب وإنقاص الوزن... وهل يمكنكِ اعتماده؟ من هنا، طرحنا كلّ هذه الأسئلة على اختصاصية التغذية Christine Chagoury، لتزوّدنا بكافّة المعلومات عن هذا الموضوع.

1- ما هو النظام الغذائيّ المضاد للالتهابات وكيف يختلف عن الأنظمة الغذائيّة الأخرى؟
يعمل النظام الغذائيّ المضاد للالتهابات على تقليل الالتهاب في الجسم من خلال التركيز على الأطعمة الغنيّة بمضادات الأكسدة، أحماض أوميغا 3 الدهنيّة، والمغذّيات النباتيّة. تشمل عادةً الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحيّة. بالمقارنة مع الأنظمة الغذائيّة الأخرى التي تركّز، إما على فقدان الوزن عن طريق إنقاص السعرات الحراريّة، أو على إدارة حالات طبيّة محدّدة للغاية، فإنّ النظام الغذائيّ المضاد للالتهابات أكثر شموليّة، يساعد الجسم على الشفاء من الالتهابات ويسهّل فقدان الوزن بأكثر الطرق طبيعيّة.

2- لما نال النظام الغذائي المضاد للالتهابات شعبيّة كبيرة في السنوات الأخيرة؟
لأن الالتهاب، الذي يعدّ سبباً أساسيّاً في معظم الحالات الطبيّة ومشاكل اكتساب الوزن، أصبح معروفاً أكثر. يسعى الناس الآن لمعرفة الأسباب وراء مشاكلهم الصحيّة قبل إيجاد الحلول السريعة لها. أصبحوا يفهمون أهميّة الالتهابات المنخفضة في الجسم على المدى الطويل، لذلك، لجؤوا إلى النظام الغذائي المضاد للالتهابات.

3- كيف يؤثّر النظام الغذائي المضاد للالتهابات على صحّتنا العامّة؟

• يقلّل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
• يحسّن صحة المفاصل.
• يدعم التوازن الهرموني.
• يساهم في تحسين صحّة القلب.
• يعزّز عملية الهضم.
• يساعد في الوقاية من مرض السكري، مما يعني أيضاً إدارة أفضل للوزن.

4- هل هناك أطعمة محدّدة معروفة بأنّها مضادة للالتهابات بشكل خاص، وأخرى يجب تجنّبها أو التقليل منها عند اتّباع هذا النظام؟
الأطعمة المضادّة للالتهابات تشبه إلى حدّ كبير أطعمة الحمية المتوسطيّة، Mediterranean Diet Food: الأسماك الدهنيّة، الخضروات الورقيّة، المكسّرات، البذور وزيت الزيتون البكر. يوصى أيضاً بتناول لحوم البقر التي تتغذى على الأعشاب، الدجاج الخالي من الهرمونات بكميّات صغيرة للحفاظ على كمّية البروتين المطلوبة. من ناحية أخرى، يتمّ تقليل أو تجنب الأطعمة فائقة المعالجة والمشروبات السكريّة والسكريّات المضافة واللحوم الحمراء المفرطة والكربوهيدرات المكررة نظراً لقدرتها على تعزيز الالتهاب. يتمّ أيضاً الامتناع عن الغلوتين ومنتجات الألبان عالية المعالجة في معظم الحالات بسبب آثارها الالتهابيّة المحتملة لدى الغالبية العظمى من الناس.

5- كيف يتوافق النظام الغذائي المضاد للالتهابات مع أسلوب حياة أيّ شخص، وهل هو مناسب للجميع؟
يمكن تعديله بسهولة بناءً على الاحتياجات الصحيّة الفرديّة والتفضيلات والحساسيّات المحتملة. يمكن أن يكون نباتياً أو نباتياً مع تناول الأسماك أي Pescatarian. هذا النظام مناسب لصبيّ يبلغ من العمر 15 عاماً يعاني من التهاب في الأمعاء كما يناسب المرأة التي تعاني من اختلالات هرمونيّة في فترة ما قبل انقطاع الطمث.
ملاحظة: يجب الأخذ في الاعتبار أن النظام المضاد للالتهابات هو أكثر بكثير من مجرّد تناول الطعام فقط، فيجب أن يترافق مع تناول المكمّلات الغذائيّة، ممارسة الأنشطة، النوم بشكل منتظم، وإدارة التوتر لتحقيق نتائج ناجحة.

6- أعطنا مثالاً عن خطة نظام غذائي مضاد للالتهابات؟

إليكِ يوماً نموذجيّاً لنظام غذائيّ مضاد للالتهابات:

• الفطور: دقيق الشوفان الخالي من الغلوتين مع التوت والمكسرات.
• الغداء: سمك السلمون المشوي مع الكينوا ومجموعة متنوّعة من الخضار الملوّنة.
• وجبة خفيفة: زبادي يوناني مع الجوز.
• العشاء: التوفو المقلي مع البروكلي، اللفت، والأرز البنيّ.
• وجبة خفيفة: شرائح التفاح مع زبدة اللوز.

عندما يتعلّق الأمر بفقدان الوزن ومقاومة الأنسولين، فإنّني أقوم دائماً بدمج النظام الغذائيّ المضاد للالتهابات مع الصيام المتقطّع وزيادة نسبة الدهون والبروتينات الصحيّة مقارنة بالكربوهيدرات، لذلك سيبدو كالتالي:

• الوجبة الأولى: البيض والأفوكادو.
• الوجبة الثانية: سلطة خضراء مع صلصة خل التفاح يتبعها سمك السلمون المشويّ مع الخضار المشويّة والبطاطا الحلوة.
• الوجبة الثالثة: سلطة لحم بقريّ يتغذّى على العشب، ممزوجة بالتفاح الأخضر والتوت والمكسرات والبذور النيئة.