تفاصيل صغيرة في المنزل تساهم في إنخفاض مستوى الكورتيزول!

هل دخلتِ يوماً إلى غرفة ما في منزلكِ وشعرتِ بنوع من الإنزعاج أو التوتّر؟ إذا كان الجواب نعم، فاعلمي أن ذلك سببه ليس فقط العامل الجسديّ والنفسي، لأنّ حتى لديكور المنزل وأدقّ تفاصيل غرفكِ تأثير كبير على هرمون التوتّر الشهير: الكورتيزول! طبعاً، سبق وسمعتِ بهذا الهرمون وتأثيراته الكبيرة على صحّة الجسد والروح. وتعرّفتِ مسبقاً على أهميّة اتّباع خطوات عديدة تساهم في تخفيض معدّلاته. من هنا، ولإكمال الخطّة بنجاح، هناك أيضاً بعض التعديلات التي عليكِ اتّباعها لمنزل خالٍ من التوتّر!

اختاري لديكور منزلك لوحة ألوان تهمس بالهدوء فور دخول المكان. درجات الباستيل، الأبيض المائل للرمادي، الأخضر المطفيّ، أو حتى الأزرق الباهت، كلّها ألوان تساعد على تهدئة الحواس وتخفيف التوتر. وا تنسي أنّ الملمس أيضاً له تأثير بقدر اللون، فانتقي أقمشة مثل الكتان، القطن الطبيعي، أو المخمل الناعم لتتحوّل كل زاوية إلى مساحة آمنة ومريحة.

صحيح أن الشكل مهمّ، لكن في عالم الديكور الذي يحارب للتوتر، الراحة تتفوّق على الجمال الخارجي. لا تختاري قطع الأثاث فقط لأنها تليق برؤيتكِ، بل انتقيها لأنكِ تحبين الجلوس عليها، الاسترخاء فيها، والشعور بالطمأنينة عند استخدامها. جرّبي السوفات العميقة، الكراسي التي تحتويكِ، وحتى البطانيات التي تغمركِ بلمسات دافئة، فالديكور المريح هو نوع من العناية بالنفس.

الضوء الطبيعي هو أحد أسهل وأقوى العوامل التي تساعد على تنظيم هرموناتك وخفض مستويات الكورتيزول والتوتّر. لذلك، استبدلي الستائر الثقيلة بأخرى خفيفة أو شفافة تسمح بدخول النور إلى زوايا منزلكِ. ضوء الشمس هو تذكير يومي بأن الحياة مليئة بالضوء والإيجابيّة.

للعطور والموسيقى القدرة على التأثير على مزاجكِ في ثواني. امزجي بين شموع برائحة اللافندر أو الفانيلبا وأصوات هادئة كأمواج البحر أو موسيقى خفيفة، وستشعرين كأنكِ دخلتِ عالم موازي من الهدوء والراحة. هذه التفاصيل الصغيرة تغيّر كيمياء المكان، وتؤمّن لكِ شعور بالطمأنينة.

لا تنسي قوّة النباتات! وجود لمسة من الطبيعة داخل المنزل،حتى لو كانت نبتة صغيرة، يضيف حياة وحيويّة لا يمكن تجاهلها. النباتات لا تزيّن فقط، بل تنقّي الهواء، تُنعش المزاج، وتخلق رابط استثنائيّ في المنزل. ابحثي عن الزوايا المهملة وامنحيها روح جديدة.