جريئة، مرحة وصادقة مع نفسها! لا تتردّد في خرق الحدود وتخطّيها، وفي الخوض في تجارب جديدة. إنها وميض من الإشراق... إنّها فتاة Twilly d’ Hermès بضحكتها الرنّانة. هذا الموسم، قدّمت Hermès عطر Tutti Twilly d’Hermès وهو أحدث ابتكارات خبيرة العطور Christine Nagel الذي يجسّد الرغبة في معانقة الحياة والانطلاق في ربوعها. للتعرّف أكثر على هذا العطر، كان لنا حديث خاص مع كريستين.
مقابلة مع كريستين ناغل خبيرة العطور لدى دار Hermès
1- أخبرينا عن الرابط الذي يجمع كلّا من الرائحة، الذاكرة والعاطفة معاً؟
لا يوجد ابتكار من دون ذاكرة. بالنسبة لي، كل ابتكار يبدأ من أمرٍ أو من شيء أثّر بي. يمكن أن تكون عاطفة فوريّة، أحاسيس تلامسني وتشّجعني للعودة إلى ورشة العمل. عندما أسافر أخبّئ مشهداً ما، أو مذاقاً أو ذكرى في ذهني، وأستحضرها عندما أفكر في ابتكار جديد. البعض منها يعود إلى ذاكرتي أسرع من غيره، فيكون نقطة البداية.
2- هل تعتبرين صناعة العطور فناً أم علماً، مع العلم أنك تخصصتِ في الكيمياء؟
صناعة العطور تحتاج لكليهما وربما أكثر... أن تكوني عطّارةً، هو أن تكوني فنّانةً، حرفيّة وعالمةً أيضاً، إن كنتِ محظوظة. في عالم الموضة مثلاً، من يعمل بقماش الكتان، الحرير أو القطن فحسب، ليس كمن يعمل بالتفلون أو الكيفلار، التي تسمح بالحصول على طيّات من غير الممكن الحصول عليها من دونها.
3- كيف ومتى تقررين أن العطر أصبح كاملاً وبشكله النهائي؟
لا توجد قاعدة. أنا أعمل على العطر بطريقة أضع فيها كلّ ما لديّ، لكن هذا لا يعني أنّه نهائيّ ولا يمكن أن يختلف قليلاً لاحقاً. لهذا السبب، يمكننا العمل على نسخات مختلفة. مثلاً، عندما قمت بابتكارTerre d'Hermès Eau Givrée، كان لديّ رغبة في ابتكاره بنسخات متجدّدة، منذ البداية، لكن هذا ليس نهجي دائماً. الإبتكار لدى Hermès هو نقطة البداية لكلّ شيء، فقط عندما انتهي من ابتكار التوليفة، أبدأ في التفكير في الاسم النهائيّ والزجاجة.
4- صِفي لنا تسلسل عملية ابتكار عطر جديد.
أوّلاً، يجب أن تكون لديكِ الفكرة والإسم. لا يمكنني البدء في ابتكار العطر من دون إسم. تماماً مثل كتابة رواية، يجب أن يكون لديكِ عنوان، لكن هذا لا يعني أنّه سيكون الإسم النهائيّ، إنّما على الأقل أنتِ تعرفين المفهوم. بمجرد ظهور الفكرة، أبدأ الرحلة لإيجاد المواد الخام التي هي أساس كلّ شيء في جميع ابتكارات الدار.
5- ما هو مصدر إلهامك لـTutti Twilly d’Hermès؟
مصدر إلهامي لجميع عطور Twilly، هو الشابّات اللواتي قد أراقبهنْ في الشوارع أثناء رحلاتي. هذا الإصدار يعكس تحديداً، كيفية تغيّرهنْ دائماً وتجديد أنفسهنْ. الزنجبيل مكوّن أساسيّ في عطور Twilly، ولطالما أردتُ استخدام أنواع مختلفة منه. في يوم من الأيام، كنت أشاهد فيلماً وثائقيّاً لطاهي حلويات، وفوجئت أنّه يصنع الحلوى بزهرة الزنجبيل. فأحضرتها ومزجتها مع الليتشي والمسك.
6- في 3 كلمات، كيف تصفين المرأة التي تعتمد Tutti Twilly d’Hermès ؟
مرحة، جريئة ولا تساوم.
7- برأيكِ، ما الذي تبحث عنه المرأة اليوم، عند التسوق لشراء عطر؟
لا يبحث الجميع عن الشيء نفسه، فبعضهم ينجذب إلى العلامات التجاريّة، البعض الآخر يبحث عن القوّة التي يمنحه إيّاها العطر، ويبحث آخرون عن الروائح التي توقظ فيهم المشاعر. إذا أخذنا وقتنا لشمّ رائحة الأشخاص بدلاً من النظر إليهم ، فسوف نتعلّم الكثير عن شخصيّاتهم. من هنا، تفهّمت أسلوب الطبقات في العطور، الذي تلجأ إليه النساء كثيراً في الشرق الأوسط. منذ 15 عاماً، لم يعجبني ذلك، لكنّني أصبحت أقدّر كيف تعبّر النساء عن أنفسهنْ بطريقتهنْ. كما عملت على مجموعة الزيوت التي يسهل مزجها مع بعضها البعض.
8- كيف تختارين عطركِ الخاص؟
