وسط أجواء ساحرة بالقرب من برج إيفل، قدّمت دار سان لوران باريس Saint Laurent Paris مجموعتها لربيع وصيف 2022 ضمن أسبوع الموضة الباريسي. تشكيلة تعبّر عن المرأة القويّة والحرّة، وتضمّ تصاميم تنبض مرحاً وتأخذنا إلى حقبة الثمانينيات. في ما يلي سنكشف لكِ كلّ تفاصيل هذه المجموعة.
مجموعة سان لوران باريس لربيع وصيف 2022 تجسّد مرحلة أساسيّة ولكن غير معروفة في مسيرة مصمّم الأزياء Yves Saint Laurent، فترة فتحت آفاق فنية جديدة وحرة، مزيلةً الحدود الرسمية التي وضعها عالم الأزياء، آداب السلوك واللياقة، وحتى معايير الذوق الرفيع. في هذه المجموعة، أراد المدير الإبداعي للدار Anthony Vaccarello أن يعرب عن تقديره لشخصية مصمّمة الأزياء Paloma Picasso المستقلة، بدءاً بحريّتها وحدسها، ووصولاً إلى طاقتها التي حرّرتها من القيود. فاستوحى منها مجموعته ليقدّم تصاميم تُعَدّ نشيد للتحرر، ونداء إلى الستايل الجذّاب والمشاكس في آن، الذي لطالما اتّخذ حيزاً جوهرياً في هويّة الدار. كذلك، هذه المجموعة تحتفي بشخصية المرأة الاستثنائية في كل خطوة تخطيها، وإبداعها العفوي الذي يتجلى في إطلالاتها كافة، عاكسةً بذلك لامبالاة متقنة على الدوام. هذه المرأة التي تستطيع أيضاً أن تضفي لمستها الأنيقة إلى الأزياء الرجاليّة، الأمر الذي بدا واضحاً في التصاميم المستوحاة من أزياء الرجال، مثل سترات البليزر البنيويّة. كذلك، القصّات الجريئة أخذت جزء بارز من المجموعة، تماماً مثل الأكمام المبالغ الكبيرة والواسعة، قصّات التصاميم المفرّغة والأكمام غير المتوازية. بالإضافة إلى ذلك، يظهر في هذه المجموعة تضارب الألوان التي لطالما اتّسمت الدار بقدرتها على دمجها بطريقة متناغمة. كما يعود الأرشيف ليكشف عن نقشة الزهور التي أصبحت رائجة أكثر من أي وقت مضى، والتي زيّنت مختلف التصاميم بألوان متعدّدة. بالنسبة للسراويل، فرأينا تلك المتّسمة بقصّاتها الضيّقة أو الكلاسيكيّة. هذا وأخذت موديلات الجمبسوت الضيّق للغاية حصّة بارزة من المجموعة، فأتى بألوان مختلفة، ونكّه المجموعة بلمسة كاجوال.
من ناحية الأكسسوارات، برزت موديلات مختلفة من الأحذية مثل الستيليتو، الصنادل البلاتفورم، الأحذية برأس مربّع والصنادل بشرائط متعدّدة. كما أنّ المجوهرات بأحجامها الكبيرة كمّلت إطلالات عارضات الأزياء، فاستطاعت أن تضيف لمسة مشاكسة إلى اللوكات، سواء كانت أساور، موديلات عقد أو أقراط. بالإضافة إلى ذلك، القفازات الجلديّة التي أتت إمّا بالأزرق الملوكي إمّا الأحمر، رافقت أيضاً اللوكات، لتكون من بين التفاصيل التي أتت كعلامة فارقة وملفتة. فلم تُصمم لغرض الزينة والتألق فحسب، بل لتحدِث أيضاً نوعاً من التوتر مع التصميم عينه.
