مقابلة مع المخرجة والممثّلة ندى المجددي: "لا يمكن استبدال الإبداع الإنساني بأي تكنولوجيا"

لديّ الكثير من المشاهد المفضّلة، لكن أكثر ما يحضرني الآن هو مشهد العشاء من فيلم August: Osage County، مشهدٌ أيقونيٌ بطلتَيه Meryl Streep وJulia Roberts.

شريهان، ليس لأنّها كانت ترتدي أجمل الملابس من ماركات عالميّة فحسب، بل أيضاً لأنّها لجأت إلى لوكات أيقونيّة لم تتكرّر. أمّا في العالم الغربي، فتعجبني جدّاً Diane Keaton وبالتحديد ملابسها في الأفلام وخارجها، والتي تعكس شخصيّتها المرحة وأناقتها المتفرّدة.

Alice in Wonderland أو أحد أفلام المخرج Wes Anderson مثلاً، أو ما يشبهها من أفلامٍ من عالم الخيال.

فيلم Wild Tales الذي نجح في ترجمة حالات شعوريّة كارثيّة كالحبّ والإنتقام، في قالب كوميديا سوداء متقنة ومحبوكة.

تكامل العناصر وتناغمها بما يتناسب مع النوع والعالم الخاص لكلّ فيلم، بالإضافة لإعطاء الفيلم حقّه من ناحية الوقت والتجهيز، وخصوصاً في مرحلة تكوين الفكرة وتطويرها.

فيلم Poor Things للمخرج اليوناني Yorgos Lanthimos. ملابس Bella، الشخصيّة الرئيسيّة فيه، عكست شخصيّة امرأة تعيش بعقل طفلة. من هنا، امتزج الفيلم ما بين أفكار مرحة وغريبة صمّمت بعشوائية مدروسة أعطتها طابع جماليّ متفرّد وساهم بشكلٍ كبير في تعزيز جماليّات الفيلم والقِصّة والأهمّ تطوّر الشخصيّة عبر الأحداث.

نعم، مؤخّراً قمتُ بدورٍ قريبٍ جدّاً إلى قلبي في فيلم "ملكة" للمخرجة والكاتبة مرام طيبة. هذا الفيلم يمزج بين عالم الواقع والخيال بشكلٍ لم نره من قبل في السينما السعوديّة. كنت سعيدة بالأزياء التي ترجمت خيال المخرجة إلى حقيقة، والمميّز حقّاً في ذلك أن أزياء الفيلم تمّ تصميمها من قبل دار الأزياء السعوديّة Atelier Hekayat. أنا فخورة جدّاً بما صنعته لنا مصمّمتا الدار في هذا الفيلم باحترافهما وإبداعهما في العمل، ومتشوّقة جدّاً لمستقبل تصميم أزياء الأفلام في السعودية.

كلّ تطوّر جديد في مجال التكنولوجيا يمكن تسخيره بالشكل المناسب للمساهمة في تطوّر الصناعة، بالنسبة للذكاء الصناعيّ، أجد أن هناك كثير من الفرص للاستفادة منه في مجال السينما طالما أنّه لا يهمّش دور الإنسان بل يعزّزه ويوسّع إمكانيّاته وآفاقه كعاملٍ مساعدٍ، وليس كأساسٍ يوجّه ويقوم توجه الصناعة، فلا يمكن استبدال الإبداع الإنساني بأي تكنولوجيا مهما بلغ تطوّرها.