روان كتوعه رائدة أعمال ومستشارة أزياء سعودية، تتحدّث في هذه المقابلة عن رأيها في عالم الموضة وعن الطرق التي يجب على دور الأزياء الفاخرة إعتمادها اليوم لجذب الجيل Z. تابعي القراءة للتعرّف أكثر إليها.
مقابلة مع رائدة الأعمال ومستشارة الأزياء السعودية روان كتوعه
1- من برأيكِ من العلامات الفاخرة نجحت في جذب الجيل Z؟ وما الذي فعلته بشكلٍ صحيحٍ لتحقيق ذلك؟
كلّ من Bottega Veneta وJacquemus، فالعلامة الأولى تتبنّى "الفخامة الهادئة"، والتركيز على الحرفيّة والجودة، ما يتوافق مع تفضيل جيل الشباب المتزايد للأناقة البسيطة والفرديّة. من جهةٍ أخرى، اكتسبت علامة Jacquemus شعبيّة من خلال تصاميمها المرحة والبسيطة واستخدامها الذكيّ لوسائل التواصل الاجتماعيّ، إضافةً إلى أسعارها المقبولة وحملاتها الرقميّة المُلفتة.
2- ما هي بعض الأخطاء الشائعة في التنسيق التي يقع فيها الأشخاص الذين يتأثّرون بشدّة باتجاهات وسائل التواصل الاجتماعيّ؟
المبالغة في تبنّي الاتجاهات على حساب الأسلوب الشخصيّ. من دون التفكير فيما إذا كانت تناسبهم. أمّا المشكلة الأُخرى، فهي الميل إلى الإفراط في استخدام الأكسسوارات أو مزج الكثير من القطع الـStatement، مما قد يؤدّي إلى إطلالة مزدحمة.
3- ما هي بعض الحِيَل في التنسيق التي نشأت من تأثير الجيل Z؟
قام الجيل Z بترويج العديد من التقنيّات والحِيَل الجديدة في التنسيق، بما في ذلك الموضة التي تُناسب الجنسين، والمزج بين الموضة الفاخرة والسريعة. كما أنّهم يتبنّون مفهوم "Dopamine Dressing"، حيث يتمّ استخدام الألوان الزاهية والأنماط الجريئة للرفع من الحالة المزاجيّة والتعبير عن الفرديّة. هناك اتجاه آخر وهو "Micro-Capsule Wardrobes"، والتي تتضمّن اختيار مجموعة صغيرة من القطع متعدّدة الاستخدامات، التي يمكن مزجها وتنسيقها بطرقٍ مختلفة.
4- كيف يتطوّر مفهوم الرفاهية مع جيل الشباب؟
يتحوّل مفهوم الرفاهية من كونه يتعلّق بالحصريّة والسعر فقط إلى تبنّي قِيَم مثل الاستدامة، الشموليّة والتصنيع الأخلاقيّ. بالإضافة إلى ذلك، تُدرك العلامات التجاريّة الفاخرة أهميّة مخاطبة الأسواق المحليّة من خلال فهم الفروق الثقافيّة، وتقديم مجموعات خاصّة بالمنطقة أو التعاون مع حرفيّين محليّين.
5- كيف تطبّق العلامات الفاخرة مبدأ الشموليّة والتنوّع لجذب الجيل Z؟
تُعطي العلامات الفاخرة الأولويّة للشموليّة والتنوّع في حملاتها الإعلانيّة، مجموعاتها وحتى في التوظيف، وتحرز دور مثل Valentino وPrada تقدّماً كبيراً في هذا المجال. فقد أطلقت Prada "المجلس الاستشاريّ للتنوّع والشموليّة"، الذي يسعى إلى تضخيم الأصوات ووجهات النظر المتنوّعة داخل صناعة الأزياء. كما التزمت بزيادة التمثيل سواء في عروض أزيائها أو داخل قيادتها، ممّا جعلها أكثر ارتباطاً بالجيل Z. كذلك، تبنّت Valentino التنوّع من خلال دعم قضايا اجتماعيّة مختلفة.
6- ما هي النصائح التي تقدمينها للعلامات الفاخرة التي تسعى إلى التواصل بشكلٍ أفضل مع مستهلكي الجيل Z؟
الأصالة، الشفافيّة، الإستدامة، الإنتاج الأخلاقيّ والشموليّة، هي أولويّات هذا الجيل. كذلك، التواصل مع الجيل Z على TikTok وInstagram، أمر مهمّ، لذلك يجب على العلامات أن تركّز على التعاون مع المؤثّرين والمبدعين المشهورين لدى هذا الجيل. أخيراً، التجارب الشخصيّة الغامرة تساعد في بناء علاقاتٍ قويّةٍ ودائمةٍ مع مستهلكين الشباب.
