لأن تصميم مجوهرات تحاكي قصصاً شخصيّة وتحمل معاني، هو من أجمل وأهم أوجه الأناقة وأهمّها، كان لنا هذا الحوار مع المصمّمة Donna Hourani.
مقابلة مع مصمّمة المجوهرات Donna Hourani
1- كيف تعرّفين الأناقة في عالم المجوهرات؟
الأناقة تعني الأصالة والتعبير عن الذات من خلال المجوهرات. أبتكرُ تصاميم لا تعتمد على المبالغة بل تركّز على جوهر الجمال ومعانيه، ما يُبرز الأسلوب الخاص بالمرأة ويسلّط الضوء على فرادتها، لتتألّق ببريق استثنائيّ.
2- هل تعتبرين التخصيص عنصراً جوهريّاً للأناقة في تصاميمكِ؟
يُضيف التخصيص لمسةً من الأناقة من خلال إعطاء معنى خاص لكلّ قطعة، وخلق صِلة مع مَن تعتمدها. لا تكمن الأناقة الحقيقيّة باتّباع الصيحات، بل بابتكار ما هو شخصيّ وأزليّ. من خلال التخصيص، أُبرز شخصيّة المرأة وأُفسح لها المجال لتسرُد قِصصها الخاصّة وتنقل قيمها.
3- تشتهر تصاميمكِ بسردها قصصاً عميقة. كيف تغرسين القصص الشخصيّة في كلّ قطعة؟
تبدأ هذه العمليّة بسماع قِصّة العميلة لفهم رؤيتها، قيمها وأحاسيسها التي تريد أن تنقلها من خلال التصميم. بعدها، أنتقل إلى اكتشاف نقاط، رموز أو مواد ذات مغزى لنقل قِصّتها. كلّ قرار أتّخذه يكون متعمّداً ومدروساً، بدءاً من اختيار الأحجار إلى كلّ التفاصيل الدقيقة، لتحمل بُعداً شخصيّاً، وتكون أزليّة في الوقت نفسه. هكذا تتحوّل قطعة المجوهرات إلى إرث تحتفظ به لغناه بالذكريات والمعاني.
4- عند اختيار التصميم، هل تميل المرأة أكثر إلى الأناقة التقليديّة أم تسعى إلى تجسيدٍ عصريّ؟
منهنّ من يفضّلن الجمال الخالد للتصاميم الكلاسيكيّة، بينما تنجذب أُخريات إلى فكرة إعادة تصوّر القطع القديمة بطريقة حديثة. في النهاية، تعكس كلّ قطعة توازناً بين تكريم الماضي والتقاط الأسلوب الفريد والخاص بكلّ عميلة.
5- كيف تحافظين على بصمتكِ الأنيقة والمميزة أثناء دمج العناصر الشخصيّة في التصميم المخصّص؟
أَدَعُ قصّة العميلة تقود عمليّة التصميم ما يسمح بتشكيل الاتجاه العام والتفاصيل، بعدها يبرز أسلوبي المميز تلقائيّاً وبشكل طبيعيّ عبر التمسّك بمبادئ التصميم الأساسيّة الخاصّة بي مثل الراحة، الجانب العمليّ، وإمكان اعتماد التصاميم يوميّاً... أحرص على أن تبرز شخصيّة العميلة إضافة إلى الـDNA الخاص بعلامتي في الوقت نفسه.
6- كيف تجسّدين الأناقة في الحياة اليوميّة؟
من خلال العيش بنزاهة، والاهتمام الصادق بالآخرين. أُعبّر عن رأيي بصراحة وعمق بهدف تمكين من حولي ولأكون مصدر إلهام لعلاقات ذات مغزى. لا ينصبّ تركيزي على التعبير الشخصيّ فحسب، بل أيضاً على المساهمة بشكلٍ إيجابيّ في المجتمع وعبر إظهار التعاطف الإنسانيّ. أعتقد أنّ الأناقة الحقيقيّة تتجاوز المظهر، فهي تتعلّق باللطف والتعاطف والالتزام لإحداث فرق.
