عزيمة قويّة تتحلّى بها مصمّمة الأزياء المصريّة MARMAR HALIM فهي لا تتخلّى عن أحلامها، تحفظها وتطوّرها حتى تحقّقها. تؤمن بقدرات كلّ امرأة عربيّة وتشجّعها على المضيّ نحو إنجازات تليق بذكائها، موهبتها وتميّزها. في الأزياء، هي صاحبة نظرة مستقبليّة، تجمع في تصميمٍ واحد بين تناقضاتٍ جميلة، فتنسج الأنوثة على هواها وبطعمٍ جديد. إليكِ هذه المقابلة الخاصّة معها كي تتعرّفي عليها أكثر.
كيف تصفين مجموعة Wild Warrior لخريف وشتاء 2017-2018، أنثويّة أو قويّة؟
هي مزيجٌ بين الاثنتين، لأنّي أحبّ في كلّ مجموعة أن أنقل التناقض بين الأسلوبين الأنثويّ والجديّ وهذا ما يجعل المجموعة أجمل. قد يعتقد البعض أنّ الأسلوب الأنثويّ هو دائماً ناعم، لكن كلّما كانت المرأة قويّة، مستقلّة وواثقة، زادت أنوثتها.
لماذا ركّزتِ في المجموعة الأخيرة على الألوان المعدنيّة والداكنة؟
الألوان المعدنيّة كانت طاغية لأنّها رائجة في عالم الموضة وتعبّر عن اسم المجموعة Wild Warrior. استوحيت الألوان من الدروع التي تستخدم في الحروب. الموادّ ناعمة، لكنّ الألوان كانت حادّة، ما جعل التناقض بين الأنوثة والقوّة متجسّد في التصاميم.
هل تفضّلين تصميم الفساتين أكثر من تصميم البزّات والسراويل؟
في الواقع، أنا أركّز أكثر على تصميم الفساتين، وذلك لأنّ سوق الخليج العربيّ التي أعمل فيها تطلب فساتين سهرة، إضافة إلى أنّي أضيف في كلّ مجموعة سروال Jumpsuit...
هل تعتقدين أنّ كلّ امرأة عربيّة باستطاعتها أن تكون قويّة وناعمة في الوقت نفسه؟
طبعاً، يمكن تحقيق هذه المعادلة في العالم العربيّ، إذْ نجد العديد من سيّدات الأعمال الناجحات، مصمّمات أزياء... صحيح أنّ الطريق ليست سهلة، لكن أنا على ثقة أنّ قدراتنا عظيمة ومواهبنا ثمينة. المرأة العربيّة تهتمّ بالماكياج والموضة، تحرص على أن تكون مختلفة وعلى تحقيق ذاتها بذاتها.
أين تجدين نفسكِ بعد 5 سنوات؟
أتمنّى أن أحقّق كلّ أحلامي، أن يصبح اسم الدار عالميّاً وحاضراً في هوليوود، ليس من أجلي، بل كي يكون لمصمّمة عربيّة امرأة بصمة في هذا الميدان على الخريطة العالميّة.
أشياء موجودة في حقيبتكِ كمصمّمة أزياء:
نظّارات الشمس، شريط القياس، أحمر شفاه حياديّ، عطري ورخصة القيادة لأنّي أقضي معظم أوقاتي في السيّارة.
ما هي التحدّيات التي واجهتكِ حين انطلقتِ من مصر؟
نشأت في مصر وسط تحديّات وضغوطات الأهل كي أكمل دراستي الجامعيّة. تعلّمت الدراسات الماليّة في الجامعة لمدّة 4 سنوات، وكان ذلك بمثابة إضاعة للوقت بالنسبة لي. تزوّجت وأنجبت، لكن لم أنسَ يوماً حلمي ومن ثمّ درست الموضة في إيطاليا. السوق المصريّة واسعة وتحتاج إلى مصمّمي أزياء، لكن شاء القدر أن أنتقل إلى دبي مع زوجي وهناك كانت البداية الحقيقيّة. دبي بلد ناجح يساعد على تحقيق الأحلام.
هل تشكّل الحضارة المصريّة مصدر إلهام فنيّ حين تصمّمين الأزياء؟
هذا حلم كبير وصعب بالنسبة لي، أنا أحضّر في المجموعة القادمة موضوعاً مرتبطاً بالعظمة المصريّة. لكنّني متوتّرة تّجاه الأمر، لأنّه ليس سهلاً. تأثّرت بمجموعة Elie Saab الراقية لربيع وصيف 2017 التي استلهمها من الحضارة المصريّة. أنا أتمنّى أن أربح هذا التحدّي.
شيرين عبد الوهاب
ريا أبي راشد
أين تجدين الإلهام؟
في الطبيعة ومن الإحساس. أنا أشعر مع كلّ النساء اللّواتي يعانين من مشاكل في المجتمع. المرأة تتعب، تربّي، تعمل كي تحقّق أحلامها.
كيف تحبّين أن تكون النظرة إليكِ كامرأة عربيّة؟
ألّا يكون هناك تمييز بين المرأة العربيّة والغربيّة، وبينها وبين الرجل الشرقيّ، وأحبّ أن يعرف العالم أنّ المرأة العربيّة تملك موهبة كبيرة.
ما هي ذكرياتكِ من المدن التالية:
دبي: النجاح.
القاهرة: في قلبي، الشوارع، الأصدقاء والأهل.
لوس أنجلوس: أفضل عرض قدّمته كان هناك.
3 نساء تركن بصمات في حياتكِ:
والدتي: طبعت علامة أبديّة في قلبي والطاقة الإيجابيّة.
Coco Chanel: لأنّها حوّلت التعاسة في حياتها إلى جمال.
Audrey Hepburn: جميلة شكلاً ومضموناً ومؤثّرة بأعمالها الخيريّة.
إقرئي أيضاً: مقابلة خاصة مع مصمّمة الأزياء الأردنية الفلسطينية هاما الحناوي مؤسسة دار Hama Fashion