حصلت بفضل روايتها الأولى، Foreshadow، على لقب "أصغر كاتبة سعوديّة ناطقة باللغة الإنجليزية" في عام 2018. هذا الإنجاز، جعلها في رحلة جديدة كل يوم للقاء أشخاص جدد، والتهام المزيد من المعرفة واكتشاف نفسها. إليكِ في ما يلي، المقابلة التي أجريناها معها.
مقابلة مع الكاتبة السعودية لينا الذكير
كيف تصفين أسلوبكِ الفنّي؟
الكتابة فنّ أعكس من خلاله ما تمنّيت أن أراه في حياتي، كما أعكس الإيجابيّة. فعندما تواجه شخصيّة ما في الكتاب مواقف صعبة، أظهر ذلك الجانب الذي يجعل منها أقوى. أحاول أن أكتب التفاصيل والعناصر التي أحبّ أن أراها وأعيشها.
الفنّ أداة مثاليّة لإضفاء طابع رومانسيّ على حياة الإنسان. كيف تصفين الرومانسيّة في كتابتكِ؟
شخصيّاً، لا أستخدم الرومانسيّة بالطريقة التقليديّة المتعارف عليها. فأنا أحبّ أن أظهر الرومانسيّة في التفاصيل الصغيرة في حياتنا. مثلاً، في روايتي الأولى Foreshadow، الشخصيّة الرئيسيّة لديها قطّة أليفة، عندما تعود من المدرسة تجلس معها. الأمور الصغيرة في الحياة هي التي تحسّن شعورنا، كالحبّ الذي نكّنه للحيوانات الأليفة أو العيش بالقرب من منزل صديقتكِ. كذلك، الشخصيّة الرئيسية تلجأ إلى أخيها عند الشعور بالحزن. هذه أمور وتفاصيل صغيرة، لكنّها بالفعل تجمّل الرواية.
خلال مسيرتكِ الفنيّة، ما أكثر ما ترك تأثيراً عليكِ أو غيّر طريقة تفكيركِ؟
ما يؤثّر على طريقة تفكيري، قناعتي بأنّ هذه الدنيا فانية! فالحياة تمرّ بسرعة ونتشوّق لأمور ونتعجّل على تحقيق ما نريد، دون أن نستمتع باللّحظات الصغيرة. مثلاً، اليوم أنا في الجامعة، أستمتع بكلّ لحظة، بالرغم من صعوباتها. في الفترة القادمة سأتخرّج، سأقضي المزيد من الوقت مع صديقاتي. أمّا اليوم، أركّز على اللّحظات الصغيرة، لأتمكّن من العودة إليها في المستقبل، من دون الشعور بأيّ ندم. أحاول دائماً الاستمتاع بأيّ شيء، طالما هو متوفّر.
من وجهة نظركِ، ما الذي يجعل من أيّ منتج عملاً فنيّاً؟
الكتابة، الرسم، الإلقاء أو تزيين كعكة، كلّها فنون، وتقاس بالحبّ والعناية اللّذين يمنحان لها. بالنسبة للبعض، الفنّ يجب أن يتعب عليه، وبالنسبة للبعض الآخر، لوحة Banana on Canvas لوحة فنيّة يقدّرونها، وقد حرّكت لديهم شعوراً ما.
على المستوى الشخصيّ، كيف تضفين الرومانسيّة إلى حياتكِ اليوميّة؟
على الصعيد الشخصيّ، أحبّ أن أشعر وأستمتع بكلّ لحظة في يومي، لكن أحياناً، قد يكون ذلك صعباً، بسبب المسؤوليّات والمهامّ التي عليّ إنجازها. من جهة أخرى، عندما أركّز، أستطيع أن أقدّر حتى أصغر النعم، مثل الاستيقاظ من النوم، إرتداء الجينز الذي أحبّه، الجلوس على مقعدي في الجامعة... عندما ننظر لحياتنا كرواية، تتغيّر نظرتنا للأمور.