لطالما كانت فنون الجسم الزخرفيّة مصدر فخر للثقافة الأفريقيّة، كونها تعبّر عن الوضع الاجتماعيّ أو الخلفيّة العرقيّة أو الانتماء القبليّ أو الجماعيّ. هو جزء رمزيّ من الطقوس، الفعاليّات والاحتفالات التقليديّة. على سبيل المثال، تستخدم دول غرب إفريقيا، من ساحل العاج أو شعوب Yoruba في نيجيريا، أنماطاً هندسيّة من الطين الأبيض، وهو رمز للروحانيّة. فيما يخصّ الجمال الأفريقيّ الحقيقيّ، فهو يدور حول الاعتزاز بشكل الجسم. للضفائر أهميّة في الحضارة الأفريقيّة وتزيينها بالأكسسوارات يختلف من قبيلة إلى أخرى كما يلعب العمر، الحالة اجتماعيّة، والمركز الاجتماعي دوراً في تحديد شكلها...
قائمة المحتويات
أسرار جمال المرأة الأفريقية تعود إلى الواجهة من جديد
تتميّز إفريقيا بتنوّع المعايير الجماليّة، من خلال التقاليد العرقيّة والقبليّة، بالإضافة إلى الأكسسوارات التي تحمل معاني قبليّة وجماليّة. أبرزها:
- أطباق الشفاه: يمارس سكّان بعض المناطق الإثيوبيّة تقاليد ثقافيّة متمثّلة بتقنيّة Lip Plating كعلامة جماليّة. عندما تصل الفتاة إلى سنّ البلوغ، يتمّ ثقب الشفة السفليّة ويتمّ إدخال أقراص، يزداد حجمها على مدى 6 أشهر. هي علامة تدلّ على أنوثة الفتاة وإعلان أنّها مناسبة للزواج.
- مدّ شحمة الأذن: تعود لقبيلة الماساي
- العقود الضخمة: يصل وزنها إلى الـ 5 كغ.
- حلقات العنق: فالعنق الطويلة من سمات الجمال.
- أقراط الأنف: في بعض القبائل الأفريقيّة، تعتبر انعكاساً لثروة الفرد، كما كان يعتقد أنّه كلّما كان الأنف أكبر، كان الفرد أكثر ثراءً وبروزاً.
مكوّنات العناية بالبشرة التي تستخدمها المرأة الأفريقية
مكوّنات العناية بالبشرة التي تستخدمها المرأة الأفريقية
- زبدة الشيا: تستخدم من قبل النساء الأفريقيّات منذ قرون، وهي غنيّة بالأحماض الدهنيّة والفيتامينات التي تساعد على ترطيب وتغذية البشرة. يمكن أن تساعد أيضاً في تقليل الالتهابات وتحسين مرونة الجلد.
- زيت المارولا: يتمّ حصده من بذور أشجار المارولا في جنوب إفريقيا ومدغشقر. هو غنيّ بالفيتامين C، وله ميزات علاجيّة متعدّدة. إستخدم لعدّة قرون، لحماية البشرة والشعر من الظروف الجويّة القاسية والجافّة، يعزّز نشاط الخلايا ويرطّب البشرة.
- زيت المكاديميا: منشاؤه الأساسيّ كينيا، يساعد على تلطيف البشرة ويعزّز مكافحة علامات الشيخوخة، كذلك يساعد في زيادة لمعان الشعر وتقليص حدّة تساقطه.
- زيت النيم: مشتقّ من صحراء جنوب إفريقيا، وهو غنيّ بفيتامين E المكافح لعلامات الشيخوخة، كما أنّه متعدّد الاستخدامات على البشرة، فروة الرأس والشعر.
- زيت المونجونو: يستخرج من جنوب الصحراء الإفريقيّة، وهو غنيّ بالفيتامين E لمحاربة الشيخوخة وتقليل الالتهابات. زيت متعدّد الاستخدامات، مفيد للبشرة، فروة الرأس والشعر.
تقنيّات جمالية قديمة تستخدمها المرأة الإفريقية
- أوتجيزي: معجون جماليّ باللّون الأحمر، تستخدمه نساء الهيمبا لمنحهنّ بشرة حمراء اللّون، وهي ميزة جماليّة. هذا الأمر أكسبهنّ لقب Red People of Africa.
- طقوس تنظيف الوجه بعمق: يوفّر الصابون الأسود الأفريقيّ الخالي من الموادّ الكيميائيّة القاسية، تأثيرات تنظيف عميقة بفضل خصائص التقشير. لهذا السبب، هو مثاليّ للأشخاص الذين يعانون من جفاف بشرة الوجه أو العدّ الورديّ. و يصنع الصابون الأسود من الزيوت ورماد قشور الموز، يزيل الشوائب وحبّ الشباب، يمنع نموّ البكتيريا والإفراط في إنتاج الزيت الذي يسبّب البثور.
- أقنعة البامية: تعتبر هذه الأقنعة المخصّصة للوجه مهمّة جدّاً في زيمبابوي وإثيوبيا. يتمّ غلي البامية حتى تصبح طريّة، ثمّ يتمّ هرسها ووضعها على الوجه لمدّة 5-7 دقائق قبل غسله. هذا القناع غنيّ بمضادّات الأكسدة والفيتامينات، يترك البشرة ذات ملمس رطب وناعم للغاية.
- أقنعة أوراق القصيل: في إثيوبيا، يتمّ استخدام مسحوق هذه الأوراق كقناع لتقشير الوجه. يمنح البشرة ترطيباً ويساعد على تحسينها. كذلك، يستخدم مسحوق القصيل لعلاج قشرة الشعر.
- حمّام الدخان: معروف باسم الدخان السودانيّ، وعادةً ما تستخدمه النساء اللّواتي يردن الزواج، بفضل التأثيرات الجماليّة التي يوفّرها. تتضمّن هذه الطقوس جلوس العروس في حمّام دخان من خشب شجرة الـ Acacia مرّتين في الأسبوع قبل الزفاف، دون الاستحمام. يشكّل هذا الحمّام طبقة على الجلد، تتقشّر بعد عدّة جلسات ، لتبدو البشرة متوهّجة ومتألّقة.