close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

مقابلة خاصة مع سينتيا صاموئيل: أكثر من وجه جميل!

مقابلة خاصة مع سينتيا صاموئيل: أكثر من وجه جميل!سينتيا صاموئيل في إطلالة كاملة من Dolce & Gabbana

جميلة، ناعمة، مرحة، ذكية وواثقة من نفسها... سينتيا صاموئيل، أول سفيرة لدار Dolce & Gabbana في الشرق الأوسط، امرأة حقيقيّة تعرف تماماً ما تريد وتمشي بخطى ثابتة نحو الأهداف التي وضعتها لنفسها. بعمر صغير، استطاعت أن تحقّق الكثير بفضل إيمانها بأن الأحلام قادرة أن تصبح حقيقة، وبفضل نضج اكتسبته جراء ظروف صعبة مرّت بها. لا تدع شيئاً يقف عائقاً بوجه تقدّمها، فهي امرأة قويّة ومصمّمة بعزم لتحقيق أهداف قد تبدو للكثير صعبة المنال.

الحمدلله على سلامتكِ من انفجار بيروت، أخبرينا أكثر عن تلك اللّحظات، أين كنتِ وماذا فعلتِ؟
كنت في بيروت طيلة اليوم، أمضيت وقتي مع أمّي، كنت قريبة من موقع الانفجار وغادرتُ عند الساعة 6 إلّا 10 دقائق، أي قبل الحادثة بـ20 دقيقة، وما إن وصلت إلى المنزل، حتى وقع الانفجار الذي سبقته "هزة أرضية"، انحنيت فوراً صوب الأرض وعانقتني والدتي لحمايتي. خفت كثيراً وبدأت أبكي ظناً منّي أن الحرب اندلعت. ما زلت لم أتخطّى بعد ما حصل لدرجة أنّني لا أنام في غرفتي. أشعر بالحزن الشديد والقهر.

بمن فكّرتِ أوّلاً؟
أمّي... من دون شكّ. بالرغم من أنها كانت بجانبي، لكنني تخيّلت ماذا كان ليحدث لو لم تكن. لم أستطع تحمّل فكرة أنني كنت سأخسرها بعد أن خسرت والدي وأنا في عمر الـ16.

ما الذي قلته لها بعد وقوع الانفجار؟
I Love You وأنا باكية. ما زلت حتى اليوم أعانق يدها وأطلب منها عدم تركي أبداً.

حدّثينا عن العلاقة المميّزة التي تجمعكما؟
هي أمي، صديقتي وشقيقتي! علاقتنا رائعة منذ صغري، وتوطّدت أكثر عندما توفي والدي. هي مرجعي الأوّل وأعترف أنه يعود الفضل لها لما وصلت إليه اليوم. هي مَن أقنعت والدي بدخولي أكاديمية تمثيل في كندا، بعد أن كان هذا حلمي وأنا في سنّ الـ13. ظلّت تشجّعني على هذا الحلم حتى عندما قرّرت التخصّص بمجال الإخراج والتمثيل في الجامعة. قالت لي: "تعيشين مرّة واحدة، قومي بكل ما تحلمين به ولا تظني ولو لمرّة أنه لا يحقّ لكِ بأن تحلمي وأن تقومي بما تحبّين".

هل فقدان والدكِ بعمر صغير جعلكِ أكثر تصالحاً مع فكرة الخسارة أو العكس؟
أصبحتُ أخاف أكثر من الخسارة. في البداية، تعوّدت على الفكرة، لكن بعد سنتين أصبحت أخاف. عندما فارق والدي الحياة، لم أستوعب الحقيقة، فهو كان بعيداً عني، يعيش في كندا، وكان سيزورنا بعد أسبوعين من وفاته. كنت بانتظاره ولم أتقبّل حقيقة وفاته، إلّا بعد سنتين، وحينها أصبحت أشعر بالخوف الكبير عند اختفاء أحدهم.

هل فكرتِ ولو للحظة أنه لو تأذّى وجهكِ (جراء الانفجار) ماذا كان ليحلّ بمسيرتكِ المهنيّة؟
لن أكذب عليكِ، نعم فكّرت بذلك! كنت سأشعر بالضيق إن حصل أي مكروه لوجهي، خصوصاً بعد كل التعب والظروف الصعبة التي مررت بها لأصل لما أنا عليه اليوم، لكنني واثقة أنني كنت سأجد "الضوء في نهاية النفق"، كما هي عادتي. كنت سأجد أمراً إيجابياً لما حصل لي، حتى لو بعد فترة طويلة، وأحوّل مأساتي إلى مصدر إلهام، كما هو حال العديد من المؤثّرين على السوشيل ميديا الذين فقدوا أحد أطراف جسمهم وما زالوا أقوياء.

مقابلة خاصة مع سينتيا صاموئيل: أكثر من وجه جميل!سينتيا صاموئيل في إطلالة كاملة من Dolce & Gabbana

بدأتِ هذه المسيرة من عالم الجمال كوصيفة أولى لملكة جمال لبنان، ثم إلى عالم السوشيل ميديا كشخصيّة مؤثّرة، وصولاً إلى عالم التمثيل كممثّلة واعدة تطلّ بأدوار مهمّة، هل أنتِ سائرة على الخطّة التي رسمتِها لنفسكِ؟
أخاف أن أقول نعم، لكن هذه هي الحقيقة، شكراً لله! أعتبر نفسي محظوظة جداً لتحقيق ما أريده بهذه السرعة، لكنني اعترف أيضاً أنني مررت بالكثير من التحدّيات لأصل إلى هذه المرحلة وصادفت أناساً حاولوا الوقوف أمام نجاحي. قلائل من هم سعداء لأجلي، فمن كان قريباً لي ابتعد وتغيّر عندما بدأت أحصد ثمرة أتعابي.

ماذا تريدين أكثر؟
بعد أن تمكّنت من مزاولة المهنة التي أحلم بها، وهي التمثيل، أصبح هدفي الأكبر هو التمثيل في هوليوود، فلغتي الأولى هي الإنجليزية، لأنّني ترعرت في كندا. إليكِ قصّة لا يعرفها الجميع، عندما كنت في أكاديمية التمثيل الكندية، اختارتني شركة Warner Brothers وقناة Disney ضمن 10 طلّاب من بين 500 لأقوم بتجارب أداء تمثيل لكل مسلسلاتهما وبرامجهما. رفضت هذا العرض واخترت عدم خوض هذه التجربة بعد أن أشار إليّ والدي بأن هذه الخطوة ليست مضمونة، وقد تبعدني عن الحصول على شهادة جامعية.

هل استمعتِ إلى والدكِ أو إلى قلبكِ وعقلكِ؟
إلى الـ3، فأبي هو قلبي وعقلي. شعرت بأنه محقّ، ولا أندم على قراري. كل شيء يحصل لسبب ما... فأوّل يوم تخرّجت فيه من الجامعة، حصلتُ على عرض تجربة أداء.

كيف تسعين لدخول هوليوود؟
أصبح اليوم الطريق أسهل والفرص أكثر مع شركات الإنتاج وشركة Netflix التي بحدّ ذاتها تقوم بتجارب أداء لممثّلين من مختلف أنحاء العالم. عندما يحين الوقت وتأتي الفرصة سألتقطها بالتأكيد، لكنّي غير مستعجلة، فعمري 25 سنة وأحاول الصعود نحو هدفي برويّة وخطوة تلو الأخرى، فمن يصعد بسرعة كبيرة، سيسقط بسرعة أكبر.

أيّ فيلم أو مسلسل عالميّ تحلمين أن تشاركي في جزئه الجديد؟
Fast&Furious! أنا مغرمة بهذا الفيلم منذ جزئه الأول. أحبّ المشاركة في هذا النوع من الأفلام، المغامرة المجنونة والتي تحمل الكثير من التحدّيات الجسديّة والنفسية. أما بالنسبة للمسلسل، فأختار عملاً حول بطلة تحمل قوّة خارقة.

إذا أعطيت لكِ فرصة امتلاك قوّة خارقة، أيّها تختارين؟
لن أختار قوّة خارقة، بل شخصيّة بطلة خارقة، ألا وهي Wonder woman.

قلتِ إن عمركِ 25 سنة، يعني أنّك ما زلتِ نسبياً صغيرة مقارنة بالإنجازات التي حقّقتِها حتى الآن. هل التركيز على الحياة المهنيّة يبعدكِ عن التركيز بالاهتمام بنفسكِ؟
لم أشعر بهذا الأمر إلّا هذه السنة التي حملت الكثير من الضغوط والعروض. صوّرت مسلسلين، حيث قدّمت كل ما لدي من طاقة وتركيز عند تصوير المشاهد، ما أصابني بتوعّك صحي، كما أنني شعرت بالكثير من الضغط في ظلّ التصوير في زمن الكورونا وخفت من التقاط الفيروس ونقل العدوى إلى والدتي وعائلتي.
لم أهتمّ بنفسي، فواجهت مشاكل صحيّة في الغدّة الدرقية والأنسولين، اكتسبت 6 كيلوغرامات زائدة، وذلك جراء التوتّر الكبير الذي مررت به. لكنّي تعلّمت درساً كبيراً، ألا وهو عدم وضع نفسي تحت هذا الكمّ من الضغط.

كيف تعاملتِ مع الوضع وكيف تهتمّين حاليّاً بصحّتكِ النفسيّة؟
بدأت بتغيير اللايفستايل الخاصّ بي، غيّرت أيضاً نظامي الغذائي وغيّرت طريقة تفكيري. بتُّ عند الشعور بالتوتّر أعطي لنفسي مدّة 5 دقائق فقط لتجاوز هذا الشعور، فليس هناك ما يستحقّ. أقوم بتمارين التنفّس الخاصّة بالاسترخاء، وأصلّي. عندما أشعر بالكثير من الضغط، ولأُبعد عنّي الأفكار السيّئة، أشاهد فيديوهات TikTok المسلّية والمضحكة.

مقابلة خاصة مع سينتيا صاموئيل: أكثر من وجه جميل!من كواليس جلسة التصوير الخاصة في منطقة البترون في لبنان

مبارك تعيينكِ أول سفيرة لدار Dolce & Gabbana Beauty في الشرق الأوسط، أخبرينا أكثر عن هذه الخطوة.
ما زلت غير مصدّقة. في البدء، سمعت أقاويل من شركة إدراة أعمالي، لكنّني خفت من بناء آمال كبيرة وانتظرت إلى أن تصبح الأقاويل حقيقة، لكن في هذا الوقت، كنت متحمّسة كثيراً وبدأت أشاهد إعلانات الدار على YouTube وأتخيّل نفسي برفقة البطلات. تكتّمت كثيراً على الموضوع إلى أن أصبح رسميّاً، فهذه من أكبر الفرص التي حصلت عليها إلى اليوم. أشعر بالامتنان، الحماس، السعادة، وبأنني محظوظة للغاية، لأن الدار رأت أنني أستطيع تمثيل امرأة Dolce & Gabbana.

ما النقاط المشتركة بينكِ وبين الدار الإيطالية؟
بعد جلسة التصوير، تأكّدت بأنني حقّاً أشبه امرأة الدار، فأنا حرّة بستايلي وشكلي، أغامر وصاحبة شخصية مرحة ومجنونة مثل طبعات وألوان Dolce & Gabbana.

عُرفت هذه الدار بتسليطها الضوء على المرأة الحقيقيّة وليس المرأة المثالية، هي امرأة جميلة وليس لديها شيء لتخفيه، هل تشبهينها؟
لو سئلت هذا السؤال السنة الفائتة، كنت لأجاوب بالنفي، لكنّ اليوم، جوابي هو بالتأكيد نعم. من قبل، كنت أشعر بعدم الأمان تجاه مظهري، إن زاد وزني أو نقص كثيراً، وأتضايق جداً عند ظهور البثور على وجهي جرّاء ارتفاع مستوى الأنسولين في جسمي، لكن مع مرور الوقت، تنبّهت أن هذه الأمور هي مجرّد تفاصيل لا تستحقّ كل هذا الشعور بالضيق. إنّها تفاصيل يمكن إصلاحها بسهولة، وإنْ لم يكن هذا الحال، فيمكن لها أن تصبح جزءً من شخصيّتي. اليوم، بتُّ أشعر بثقة أكبر ومرتاحة مع نفسي أكثر من أي وقت مضى. تزامن هذا الشعور مع تعاوني مع دار Dolce & Gabbana. التوقيت هو كلّ شيء!

هل عبارة La Dolce Vita تصف حياتكِ في الوقت الحالي؟
بالإجمال نعم... على طريقتي الخاصّة. أنا سعيدة، مرتاحة بعملي، محاطة بعائلتي وأصدقائي. باستطاعتي أن أجد الحبّ والشغف في جميع تلك التفاصيل.

مقابلة خاصة مع سينتيا صاموئيل: أكثر من وجه جميل!

هل أنتِ مغرمة؟
كلا... لكن اكتشفت كيف أحب نفسي هذه الفترة.

مَن ساعدكِ لتصلي إلى حب الذات؟
أمّي! هذا الصوت الصغير الذي ظلّ يرنّ في رأسي منذ صغري "إعرفي وقدّري قيمة نفسكِ"، واليوم، وصلت لهذه القناعة.

كيف تصفين نفسكِ كامرأة؟
حالمة... هي الصفة رقم واحد، هي نقطة قوّتي وضعفي في الوقت نفسه. أنا أيضاً قوية، حنونة، عاطفية وذكيّة. أعلم تماماً كيف أتصرّف عندما تواجهني الصعوبات والمخاطر في الحياة اليوميّة. أتميّز أيضاً بالتفكير الإيجابي منذ صغري، وما عزّزه أكثر، هو كتاب The Secret الذي قدّمه إليّ والدي عندما كنت في سنّ الـ12 وأشار إلى أنه سيغيّر حياتي. لم أصدّقه في البدء، قرأته ولم أفهمه، ثمّ قرأته بعد عام من وفاة والدي، وإلى اليوم، قرأته 6 مرّات. يتمحور هذا الكتاب حول الإيجابية، وكيف بالإمكان جذب أي شيء تريدينه في الحياة إليكِ بمجرّد عيش اللّحظة التي ترغبين بها وتصديقها، وهذا ما حصل لي في عدّة محطّات من حياتي. إليكِ سرّ، عندما كنت في عمر الـ14، شاهدت مباراة ملكة جمال الكون وقلت لأمّي سأكون هناك في يوم من الأيّام. عندما شاركت في مسابقة ملكة جمال لبنان 2016، كان هدفي الوصول إلى مباراة ملكة جمال الكون لكنني خسرت! لكن شاءت الصدف أن يقرّر القيّمون على مسابقة ملكة جمال لبنان إرسال الوصيفة الأولى إلى Miss Universe، وهكذا تحقّق حلمي. لا ضرر في أن يحلم المرء، فقد يصبح الحلم حقيقة في أيّة لحظة!

كامرأة، ما الذي لا تستطعين تقبّله؟
أيّ إشارة لقلّة الاحترام وأن يظنّ الغير أنني ضعيفة وغير قادرة على تحقيق ما أريد لمجرّد أنني امرأة، فالعكس صحيح تماماً. المرأة تمرّ بصعوبات أكثر بكثير من الرجل، ممّا يجعلها أقوى، وهناك أمثلة عديدة على نساء حقّقن نجاحات باهرة.

مقابلة خاصة مع سينتيا صاموئيل: أكثر من وجه جميل!

واضح أنّكِ مهووسة بالمكياج، لكنّكِ أيضاً جميلة جداً من دونه، كيف تفضّلين نفسكِ؟
الاثنان على حدّ سواء! أشعر بالراحة والحرّية من دون مكياج وأشعر بالثقة والجاذبية عندما أضع المكياج.

هل تعتبرين نفسكِ مثالاً للمرأة الحاضرة في عالم الموضة والجمال من دون أن تمتلك المعايير التي صنّفها هذا العالم بالمثاليّة؟
هذا صحيح... خصوصاً مع تجربتي بمسابقة ملكة جمال الكون. وجِدتُ بين 88 شابّة أطول وأنحف منّي وحاضرات تماماً لهذه اللّحظة، بينما أنا غير جاهزة وأقصر منهنّ (بالرغم من أنّني أعتبر طويلة). كنت مجرّد فتاة سعيدة ومليئة بالطاقة الإيجابية، ولم أشعر للحظة أنني غير جميلة، بل مختلفة وأتميّز عن الأخريات. كلّ امرأة يجب أن تشعر أنها مختلفة عن الأخرى، لأنّها مميّزة ولا يجب أن تتشبّه بأحد. أحاول إيصال هذه الرسالة قدر المستطاع عبر منصّات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصّة بي والندوات التي أشارك فيها.

هل تفكّرين في مغادرة بيروت؟
أحاول الابتعاد عن هذا الخيار قدر المستطاع. أملك الجنسية الكندية وباستطاعتي المغادرة، لكن لا أريد، بالرغم من عدم الشعور بالأمان. ما زلت أشعر بالأمل، ولو ضئيل، بغد أفضل، وطالما الأمل موجود سأبقى هنا.

3 مستحضرات عناية بالبشرة لا تتخلّين عنها.
كريم النهار، منظّف البشرة الصباحيّ والتونر.

3 مستحضرات مكياج لا تتخلّين عنها.
كونسيلر، هايلايتر وأحمر شفاه.

أكثر قطعة موجودة في خزانتكِ.
حقائب وأحذية (ضاحكة: "أشعر بالخجل").

أيّة أيقونة موضة تستلهمين منها؟
جزء منّي يحبّ Audrey Hepburn، الجزء الآخر يميل نحو الأميرة Diana وجزء ثالث منجذب نحو Dua Lipa.

اضغطي هنا لتحميل عدد مجلة جمالكِ لشهر سبتمبر 2020 مجاناً