هل تشعرين من وقت لآخر بحموضة الفم والحلق؟ في الواقع قد تحصل هذه الحالة لعدد من الأسباب. على الرغم من تعدد العوامل التي تسبب هذه الحالة، إلّا أنها تكون مزعجة في أغلب الأحيان، لذا من الضروري علاجها وتفادي حصولها. ما هي إذاً أسباب حموضة الفم وكيف يمكن علاجها؟ تابعي قراءة هذا المقال لاكتشاف كل التفاصيل.
ما هي أسباب الحموضة في الفم؟
1- الارتداد المريئي قد يسبب حموضة الفم
الارتداد المريئي من الأسباب الأولى لحصول حموضة المعدة والفم، فتحدث هذه الحالة بسبب ارتخاء الصمام السفلي للمريء، ما يؤدي إلى ارتداد أحماض المعدة نحو المريء وصولاً إلى الفم. بشكل عام تعدّ النساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من السمنة من أكثر الفئات المعرضة للحموضة في الفم. تجدر الأشارة إلى أن شعور الحموضة في الفم قد يكون عرضياً. لكن هذه استمرت هذه الحالة لمدة أسبوعين متواصلين، فيتم تشخيص المريض بالارتداد المريئي بعد إجراء الفحوص اللازمة.
2- الإمساك قد يسبب حموضة الفم
الإمساك هو من أبرز الحالات التي تؤدي إلى تغير في طعم الفم والشعور بالحموضة، بسبب قلّة حركة الامعاء، فيتراكم الطعام غير المفتت أو المستهلك من قبل الجسم فيها، لذا تحصل الحموضة والمرارة في الفم.
3- تناول بعض أنواع الأدوية قد يسبب حموضة الفم
تناول بعض أنواع الأدوية قد يكون من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى حموضة الفم ومرارته، خاصة إذا كانت هذه الأدوية نفسها تترك آثاراً ملحوظة على المعدة والأمعاء.
4- ارتفاع نسبة الأحماض في المعدة قد يسبب حموضة الفم
نسبة الأحماض المرتفعة في المعدة والأمعاء، ممكن أن تؤدي إلى الشعور بطعم الحموضة والمرارة في الفم. إذ إن هذه الحالة تجعل هضم الطعام صعباً وتؤدي إلى ارتفاع الحموضة في المعدة إلى المريء.
5- العلاج الكيميائي قد يسبب حموضة الفم
مرضى السرطان هم عرضة للإصابة بحموضة الفم بسبب تعرضهم للعلاجات الكيميائية، فإنها تزيد نسبة الأحماض والمعادن في الدم، وهذا ما يؤثر على طعم الفم.
6- التهابات الفم قد تسبب الحموضة
التهابات الفم واللثة واللسان قد تسبب أيضاً الطعم الحامض والمر في الفم. فمن الضروري إذاً الاهتمام بصحة الأسنان واللثة حفاظاً على حاسة الذوق.
كيف يمكن علاج حموضة الفم؟
يمكن علاج حموضة الفم والتخلص من هذه الحالة المزعجة عبر الطرق التالية:
1- تناول أدوية لتقليل إنتاج أحماض المعدة
الأدوية التالية تخفف من كمية الأحماض التي تنتجها المعدة نحو المريء:
- مثبطات مضخات البروتون
- مضادات مستقبلات الهيستامين من النوع الثاني
2- تناول أدوية مضادة للحموضة
هذه الأدوية تعمل على علاج الحالة بشكل سريع لكن مفعولها قصير الأمد، وقد تسبب هذه الأدوية في المقابل سوء امتصاص لبعض الأطعمة.
3- تناول حمض الألجينات
الألجينات هي أفضل طريقة لعلاج حموضة الفم، وتعمل من خلال تكوين طبقة رغوية فوق أحماض المعدة، ليكون ارتداد هذه الأحماض غير مؤذ أو غير مؤلم.
نصائح للتخفيف من حموضة الفم
- غيّري نمطك الغذائي وتناولي وجبات صغيرة متعددة خلال اليوم، بدل من أن تتناولي وجبتين أو ثلاث بحجم كبير.
- تجنّبي بعض الأطعمة التي تسبب زيادة في حموضة الفم، كالنعناع، الشوكلاتة، البندورة، البصل، الثوم، القهوة، الشاي، والطعام الحار والدهني.
- تجنبي وضعية الاستلقاء أو النوم فوراً بعد تناول الطعام.
- بعد تناول الطعام ابقي مستيقظة لفترة ثلاث ساعات لمنع وصولحمض المعدة إلى الحلق.
- خلال الليل اتخذي وضعية جيدة للنوم، أي اجعلي رأسك أعلا من مستوى الجسد.
- حافظي على نمط حياة صحي، أي راقبي وزنك وتوقفي عن التدخين، لأن السمنة والتدخين يسببان إرخاء صمام المريء السفلي، وبالتالي يحصل إرتجاع أحماض المعدة وتصابين بحموضة الفم.
المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب