قائمة المحتويات
المياه الزرقاء في العين هي حالة مرضية تصيب العين ويمكن أن تتلف العصب البصري نتيجة الضغط المتزايد في العين. تسمّى أيضاً بالجلوكوما أو الزرق أو سارق النظر الصامت. وإذا لم يعالج المرض يحدث تلف كلي في العصب البصري وبذلك تفقد العين قدرتها على الإبصار. لا توجد أعراض واضحة لمرض المياه الزرقاء فمثله مثل الحالات الصحية الأخرى باستثناء الفقدان التدريجي للرؤية لذا من المهم فحص العين بصورة منتظمة للكشف عن مرض المياه الزرقاء المزمن.
اسباب المياه الزرقاء في العين
يصنع الجزء الخلفي من العين سائلاً يسمّى "الخلط المائي"، إذا تم انسداد هذه القنوات التي تصنع هذا السائل، يزداد الضغط الطبيعي في العين ومع ازدياد هذا الضغط قد يتضرّر العصب البصري ممّا يتسبّب بفقدان البصر التدريجي وظهور النقاط العمياء في مجال الرؤية. غالباً ما يكون مرض المياه الزرقاء في العين وراثي أو يكون سببه وجود جينات مرتبطة بارتفاع ضغط العين وتلف العصب البصري.
اعراض المياه الزرقاء في العين
تقسم الجلوكوما إلى نوعين رئيسيين اعتماداً على المسبّب، الأولوية والثانوية، إليكِ أهم أعراض المياه الزرقاء في العين على النحو الآتي:
1- داء الزرق الأولي
تتمثّل المياه الزرقاء الأولية في العين بالإصابة بالجلوكوما مفتوحة الزاوية، أو مغلقة الزاوية أو طبيعية التوتر أو الخلقية وتتبيّن أعراضها كالتالي:
- داء الزرق مفتوح الزاوية: تتمثّل الإصابة بالمياه الزرقاء مفتوحة الزاوية بانسداد قنوات التصريف في العين ممّا يسبّب زيادة الضغط داخل العين وإتلاف العصب البصري. تتطوّر هذه الحالة بشكلٍ بطيئ وقد لا يصاحبها اعراض او علامات تحذيرية تنذر بالإصابة بالجلوكوما مفتوحة الزاوية في مراحل مبكرة. تتمثّل اعراض هذه الحالة بفقدان القدرة على الرؤية المحيطية بشكل تدريجي كما يتم فقدان القدرة على الرؤية من اطراف العينين واقتصار الرؤية على الجزء المركزي.
- داء الزرق مغلق الزاوية: يعد هذا النوع الأكثر شيوعاً للجلوكوما حيث أنه يحدث بشكل مفاجئ ويتطوّر بشكل بطيئ، ما يميّز الزرق مغلق الزاوية عن داء الزرق المفتوح أن منطقة التصريف حيث التقاء القزحية بالقرنية تكون ضيقة ممّا يسبّب تراكم السوائل في العين ويرفع ضغط العين. وينقسم داء الزرق مغلق الزاوية إلى نوعين:
- النوع المزمن: يؤدّي هذا النوع إلى الإضرار بالعصب البصري دون تطوّر أي اعراض.
- النوع الحاد: ويعتبر هذا النوع حالة طبية طارئة، من عوارضه الالم الشديد، الغثيان والتقيؤ، زغللة العين، احمرار العين، ورؤية هالات حول الاضواء.
- داء الزرق طبيعي التوتر: في هذه الحالة، تظهر بقع في مجال الرؤية وتتلف الأعصاب البصرية ويكون فيها ضغط العين ضمن المدى الطبيعي.
- داء الزرق الخلقي: تعتبر هذه الحالة نادرة من نوعها، حيث يولد الطفل مصاباً بهذه الحالة وتتطوّر لدى الطفل الرضيع بعد ولادته وتظهر حينها اعراض متمثّلة بضبابية العين، توسّع حجم العين وزيادة إفراز الدموع فيهما وعدم القدرة على تحمّل الضوء.
2- داء الزرق الثانوي
في هذه الحالة، يكون سبب ارتفاع ضغط العين معروفاً ممّا يسبّب الإضرار بالعصب البصري، قد تنتج هذه الحالة عن التعرّض لإصابة في العين أو الاصابة بالتهاب او استخدام انواع معيّنة من الادوية كالستيرودايت ويتطوّر هذا النوع في الحالات المتقدمة من إعتام عدسة العين.
3- زرق الأوعية الدموية
يؤدّي زرق الاوعية الدموية إلى تطوّر اوعية دموية جديدة على القزحية وقنوات التصريف في العين بشكل غير طبيعي مما يتسبب بزيادة ضغط داخل العين وغالباً ما يكون ذلك مرتبطاً بالإصابة بمرض السكري وتتمثّل هذه الحالة بالم العيون واحمرارها أو فقدان الرؤية.
4- المياه الزرقاء الصبغية في العين
عادةً ما تحدث هذه الحالة في مرحلة الرشد المبكرة أو الوسطى. سبب هذه الحالة غالباً ما يكون تراكم الخلايا الصباغية التي تنشأ من القزحية وتنتشر داخل العين ممّا يؤدّي إلى اضطراب التدفق الطبيعي للسّوائل في العين مسبّباً ارتفاع ضغط العين.
علاج المياه الزرقاء في العين
يتم تشخيص الحالة وتحديد علاجها حسب الاعراض التي تظهر، وتتمثّل طرق علاج المياه الزرقاء في العين على النحو الآتي:
1- تناول بعض الادوية
يقوم الطبيب بوصف ادوية لتحسين التصريف أو تقليل تدفق السائل بالعين.
2- الجراحة بالليزر
تساهم الجراحة بالليزر في تقليل مخاطر حدوث مضاعفات المياه الزرقاء في العين.
3- التقطير في العين
تساعد قطرات العين في تخفيف الضغط على العين وتساهم في ترطيبها.
المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب