ما هي الأطعمة التي يجب تجنّبها أثناء الرضاعة الطبيعية؟

تُعدّ فترة الرضاعة من أهم المراحل في حياة الطفل فهي تساعد في تكوين جسده، وإمداده بالعناصر الغذائية التي يحتاج إليها، كما تساعده على اكتساب المناعة. نظراً لأهمية هذه المرحلة في حياة الطفل، ينبغي على الأم الانتباه إلى نظامها الغذائي. من هنا، قد تتساءلين ما هي الأطعمة المضرة أثناء الرضاعة الطبيعية. إليكِ الجواب في هذا المقال.

لا توجد أطعمة يجب عليك الامتناع عنها تماماً خلال فترة الرضاعة، ولكن هناك بعض الأطعمة التي يفضل التقليل منها أو تجنبها بعض الوقت خلال فترة الرضاعة، لأنها قد تؤثر في حالة رضيعك الصحية. إليكِ فيما يلي الأطعمة والمشروبات التي ينصح الأطباء النساء المرضعات الابتعاد عنها.

نظراً لأن المستويات العالية من الزئبق لدى الأطفال تؤثر سلباً على الجهاز العصبي للطفل، تنصح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية النساء بعدم تناول الأسماك الغنية بالزئبق أثناء الرضاعة الطبيعية. ومن الأسماك التي عليكِ تجنّب تناولها:

• سمك التونة الجاحظ.
• سمك الملك ماكريل.
• سمك مارلين.
• سمك خشن برتقالي.
• سمك أبو سيف.
• سمك القرميد.

جدول حساب الحمل بالأسابيع والأشهر، وموعد الولادة

نظراً لأن الأطعمة المصنعة تحتوي بشكل عام على نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون غير الصحية والسكريات المضافة، وهي منخفضة الألياف والفيتامينات والمعادن، فمن المستحسن الحد من تناولها قدر الإمكان أثناء الرضاعة الطبيعية. تفترض بعض الأبحاث المبكرة أيضاً أن النظام الغذائي للأم أثناء الرضاعة الطبيعية قد يؤثر على النظام الغذائي لطفلها في وقت لاحق من الحياة. على وجه التحديد، وجدت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن النكهات التي يتعرّض لها الأطفال من خلال لبن الأم يمكن أن تؤثر على تفضيلاتهم الغذائية أثناء نموهم. في حين أن هناك حاجة إلى المزيد من البحث على البشر، إلاّ أنّ هناك قلق من أن التعرض المتكرر للأطعمة الدهنية والسكرية عند الرضيع قد يؤدي إلى عادات غذائية أقل صحية والسمنة مع تقدم الطفل في العمر. من هنا، تجنبي تناول الأطعمة المصنعة خلال فترة الرضاعة الطبيعية.

تعتبر القهوة، والصودا، والشاي، ومشروبات الطاقة مصادر شائعة للكافيين. عندما تستهلكينها، يمكن أن ينتهي الأمر ببعض من هذا الكافيين في حليب الثدي وبالتالي سينتقل إلى طفلكِ. يصعب على جسم الطفل التخلّص من الكافيين، مما يؤدي إلى تراكم كميات كبيرة منها في جسمه، ما يسبب له مشاكل في النوم. من هنا، ينصح مركز السيطرة على الأمراض، الأمهات المرضعات بعدم تناول أكثر من 300 ملغ من الكافيين يوميّاً.

الشوكولاتة من الأطعمة التي تحتوي على الكافيين، كما أن لها تأثيراً مليّناً، ما قد يعرّض رضيعك للإصابة بالإسهال، ومن ثم يُنصح بتناول كميات معقولة منها، وعدم الإسراف في تناولها، حرصاً على سلامة رضيعك.

البقدونس والنعناع والمريمية هي من الأعشاب التي يُفضّل عدم تناولها في أثناء الرضاعة الطبيعية، لأنها تعمل على تقليل إدرار اللبن. يشير الأطباء إلى أنه من الممكن أن تأكلي كميات قليلة منها في حال رغبتِ بذلك.

منتجات الألبان من أشهر الأطعمة التي تُسبب مشكلات للرضيع خلال فترة الرضاعة، إذا لاحظتِ تعرض طفلك لحساسية أو ظهور مشكلات جلدية لديه أو تعرضه لمشكلات في النوم، يُفضل أن تبتعدي عن تناول كل منتجات الألبان. كما وأنه ينصح بالابتعاد عن تناول البيض في حال لاحظتِ أنه يسبب الحساسية لطفلك.

المكسرات من الأطعمة التي قد تصيب الرضيع بالحساسية، مثل ظهور الطفح الجلدي وتهيج المعدة خلال فترة الرضاعة، خاصةً في حال وجود تاريخ للحساسية من المكسرات في العائلة، ومن ثم، يُفضل تجنب تناول المكسرات خلال فترة الرضاعة.

يُفضل تجنب تناول الثوم في أثناء الرضاعة، لأنه يترك طعماً في لبن الأم، ما يجعل الطفل يُحجم عن الرضاعة، يمكنك تناول الأطعمة الغنية بالثوم قبل الرضاعة بساعتين.

فوائد عرق السوس للبشرة، خلطات منه ومستحضرات تحتوي عليه

يُنصح بتجنب الأطعمة المسببة للغازات، مثل: البروكلي والفلفل والكرنب والقرنبيط وغيرها من الأطعمة الغنية بالألياف، لأنها تصيب معدة رضيعك بالاضطرابات والغازات.

يُفضل أن تبتعد الأم عن تناول الأطعمة كثيرة التوابل خلال الرضاعة الطبيعية، لأنها من الممكن أن تؤثر في طعم اللبن وتسبب الإزعاج لطفلك.

ينصح الأطباء النساء بالابتعاد عن الأطعمة الحارة أثناء الرضاعة الطبيعية، لأن مركباتها إذا وصلت للرضيع، قد تزيد من فرص معاناته من الغازات والمغص والإسهال.

قد تكون لدى طفلك حساسية تجاه بعض الأطعمة المحددة، مثل: الصويا والذرة والقمح والبيض، فهناك بعض الرضع أو البالغين يصابون بحساسية من القمح أو الصويا مثلاً، لذلك حاولي الابتعاد عنها في حال قمت بملاحظة أن لها تأثيرها في طفلك.

وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن الامتناع عن الكحول هو الخيار الأكثر أماناً أثناء الرضاعة الطبيعية. تُظهر الأبحاث أن كمية الكحول تصل إلى حليب الثدي بعد 30 إلى 60 دقيقة من تناول كأس من الكحول. نتيجة لذلك، يوصي مركز السيطرة على الأمراض (CDC) بالحد من تناول الكحول، أو الانتظار على الأقل ساعتين بعد تناول الكحول قبل القيام بالرضاعة الطبيعية لكي يتخلص الجسم من الكحول بشكل نهائي.