8 فوائد يمنحها التأمل للمرأة الحامل

بقدر ما فترة الحمل حماسية وتنتظرها كل مَن ترغب في أن تكون أم، بقدر ما هي فترة حساسة ومقلقة، قد تحمل معها بعض الخوف والاضطراب للنساء الحوامل. لذا من المفيد للمرأة الحامل أن تمارس تمارين التأمل لتخفيف القلق وتحسين حالتها المزاجية. التأمل هو حالة من الوعي، يكون خلالها الشخص في وئام كامل مع أفكاره من دون أي إلهاء. فمثلاً، جلوس المرأة الحامل على مقعد في الحديقة، ومراقبتها للزهور والطبيعة من دون أي أفكار شاردة، يمكن اعتباره تأملاً. للتأمل فوائد عديدة على المرأة الحامل، منها تخفيف حالات التوتر والقلق، من خلال إزالة كل الأفكار السلبية من العقل. فما هي إذاً الفوائد الأخرى للتأمل خلال الحمل؟ إليكِ في ما يلي كل التفاصيل.

في الواقع حوالي أكثر من 75٪ من النساء الحوامل، قد يعانين من الأرق في مرحلة ما من الحمل. وذلك بسبب القلق أو بسبب حرقة المعدة وكثرة التبول... هذه العوامل قد تمنع الحامل من الحصول على نوم جيد أثناء الليل. وخلال الحمل، قد يساعد التأمل على التمتع بنوم أفضل. وبعض الدراسات عن التأمل أثبتت أن الأشخاص الذين يتأملون، يتمتعون بنوم أفضل، من باقي الأشخاص.

توصلت دراسة تجريبية عن التأمل، أن النساء الحوامل واللواتي اعتمدن التأمل واليوغا، انخفضت لديهن معدلات القلق والمشاعر السلبية.

بعض النساء بعد الولادة، يتعرض للاكتئاب بسبب التغييرات الهرمونية المفاجئة في الجسم. ويُعرف هذا بالاكتئاب ما بعد الولادة، ويمكن للمرأة التعافي منه بعد فترة. فقد أظهرت بعض الدراسات، أن النساء اللواتي يتأملن بانتظام، ينتجن مادة السيروتونين، وهي مضاد طبيعي للاكتئاب.

تستوجب عملية الولادة، التركيز الشديد من الأم وعدم التشتت بكل العوامل المحيطة بالحامل في غرفة العمليات من ضجيج أو أصوات أو ممرضين. لذلك، فإن التأمل هو أفضل طريقة لتطبيق التركيز الداخلي. إذ يساعد الأم على التحضر جيداً، وتجاهل المشتتات والتركيز على عملية الولادة.

نتيجة الحمل، يصاب جسم المرأة بتغييرات عديدة، ما يجعلها تعاني من الإجهاد الشديد، بسبب الإصابة بآلام الظهر، وغثيان الصباح والتشنجات... وفي هذا السياق أظهرت دراسات أجريت عن التأمل، أنه يساعد في تقليل الألم، بنسبة تصل إلى 57%.

خلال التأمل، تتنفس المرأة الحامل بشكل عميق وبطيء، وهذا ما يساعد على إزالة التوتر، وبالتالي تنخفض معدلات ضربات القلب. وهذا ما يفيد الجنين ويشعره بأن أمه سعيدة ومرتاحة.

مع بداية المخاض، ستشعرين طبعاً بالألم الشديد. لذا يمكن اتباع التأمل كطريقة من طرق التعامل مع الألم، لأنه يساعد على شعور المرأة بالسلام والهدوء خلال الولادة.

الجلوس والتأمل يساعد الأم والجنين على تكوين فهم أعمق للطفل، والإحساس به في داخلها بشكل أكبر، فتبدأ الأم بتخيل طفلها وشكله وتحركاته في بطنها. لذلك يمكن اعتبار التأمل كوسيلة رائعة لزيادة الترابط والإحساس بالطفل.

• ابحثي عن مكان هادئ لتتمكني من ممارسة التأمل خلاله بسلام وهدوء، سواء كان في المنزل أو خارجه في الطبيعة.
• اجلسي في وضعية مريحة فبعض النساء قد يفضلن الجلوس على شكل القرفصاء.. والبعض الآخر يفضلن الاسترخاء... في جميع الأحوال تأكدي أن العمود الفقري مستقيم وليس مقوساً.
• لا تفتحي هاتفك المحمول وضعيه على نظام الصامط، لأن كثرة الإشعارات ممكن أن تشتت التأمل لذا من الأفضل أن تتريكه بعيداً عن متناول يديك.
• من الجيد خلال التأمل سماع موسيقى هادئة ومريحة للذهن والأعصاب.

بعد كل هذه الفوائد التي يمنحك إياها التأمل، حاولي ممارسته يومياً خلال فترة حملك، واستفيدي من منافعه، التي ممكن أن تمتد لما بعد الولادة.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب