كيف تعطين زوجكِ مساحته الخاصّة؟ إليكِ 8 نصائح

عندما يتعلّق الأمر بالعلاقات الرومانسية، كل شخص فريد من نوعه. البعض منا لا يريد أن يفترق عن الحبيب، أمّا البعض الآخر فيتوق إلى التمتّع بمساحته الخاصة. إن كان زوجكِ من الأشخاص الذين هم بحاجة إلى مساحة خاصة، فلا تتردّدي بإعطائه إيّاها. هذا الأمر لا يعني بالضرورة أن علاقتكِ في خطر، بل على العكس، إنّه يجعل زوجكِ مرتاح أكثر معكِ. من هنا، سنقدّم لكِ في هذا المقال نصائح حول كيفيّة إعطاء زوجكِ مساحته الخاصّة إن كان بحاجة إليها.

كل شخص يرغب في العودة إلى المنزل بعد يوم عمل طويل لكي يأخذ قسطاً من الراحة، ويسترجع الطاقة. بعض الرجال يحبّون الحصول على وقت على انفراد عند العودة إلى المنزل بعد العمل، لذلك إن كان زوجكِ يحتاج إلى بعض الوقت على انفراد بعد العودة من العمل فلا تتردّدي بفعل ذلك أبداً، هذا الأمر سيجعله سعيد، ويعطيه مساحته الخاصة، فيعود للتحدث معك عن يومه عندما يرتاح.

أنت تمارسين ضغط كبير على الشريك عندما تحاولين تغييره، وهذا ما يجعله يشعر أنّه لا يملك مساحة خاصة له. التغيير أمر مطلوب أحياناً، ولكن يجب أن يكون هناك قدر من التوافق بين الشريكين لتكون هناك مساحة مشتركة يجتمعان فيها، ومن ناحية أخرى الحفاظ على مساحة خاصة لكلّ واحد من الشريكين. من هنا، لا تعملي على تغيير الشريك بحسب ما تريدين، بل تقبّليه كما هو الأمر الذي يجعله مرتاح معكِ بشكل كبير. لا تنسي أبداً أنّ الحوار هو نجاح العلاقة، ففي حال وجود أي تصرف بزعجكِ من قبله حاولي التحاور معه للوصول إلى حل بدلاً من الإصرار عليه للتغيير.

يرغب الرجل تماماً مثل المرأة في قضاء بعض الوقت بعيداً عن الشريك. ربما قد يختار أن يتواجد أحياناً مع أصدقائه، أو أن يشاهد المباريات الرياضية بمفرده، أو حتى أن يذهب إلى نزهة ما. تميل بعض النساء إلى الاعتقاد أن هذا الأمر يعني أنه لم يعد يحبّها ولا يريد قضاء الوقت معها. هذا الأمر غير صحيح، امنحي زوجكِ مساحته الخاصة لكي يمارس النشاطات الذي يحبّها، من خلال ذلك سيشعر أنّكِ تثقين به، وستكون طريقة لطيفة لكي تُظهري له مدى حبّكِ له.

إليكِ طرق لإظهار الحب لشريك حياتكِ، تُحدث فرقاً كبيراً في العلاقة الزوجية

ربما تتساءلين كيف يمكنكِ إعطاء زوجكِ مساحته الخاصة من خلال قضاء وقت لفردكِ؟ الأمر سهل جدّاً، إن قضاء الوقت بعيداً عن الشريك، يسمح لك من جهة بالاستمتاع والاسترخاء، ومن جهة ثانية يسمح لكِ بإعطاء زوجكِ وقتاً للقيام بالأعمال التي يريد القيام بها على انفراد. عندما تعودان إلى المنزل من جديد، ستشعرين بحماس أكبر للتحدّث عمّا قمتما به خلال النهار.

هل أنت على اتصال دائم مع زوجكِ أثناء النهار؟ ترسلين الرسائل النصية بدون توقف؟ إن كنتِ تريدين منح الزوج مساحته الخاص، حان الوقت للتخلي عن هذه العادة. إذا كنت على اتصال دائم معه عندما لا تكونان سويّاً، فلن يكون لدى كلاكما أبداً فرصة للتركيز على أشياء أخرى في الحياة. لن يشعر الزوج بأنه قد قضى وقتاً بعيداً عنك، ونتيجة لذلك، لم تتح الفرصة له لأن يشتاق إليك. لا تراسليه طوال النهار، بل اتركي له بعض المساحة لكي يقوم بأعماله، وسترين كيف سيبادر هو بمراسلتكِ عندما يكون لديه بعض الوقت، ونؤكد لكِ أن الحصول على رسالة من الزوج في وقت غير منتظر سترسم البسمة على وجهكِ.

الثقة هي أساس لبناء علاقة قويّة، وعندما تظهرين للشريك أنّكِ تثقين به، سيمنحه هذا الشعور القوة والثقة بالنفس فيشعر أنّه يستطيع التمتع بمساحته الخاصة من دون الحاجة أن يبرر لكِ دائماً أنه يحبكِ، ويفكر فيكِ عندما لا يكون معكِ. على العكس تماماً، يكون الشريك متأكّد أنّكِ تثقين به وبكل ما يقوله ولا داعي لخلق المشاكل عندما لا تكونان سويّاً.

في حال كنتِ تفعلين أي شيء لمعرفة أين وماذا يفعل الشريك عندما لا تكونين معه، فهذا الأمر سيزعجه بالطبع، ولن يشعر أبداً بأنه يتمتّع بمساحة خاصة به. إن ملاحقة الشريك، والتحقّق من كل ما يقوم به، إمّا من خلال مراقبته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو الاتصال به دائماً، أو مراسلة زملائه في العمل للتأكّد أين هو. هذه التصرفات تجعلكِ قلقة طيلة الوقت، ولا تستطعين التركيز على أي شيء آخر، وبالطبع سيؤثر ذلك على حياتكِ وحياة الشريك بطرقة سلبيّة جدّاً.

كل رجل يختلف عن الآخر، ويمكن ألا تفهمي فعلاً ما هي المساحة الخاصة الذي يبحث عنها زوجكِ. لذلك لا تحاولي دائماً فهم ذلك لوحدكِ بل كوني جريئة وتحدّثي معه عن الموضوع. التواصل الجيد هو أساس لبناء أي علاقة صحية، لذا يمكنكِ مثلاً أن تسأليه لماذا يشعر أنه بحاجة إلى مساحة خاصة، يمكن أن تكتشفي هنا أنّكِ تقومين ببعض الأمور التي تضغط عليها وإن قمتِ بتغييرها سيفرح أكثر، وسينعكس ذلك بشكل إيجابي على العلاقة. يمكنكِ أيضاً أن تسأليه كيف يريد أن يأخذ مساحته الخاص، يمكن أن يقول لكِ أنه يريد الذهاب إلى النادي الرياضي، أو الجلوس في المنزل لوحده لقراءة كتاب أو أي شيء آخر بسيط جدّاً لم يخطر على بالكِ أبداً. لذلك لا تتردّدي أبداً، وتحدّثي مع الشريك حول أي شيء يعطي نتيجة إيجابية لعلاقتكما.