العنود بدرrمصدر الصورة: انستقرام العنود بدر
نعم، السعادة هي نسبيّة وتختلف من شخص لآخر، وقد تكمن في التفاصيل الصغيرة، كما ولا وجود لسعادة مطلقة ترافقكِ مدى الحياة. لكن، بحسب الدراسات والاكتشافات العلميّة، ثمّة بعض العناصر التي تساعدكِ على تعزيز شعوركِ بالسعادة، إن كان من ناحية الطعام أو بعض الروتينات أو غيرها، وهذا ما ستقرئين عنه بالتفاصيل في السطور أدناه، إذ ستكتشفين دليل السعادة والطرق لتعزيزها بناءً على العلم.
دليل السعادة بحسب الدراسات العلمية
قبل كلّ شيء، تجدر الإشارة إلى أنّ السعادة الحقيقيّة تنبع من الداخل، فالقناعة والحدّ من التوتّر والراحة تنعكس إيجاباً على شعوركِ، بالإضافة إلى العوامل التكميليّة التي تؤدّي بدورها إلى السعادة، أبرزها الخطوات الصغيرة أو العادات التي أثبتت الدراسات والعلم أنّها يمكنها تعزيز شعوركِ بالسعادة.
1. ابتسامة في اليوم قد تبعد الهموم
في حين أنّكِ تبتسمين عندما تشعرين بالسعادة، إلّا أنّ هذا الأمر ينطبق على الجهة المعاكسة أيضاً، كيف؟ أظهرت دراسة أجرتها APA PsycNet عام 2019 وجود علاقة تجمع بين تعابير الوجه والشعور الداخليّ، ما يعني أنّه عندما تقرّرين الابتسام والضحك، قد ينقلب هذا إيجاباً على شعوركِ الفعليّ بالسعادة. من هنا، حاولي التمرّن على تعزيز هذا الشعور من خلال تبنّيه على وجهكِ أوّلاً. يمكنكِ مثلاً الابتسام إلى زميلتكِ في العمل عندما ترينها، أو إلى الشخص الذي تلتقين به كلّ يوم... معلومة جديدة، أليس كذلك؟
تارا عماد
مصدر الصورة: تارا عماد
2. الود يعود لكِ بآثار إيجابيّة
نعم، إنّ الأفعال الصالحة وإعطاء مديح للآخرين والوديّة بشكل عام تعود لكِ بآثار إيجابيّة، وهذا ما برهنته دراسة أجرتها Science Direct عام 2018، حيث أظهرت أنّ ذلك يساعد على تحسين مزاج الشخص الذي قام بهذه المبادرة، ويؤدّي إلى سعادته. لذلك، ردّدي بعض العبارات التي تعطي المديح لصديقاتكِ أو زميلاتكِ في العمل، مثل "تبدين جميلة اليوم – هل تريدين أن أساعدكِ في هذه المهمة؟ - لا تقلقي، سأوصلكِ إلى منزلكِ!"
3. القناعة وعدم مقارنة نفسكِ مع الآخرين
"أنتِ جميلة كما أنتِ – يميّزكِ جسمكِ عن غيركِ من النساء – أنتِ تقومين بعمل رائع وتتقدّمين حسب قدراتكِ الخاصة" هذه وبالإضافة إلى غيرها من الأقوال التي يجب أن تردّديها لنفسكِ وتصدقّيها عندما تُقال لكِ! تذكري أنّ لكلّ شخص قدراته ونمطه ومميّزاته، واللّحظة التي تصدقين هذا، تكونين عزّزتِ حبّ نفسك وسعادتكِ، فهذه المقارنة تخفّف من بسطكِ وتزيد شعوركِ بالاكتئاب والبؤس، وهذا ما برهنته دراسة نشرتها National Library of Medicine عام 2022.
4. هذا الطعام يجلب لكِ السعادة
بحسب دراسة أجرتها National Library of Medicine عام 2015، تؤثّر بعض المأكولات على مزاجكِ وبالتالي على سعادتكِ. على سبيل المثال، تُطلق الكربوهيدرات هورمون السيروتونين المسؤول عن السعادة، والمأكولات الغنية بالبروتين مثل اللّحوم والبقوليات ومشتقات الحليب تؤدّي إلى إطلاق الدوبامين وهي المسؤولة أيضاً عن السعادة. من هنا، يمكنكِ التأكيد على مقولة "الطعام يجلب السعادة"، فإذا كنتِ تشعرين بالحزن أو الإحباط، اشربي كوب من الحليب مثلاً، أو تناولي المعكرونة.
كارن وازن
مصدر الصورة: انستقرام كارن وازن
5. الامتنان: خطوة تفتح لك السعادة
ما العلاقة بين ممارسة الامتنان والسعادة؟ سلي العلم، إذ أثبتت دراسة أجرتها Taylor & Francis Online عام 2018 أنّ الامتنان له تأثير على الشعور بالأمل والسعادة أيضاً. من هنا، يمكنكِ مثلاً بدء كلّ يوم بتدوين أمر واحد أنتِ ممتنة عليه، كما وقد تكتبين على ورقة في نهاية يومكِ كلّ ما أنتِ شاكرة عليه، مثل حيازتكِ على عمل جديد وسيارة وسقف فوق رأسكِ، أو حتى وجود شخص يحبكِ بقربكِ أو صحة عائلتكِ.
6. فلتكن الفيتامينات صديقاتكِ
مع العلم أنّ السعادة تنبع من الداخل، وأنّها نسبيّة من شخص لآخر، إلّا أنّه ثمّة بعض الفيتامينات التي تعزّز هذا الشعور ويمكنها محاربة الاكتئاب وتحسين المزاج، ومنها الكالسيوم، والكروميوم، وحمض الفوليك، والحديد، والمغنيسيوم، والحمض الدهني أوميغا-3، وفيتامين ب6، وفيتامين ب12، وفيتامين دي، والزنك. من هنا، يمكنكِ إمّا أخذها على شكل حبوب فيتامينات، أو في المأكولات.
فيتامينات ومعادن تجعلكِ في حالة سعادة وتخلّصكِ من التوتر
7. ممارسة التمارين الرياضية: ضرب عصفورين بحجر واحد
نعم، إنّ الرياضية مفيدة للصحة الجسديّة، لكن، هل تعلمين أنّها تجلب لكِ السعادة أيضاً؟ أثناء ممارسة الرياضة *أيّ كانت*، يُطلق جسمكِ هورمونات كثيرة، منها الدوبامين والأندورفين والسيروتونين التي تُعتبر هرمونات السعادة، وهذا ما أظهرته دراسة أجرتها National Library of Medicine عام 2017، حيث برهنت أنّ التمارين الرياضية تساعد جسمكِ على إطلاقها. من هنا، احرصي على تخصيص وقت معيّن من يومكِ أو حتى من الأسبوع للمارسة التمارين الرياضية التي تحبّينها.
هانا
مصدر الصورة: انستقرام هانا
8. التقرب من الطبيعة يقرّب منكِ السعادة
ثمّة علاقة وطيدة تجمع بين الطبيعة والسعادة، وهذا ما برهنته العديد من الدراسات، منها واحدة نشرتها Taylor & Francis Online عام 2021، تدرس الصلة بين الطبيعة في فينلاند والسعادة، حيث وافق المشتركون أنّ الطبيعة تجعلهم سعداء حقّاً، أو أقلّه يمكنهم ربط صفات وأحاسيس إيجابية مع الطبيعة. من هنا، حاولي تخصيص بعض الوقت يوميّاً أو أسبوعيّاً لتمضيته في الهواء الطلق، بين الشجيرات الخضراء مثلاً.
9. النوم... العميق
نعم، النوم العميق له فوائد كثيرة على الجسد والنمو، لكن، هل تعرفين أنّ له فوائد نفسية مثل الحدّ من الاكتئاب؟ أو أقلّه، هذا ما أظهرته دراسة نشرتها National Heart, Lung, and Blood Institute حيث ذكرت أنّ النوم له تأثير على الصحة النفسية أيضاً، ما يعني أنّ النوم العميق والجيّد قد يقودكِ إلى الشعور بالسعادة والراحة.
10. اقتناء حيوان أليف يجلب سعادة (لمحبّات الحيوانات، بالطبع)
بحسب دراسة أجرتها PetPlan، إنّ الأشخاص الذين يقتنون حيوانات أليفة أسعد من أولئك من دونهم. إن قرّرتِ اقتناء كلب، أو هرّة، أو أرنب، أو غيرها من الحيوانات التي تحبينها، فهذا بالفعل يجعلكِ أكثر سعادة. انتبهي، قد تكونين من النساء اللواتي لا يحببن الحيوانات الأليفة، ما هو طبيعي، لكن في حال لم تمانعي وجودها، فاقتناء واحد ربما هي فكرة لم تعي أهميّتها من قبل، إذ هي قادرة على تعزيز سعادتكِ بشكل كبير.
هاندا أرتشيل
مصدر الصورة: انستقرام هاندا أرتشيل
11. التأمّل يعزز السعادة أيضاً
نعم، إنّ التأمّل، إن كان يوميّاً أو أسبوعيّاً، قد يكون من الأمور التي تعزّز سعادتكِ، وهذا ما برهنته دراسةً أجرتها National Library of Medicine عام 2008، حيث أظهرت أنّ التأمّل يعطيكِ مشاعراً إيجابيّةً ويعزّز سعادتكِ. من هنا، حاولي تخصيص وقتاً معيّناً خلال يومكِ أو خلال أسبوعكِ للتأمّل، إن كان لمدة 10 دقائق أو 15 أو أكثر، حسب ما يناسبكِ.
