رحلة عطرية إلى قلب السلطنة العُمانية لاكتشاف مجموعة العطور الجديدة من Amouage

بروحٍ تشيد بالثقافة والتراث العُماني، أطلقت دار Amouage فصلاً جديداً إلى مجموعة Odyssey، بعنوان Escape، مستوحاة من أراضي عُمان ورائحة اللبان التراثي. كشفت دار العطور عن جوانب خفيّة لكنوز السلطنة الثمينة في رحلة فريدة من نوعها إلى عمان، إكتشفت خلالها الأسرار التي تختبئ وراء هذه المجموعة العطريّة التي تتألّف من Lineage وSearch وGuidance وPurpose حيث يمتزج اللّبان الملكيّ بانسجام مع مجموعة من المكوّنات النادرة، ليرسم لوحة عطريّة فريدة، تتّحد فيها الحداثة مع التقاليد.

بهدف اكتشاف الإرث الذي تختبئ وراءه هذه المجموعة العطرية الجديدة، قامت Amouage بتنظيم رحلة داخل العاصمة مسقط. في اليوم الأول، زرنا جامع السلطان قابوس الأكبر الذي يعتبر تصميمه مصدر الإلهام لقارورة العطر. توجّهنا بعد ذلك إلى دار الأوبرا، ثمّ إلى مول عُمان، لزيارة أوّل متجر للعلامة واكتشاف أبرز المجموعات العطريّة التي تمّ ابتكارها على مرّ السنوات. بعد العديد من الأنشطة الاستكشافيّة، حان وقت الغداء، فتوجّهنا إلى أحد المطاعم الذي قدّم لنا أطباقاً محليّة تراثيّة. بعد الغداء، زرنا مصنع Amouage، المكان الذي تنفّذ فيه جميع المراحل ابتكار العطر، وتعرّفنا على فريق العمل الذي يختبئ وراء الإصدارات الجديدة. تعرّفنا على المراحل التفصيليّة التي يمّر بها العطر، وقمنا باكتشاف تفاصيل كلّ من عطور مجموعة Escape والإلهام الذي يكمن وراء كلٍّ منها، لتنتهي هذه الرحلة الطويلة في السوق التراثيّ القديم، حيث تباع العديد من المكوّنات التراثيّة، كاللّبان والبخور. لم تنتهِ الأنشطة هنا، إذْ نظّم عشاء مميّز في فندق The Chedi ارتكزت فيه الأطباق على المجموعة العطريّة.

في اليوم التالي، كان لا بدّ لنا من إجراء عدد من المقابلات للتعرّف أكثر والغوص في تفاصيل هذه المجموعة العطريّة.

تتميّز Amouage بجذورها العربيّة، بينما جميع العطّارين ومعظم الفريق الإبداعيّ من جنسيات أجنبيّة. لِمَ لا يتمّ اختيار عرب لإنشاء عطور عربيّة؟
هناك وجهة نظر، إلّا أنّ ذلك يعود لسببين: الأوّل، هو أنّ مالكي الدار يرغبون في الجمع بين العالمين الغربيّ والشرقيّ، ولهذا السبب، إختاروا مكوّنات من الثقافة العُمانيّة، ركّبت في Grass، ونحن حريصون للحفاظ على هذا التوازن. أمّا الأمر الثاني، فتقنيّاً، ليس هناك أشخاص كفؤ في العالم العربيّ، يتمتّعون بالمعايير الدوليّة، وهذا أحد المشاريع التي نعمل على تطويرها.

عند ابتكار عطر أو مجموعة من العطور، ما الذي يتبادر إلى ذهنكَ أوّلاً: المرأة التي ستعتمده أو الفكرة التي ستجذب فئة معيّنةً من النساء؟
أعتقد أنّ الأمر لا يتعلّق بالشخص، بل بالمشاعر التي أريد أن تراود من يضع العطر. ومن هنا، تبدأ العملة الابتكاريّة، لتحدّد طبيعة العطر.

من أين تستمدّ مصادر إلهامكَ؟
من كلّ مكان! لا تعرفين متى ستعثرين على مصدر الالهام. في الواقع، من الصعب عزل الذات والبحث عن الإلهام، عليِّ أن أكون دائماً مدركاً لمشاعري وعواطفي، لأقوم بعد ذلك بكتابة الملاحظات. أقوم أيضاً بالتقاط الكثير من الصور واعتبرها وسيلة لالتقاط الإلهام، كما أنّ التاريخ، الأساطير، الفنّ والثقافات محفّزة للتفكير والإلهام.

كيف تتعامل مع العمليّة الإبداعيّة؟ هل تتخيّل نفحة معيّنة قبل منحها الحياة؟
أتخيّل الكثير من العطور المثاليّة في ذهني، وأعيش اللّحظة.

ما رؤيتك المستقبلية لـAmouage؟
أريد مواصلة إرث الدار وإضافة الطاقة المعاصرة إليه. كون Amouage جوهرة فريدة عليها أن تصل إلى العالميّة.

العائلة العطريّة: توابل معدنيّة

هل من عطر من المجموعات السابقة ألهمكِ لابتكار Lineage؟
بدأت رحلة العمل على العطر بصورة أرسلها Renaud، وكانت كناية عن شجرة لبان على قمّة جبل، في الخلفيّة منحدرات وبحر في الأسفل، وهذا ما ألهمني. يمكنكِ استنشاق كلّ ما ترينه في الصورة من رذاذ البحر، الرمال، الصخور، البخور... هذا ما أحبّه في العمل مع Amouage، كوني حرّة في الابتكار والاختبار.

العائلة العطرية: زهري عنبريّ وعطر Purpose - العائلة العطريّة: خشبيّ توابل

متى تدرك أنّكَ وصلتَ إلى نقطة النهاية خلال عمليّة ابتكار العطر؟
قد تكون إجابتي غريبة، لكنّكِ لن تدركي! تأتي الإجابة مفاجئة. أستند في عملي على أشياء قويّة، وأقوم بالكثير من التجارب، وأنتظر أن يستوقفني العديد من الأشخاص ليسألوني عن اسم العطر الذي أعتمده.

لمحبي تطبيق العطر على شكل طبقات، ما هي النوتات التي تنصح باعتمادها مع كلّ من عطريك؟
هناك القليل من الورد في Purpose، لذلك قد يكون من المثير للاهتمام دفع هذا الجانب بعطر ورديّ. أمّا مع عطر Guidance، قد تكون النفحات الخشبيّة هي الأنسب. في الواقع، يمكن تطبيقهما سويّةً، وهي المرّة الأولى التي تراودني هذه الفكرة!

العائلة العطرية: خشبيّ حمضيّ

ما الانطباع الذي أراد Alexis أن يتركه لمن تعتمد عطر Search؟
عند تطبيق هذا العطر، يجب أن تشعري بنفحات من النضارة، القادمة من مزيج الحمضيّات واللّيمون، إلى جانب الأخشاب واللّبان التي عليها أن تدوم لساعات، أو حتى لأيّام على الجسم. أعتقد أنّ هذا هو التحدّي الحقيقيّ في هذا العطر، كون معظم العطور المرتكزة على اللّيمون أو الحمضيّات لا تثبت لوقت طويل.

كيف تصف علاقة دول الخليج والشرق الأوسط مع العطور؟
حين ننظر إلى تاريخ العطور، نجد أنّها بدأت في العراق، ما يعني أنّها متجذّرة في تاريخ هذه المنطقة، وليست مجرّد جزء من الثقافة. من جهةٍ أخرى، ساهم الدين الإسلاميّ في انتشار استخدام العطور، مقارنةً بالأديان الأخرى. في العالم العربيّ، من الطبيعيّ استخدام العطور في الحياة اليوميّة بكلّ طريقة ممكنة، إذْ هو جزء من طقوس المنطقة.