Elie Saab ولبنان: رابط عاطفي يزيد متانة كلما كبر اسم الدار عالمياً! لذا، لم يكن مفاجئاً أن يتخذ العروسان وعائلتيهما خيار الزواج في لبنان. في عرس امتدّ على 3 أيام، وهو تقليد لبناني قديم، وقّعه أهم الخبراء المبدعين اللبنانيين. كل ليلة تحمل جوّاً مختلفاً: الأولى تحتفل بالجذور الشرقية، والثانية تتسم باجتماع كبير لكل محبّي العروسين، والثالثة تعكس جمال جبال لبنان في منزل آل صعب. من هنا أجرينا مقابلة مع Ziad Raphael Nassar وNeiman Azzi، وهما رائدان في تصميم حفلات الزفاف.
مقابلة خاصة مع زياد رافاييل نصار، مصمم حفلات زفاف
ما كان مصدر الإلهام وراء حفل الزفاف؟
عندما يتعلّق الأمر بعائلة صعب، لا داعي للبحث بعيداً، فبمجرد أن تكون برفقتهم، في منزلهم، في بوتيكاتهم وحتى في أحلامهم، ذلك يفتح الطريق لعالم من الاحتمالات. منذ سنوات تجمعني علاقة صداقة بهم، وأكثر ما أثّر فيّ ضيافتهم والطريقة التي يفتحون بها قلوبهم ومنازلهم على حدّ سواء لكل شخص يقصدهم. فما أفضل من هذه النقطة لأنطلق منها، لذا، قررنا أن يكون مفهوم "البيت" هو الدافع وراء تصميم حفل الزفاف، مع خلق مكان مفتوح حيث يشعر الضيوف بالترحيب والدفئ.
كيف دمجتَ روح الزوجين؟ وإلى أيّ مدى تمثّلهما سهرة الزفاف التي صممتها؟
عملية خلق تجربة تلائم شخصيتيّ العروس والعريس، تحدّياً. نميل دائماً إلى الأمور التي تجمعهما سوياً وإلى تلك التي تحدّد "روح الزوجين". في حالة إيلي صعب جونيور وكريستينا مراد، كان هناك حسّ تناغم واضح في روحيهما من اللحظة الأولى التي التقيتهما فيها معاً، ما جعل عملنا أسهل بكثير. الزفاف يعكس صورة لما هما عليه، دافئان وسخيان، بسيطان، وإنّما راقيان، تغمرهما الطاقة وروح الهواء المنعش.
ما الذي يجعل هذا الزفاف مختلفاً عن غيره؟ وهل من تفصيلٍ محدّد لم نشهده من قبل؟
من المستحيل أن نقارن زفافٍ بآخر، فكل حفل فريد ومصمم ليتناسب مع هوية الزوجين وضيوفهما، لكنني سأقول بأن زفاف إيلي صعب جونيور وكريستينا مراد حتماً هو نوع جديد من الأعراس! على سبيل المثال، لن تري أيّة أزهار في الزفاف، بل خلفيّة أحادية اللون عصرية تعيد تحديد مفاهيم الديكور المسبقة.
هل من تفاصيل في الزفاف تجسّد تعلّق العائلة القويّ بالجذور والثقافة اللبنانية؟
بالطبع، فهذا الأمر محتّم بدون أن نذكره، وهو أحد الأسباب التي جعلتهما يختاران لبنان كمكان للزفاف، في قلب أرضٍ جبلية قريبة من منزل العائلة. نعطي قيمة كبيرة للثقافة والتقاليد، ونحاول تجسيد ذلك قدر الإمكان في مشاريعنا. تصميم المكان هو امتداد لسياق الطبيعة، مع نفحة عصرية، ما ينتج مزيجاً من الوجهين التقليدي والعصري. أمّا الجوّ، فيعكس حبّ الحياة الذي يتمتّع به اللبنانيون، مع التركيز على الزفّة التقليديّة والموسيقى الشرقيّة الحيوية.
كيف ناقشت رؤيتك مع إيلي صعب
كلانا نركّز على الجوّ والطاقة الإيجابية للحدث، إلى جانب التجربة التي أردنا أن نخلقها للضيوف على المستوى العاطفي. كما كنّا كلانا متّفقين على مسألة البساطة المنمّقة، فالقليل يعني الكثير!
صفِ العروس والعريس:
كريستينا مراد أنيقة، لكن عليّ أن أضيف بأنّها رائعة، أمّا إيلي صعب جونيور، فهو حقيقي.
صفِ الزفاف بثلاث كلمات:
راقٍ، لا يحدّه زمن وحدث منتظر!
مقابلة خاصة مع نعمان قزي، مصمم حفلات زفاف
ما كان مصدر الإلهام وراء احتفالية الزواج؟
كان عليّ الأخذ في عين الاعتبار عناصر مختلفة: أسلوب العروسين، فلسفة دار Elie Saab الجمالية، والجوانب الثقافية والاجتماعية لكل موقع من مواقع الزفاف.
ما الذي يجعل هذا الزفاف مختلفاً عن غيره؟
العائلة والثنائي مَن يمكنهم إحداث الفرق والاختلاف. الحفل هو مرآة تعكس روح المضيفين وعائلة صعب مميّزة للغاية. أنا أعرفها منذ فترة طويلة، ونحن نفهم بعضنا البعض بشكل ممتاز. عائلة تحبّ الأمور البسيطة ولا تحبّذ المبالغة، لكن النتيجة دائماً أنيقة ومنمّقة، ما يجعل الضيوف يشعرون بالراحة والفرح.
كيف يعكس الزفاف تعلّق العائلة القوي بالثقافة اللبنانية؟
للعائلة رابط قويّ جداً بلبنان، وهذا هو السبب الرئيسي للاحتفال بهذه المناسبة في هذا البلد وليس في أي مكان آخر. يعمل إيلي صعب على ردّ الجميل لبلده، وما من مناسبة أهمّ من تنظيم حفل زفاف ابنه الأكبر هنا لتسليط الضوء على مفهوم "صنع في لبنان" من جميع النواحي. بالإضافة إلى ذلك، ستقام ليلة خاصّة بأسلوب شرقيّ تحت فكرة "أرابيسك". حفل سيضمّ جميع الخصائص التقليديّة، مثل الطعام، الموسيقى والزينة...
ما هي طبيعة علاقتكَ مع عائلة "صعب"؟
علاقتي بالعائلة بدأت منذ أكثر من 25 عاماً ولا تزال قوية جداً ووفيّة، الأمر الذي أفتخر به. إيلي صعب وزوجته كلودين يشكّلان ثنائياً مثالياً، يكمّل كل منهما الآخر ويدعمان بعضهما بأي خطوة يقومان بها. قاما بتربية أولادهما على قيم عظيمة وعلى الروابط الأسرية القوية. أمّا بالنسبة لإيلي صعب، فهو صديق وقبل كل شيء فخر لكل من يعرفه وللبنان الذي يمثّله خير تمثيل. أنا محظوظ بكوني صديقاً مقرّباً للعائلة.
صفِ الزفاف بثلاث كلمات:
فخم، ساحر وأنيق.