منذ طفولتي وهذه العبارة تتردّد على مسمعي: مارسي الرياضة، فهي خطوة مفيدة للحالة النفسية والصحية، كما أنها تقي من الأمراض. نعم، هذه المعلومة صحيحة، وفي هذا الإطار تبيّن أيضاً من خلال العديد من الدراسات أن التمارين الرياضية تلعب دوراً مهمّاً في الوقاية من تفشّي مرض سرطان الثدي بشكل خاص. كل تفاصيل معلومة اليوم حول سرطان الثدي، في ما يخصّ التمارين تجدينها في السطور التالية.
في الحقيقة، أظهرت العديد من الدراسات أن المرأة التي تمارس الرياضة 3 مرّات في الأسبوع ولمدة 30 دقيقة، تصبح أقلّ عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 20%. أثبتت الأبحاث أن السيدة التي تقوم بالتمارين الرياضية بانتظام تقلّ لديها نسبة هرمون الإستروجين، التستوستيرون والأنسولين، وهي عناصر تزيد من خطورة الإصابة بسرطان الثدي.
إضافة إلى ذلك، يكفي أن تقومي بالتمارين البسيطة كالمشي، السباحة والأيروبيك، حتى تحمي نفسكِ من هذا الورم الخبيث. لكن في حال أردتِ ممارسة الرياضة التي تتطلّب مجهور أكثر، فلا مانع بل على العكس ستكون نقطة إضافية لصالحكِ.
لذلك، عليكِ أن تخصّصي وقتاً لممارسة الرياضية مهما كنتِ على عجلة من أمركِ أو تشعرين بالضغط، فالتمارين الرياضية لا تقي من خطر الإصابة بسرطان الثدي فحسب، بل تحمي القلب والدماغ من التعرّض إلى أي جلطة. كما أن الرياضة ستخلّصكِ من التوتر اليومي ويجعلكِ هادئة وأكثر سعادة.
إن كنتِ من النساء اللواتي لا يجدن الوقت المناسب لممارسة الرياضة، سنكشف لكِ 8 نصائح يمكنكِ العمل بها حتى تساعدك على القيام بالتمارين مهما كلّف الأمر.
نصيحة: لا تنتظري شهر أكتوبر، الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي، حتى تتذكّري وتقومي بالتصوير الشعاعي للثدي أو ما يعرف بالماموغرافي، بل على العكس لا تغضي النظر عن هكذا موضوع مهمّ، فالأمر متعلّق بحياتكِ أنتِ!
كل ما عليكِ القيام به، هو تسجيل هذه الملاحظة على هاتفكِ أو حتّى اكتبيها على ورقة والصقيها على الثلاجة: "يجب القيام بالتصوير الشعاعي للثدي كل 6 أشهر". سطّري تحت 6 أشهر، لتسلّطي الضوء على المدة! كوني واثقة أن الكشف المبكر بإمكانه أن ينقذ حياتكِ قبل أن تتفشّى الخلايا السرطانية في جسمكِ بالكامل. لا تهملي هذه الخطوة المهمّة أبداً، ولا تؤجليها مهما كنتِ مشغولة بالعمل أو بحياتكِ العائلية. كلّ 6 أشهر، اذهبي مع والدتكِ، شقيقتكِ أو صديقتكِ لإجراء الفحوصات الأولية، لمعرفة النتيجة ما إذا كانت سلبية أم إيجابية. في حال كانت سلبية، كوني على يقين أن نسبة شفاءكِ من سرطان الثدي وبمراحله الأولى ستكون مرتفعة للغاية.
8 نصائح تساعدك على إيجاد الوقت لممارسة الرياضة
ابتعدي عن الهاتف وجهاز الكمبيوتر
بعد انتهاء دوام العمل لا بد من أنك بحاجة إلى وقت للاستراحة وتصفح الهاتف، الكمبيوتر، مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، وقد يأخذ هذا من وقتك ما يعادل 30 دقيقة على الاقل. لماذا لا تبتعدين عن كل تلك الأجهزة وتجعلين هذه الفترة وقت للرياضة وممارسة تمارين متنوعة؟
مارسي رياضة المشي مع الأصدقاء
في كل مرة تلتقين فيها مع أصدقائك لا بد من فعل بعض الأمور وزيارة نفس الاماكن التي اعتدتم على الذهاب اليها ربما. لماذا لا تقومون بممارسة رياضة المشي أو الجري معاً؟ بهذه الطريقة ستجدين وقتاً للتمرين بالفعل مع التشجيع والتحفيز بوجود أصدقائك.
استيقظي باكراً
قد تكون هذه النصيحة من أكثر ما سمعت به من قبل، فالبطبع الاستيقاظ مبكراً يوفر لك وقتاً ونشاطاً اضافيين لفعل الكثير من الأمور منها التمرين لبدء يوم بنشاط كامل.
قومي بتشجيع نفسكِ على ذلك وجهزي موسيقى مناسبة للتمرين قبل النوم، كذلك الملابس الرياضية، لتكوني جاهزة تماماً في الصباح لبدء تمرينك.
تجاهلي المصعد
ان تجاهل المصعد واستخدام السلالم للصعود والنزول خلال فترة العمل من شأنه توفير وقت للتمرين من دون الشعور بذلك، حيث ستفقدين المزيد من السعرات الحرارية وتحافظين على اللياقة البدنية.
قومي بتجربة التمرين مع الأطفال
ان كان لديكِ أطفالاً فمن الصعب ايجاد وقت للتمرين بالفعل، إذاً لما لا تقومين بتجربة التمرين مع أطفالك؟ يمكنك الاستمتاع ببعض الوقت بأداء بعض الحركات الرياضية المسلية والاستفادة من هذا الوقت بالتمرين.
استفيدي من استراحة الغداء
يحصل جميع الموظفين على استراحة غداء خلال العمل، وقد تصل مدتها إلى 60 دقيقة تمضي ما بين التحدث، تناول الطعام وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي على الهاتف. لم لا تقومين باستثمار هذه الساعة أو جزء منها بأداء بعض التمارين والممارسات الرياضية البسيطة والممكنة ضمن محيطك، بهذه الطريقة ستكونين قد وجدت الوقت المناسب لأداء الرياضة.
اجعلي الرياضة أولوية
قد يكون السبب الحقيقي وراء عدم ايجاد وقت وحافز لممارسة الرياضة هو أنها ليست أولوية بالنسبة لك بكل بساطة. دائماً الأمور التي لا نعطيها أهمية وأولوية لا نجد الوقت لأدائها، بينما الأولويات دائماً نصنع لها وقتاً خلال اليوم. ببساطة يمكنك جعل التمرين وممارسة الرياضة أولوية لكِ للحفاظ على صحتكِ.
تجنّبي الأعذار
يخلق الكثيرون أعذار احياناً لعدم ممارسة الرياضة، وإن كنت ممن يجدون عذر لذلك فحاولي التوقف عن ذلك. يمكنكِ فعلاً ايجاد وقت للرياضة إن رغبتِ حتماً بذلك، اذ يقتصر المر على عدم ايجاد عذر جديد يمنعك من التدريب.
