close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

خضعتُ لجراحة تصغير المعدة وهذا ما حصل

خضعتُ لجراحة تصغير المعدة وهذا ما حصل

منذ 5 سنوات، وبعد أن قمت بالعديد من الحميات الغذائيّة التي لم تجدي نفعاً قررت اللجوء إلى آخر ذخيرة في سلاحي لمحاربة الوزن الزائد. عمليّة تصغير المعدة شكّلت الأمل الوحيد لديّ للتمتّع بجسمٍ رشيق، ولكن خوض هذه التجربة لم يكن سهلاً. العائق الأوّل كان نوعيّة الجراحة التي عليّ الخضوع لها، فآنذاك كانت الجراحات المختصّة في هذا المجال تحمل العديد من المخاطر لكن لم أيأس، انطلقت في بحث عن ضوء أمل، عن جراحة آمنة قد لم أسمع بها من قبل، ووجدتها! إنّها عمليّة Sleeve أو قصّ المعدة (التي تتم عن طريق تقليل حجم المعدة عبر استئصال جراحي لجزء منها). والآن أنا أمام عائق ثاني، وزني... للقيام بهكذا جراحة على مؤشر كتلة الجسم أن يتخطّى 35 بينما كان لدي 32، أي أنا بحاجة لأن أكون أكثر سمنة. رفض الطبيب المختصّ في البدء أن يجري لي هذه العمليّة لكن إصراري جعله يغيّر رأيه بعد شهرين من الرفض. العائق الثالث كان إقناع عائلتي بفائدة هذه العمليّة وتأمين المبلغ المطلوب. تخطّيت كل تلك الحواجز وخغضت أخيراً للجراحة. لا أنكر أنّني شعرت بالكثير من الآلام في الأسبوع الأوّل لكنّ حالتي كانت استثنائيّة بسبب تشنّج المعدة، فنادراً ما يشعر المريض بهكذا أوجاع. على مرّ شهر انحصرت أطباقي بالسوائل والمأكولات المطحونة، واستعدّت طريقة تناول الطعام الطبيعيّة بعد شهر. طبيعيّة من ناحية نوعيّة المأكولات فقط، لكن من ناحية الكميّات فاختلفت كثيراً. باتت كميّة صغيرة من أيّة وجبة تكفيني وتشعرني بالشبع.

في الأسبوع الأوّل خسرت قرابة 10 كيلوغرامات، واستمرّيت بخسارة الوزن لمدّة سنة، فقدت خلالها 30 كيلوغرام، من 85 إلى 55. حلمي أصبح حقيقة! لكن مهلاً هذا الحلم ليس وردياً 100% فالمحافظة على الوزن الذي وصلت إليه شكّل مهمّة جديدة بعد سنة. منذ 4 سنوات ولغاية اليوم أنا في معركة دائمة مع زيادة الوزن الخفيفة، فالعمليّة ليست بالعجيبة، بل هي تحتاج إلى صيانة يوميّة كي تظلّ متكلّلة بالنجاح.

نادراً ما توقّفت عن ممارسة الرياضة منذ إجراء الجراحة، وهذا ما ساعدني في تخطّي الترهّلات التي قد تحدث، وعندما أتوقّف عن الرياضة أبدء باكتساب الوزن. أراقب دائماً نوعيّة الأطعمة التي أتناولها وأزور اختصاصيّ التغذية كلّ فترة، فعندما يزداد تناولي للمأكولات غير الصحيّة، حتى لو بكميّات ضئيلة، أعاني من زيادة الوزن. خطر اكتساب كلّ الوزن الذي خسرته وارد جداً بحسب كلّ الدراسات خصوصاً خلال أوّل 7 سنوات، وأنا حالياً في خضمّ هذا الخطر وأكافح قدر المستطاع كي أتخطّى المرحلة من دون أيّ ضرر فلست مستعدّة على الإطلاق العودة إلى ما كنت عليه.

لقد غيّرت هذه العمليّة حياتي بالكامل، قلبتها رأس على عقب وزادت ثقتي بنفسي. أصبحت أحبّ المرآة وأهتمّ أكثر بإطلالاتي وبالأزياء التي تشكّل عشقاً لي. أصف هذه العمليّة بالإرادة التي لا أملكها فهي التي تجعلني أتوقّف عن تنوال الكثير من الطعام ولا أنكر أنّني في الكثير من الأوقات أرغب بتناول المزيد من الأطباق الشهيّة!

أشارككِ تجربتي هذه ليس لحثّكِ على إجراء هذه العمليّة لكن لتزويدكِ بحفنة أمل في حال فقدته. أقول لكِ أن هذه الخطوة ليست سهلة فأنتِ في الآخر أمام خطر عمليّة جراحيّة، لذلك عليكِ اختيار الطبيب الأكثر كفاءة كي لا تواجهي أيّ عواقب وخيمة.

اقرئي أيضاًً: تناولتُ كوباً من مياه الليمون صباحاً وكوباً من اللبن مساءً لمدّة أسبوعين وهذه هي النتيجة

غسلتُ شعري بالصابون البلدي لمدّة أسبوعين وهذه كانت النتيجة