بالنسبة للكثير من النساء، قد يكون الصيام المتقطّع من بين روتينات الريجيم الأشهر، حيث أنّه يأتي للجسم بنتائج مبهرة. لكن، بالنسبة للعديد، قد يكون اتّباع هذا الريجيم أمر صعب، متعب، أو حتى من دون جدوى. أثبتت دراسات جديدة، أنّ هناك علاقة كبيرة بين الصيام المتقطّع ودورة الطمث، وأنّه من المفضّل اعتماد هذا الروتين في مرحلة معيّنة من الدورة: الـFollicular Phase.
أوّلاً، ما هو الصيام المتقطّع؟
صحيح أن الصيام المتقطّع بات عبارة شهيرة جداً في عالم العناية بالذات واللايف ستايل، إلا أن الكثيرين لا يدركون فعلاً مفهوم هذا الريجيم أو الصيام. ببساطة، يعتمد هذا الصيام على أسلوب معيّن يرتكز على تناول الطعام في ساعات معيّنة من اليوم. هو لا يركّز على نوعيّة الأكل أو كميّتها، بل فقط على التوقيت. ينقسم الصيام المتقطّع إلى 3 طرق أو أساليب مختلفة، يختارها الفرد بحسب حاجاته، وهي:
1-الصيام المتقطّع 16/8: يرتكز هذا النوع على الصيام لمدّة 16 ساعة من اليوم، وتناول الطعام لمدّة 8 ساعات فقط.
2-الصيام المتقطّع 5/2: الأسلوب الثاني من الصيام المتقطّع هذا يرتكز على تناول الطعام 5 أيّام من الأسبوع بشكل طبيعي، ثم تناول ما بين 500 و600 سعرة حراريّة فقط في اليومين الباقيين.
3-الصيام المتقطّع المفاجئ: يرتكز هذا الصيام على مفاجأة الجسم، أي التناول بشكل طبيعي ليوم، ثم اتّباع الصيام المتقطّع في اليوم التالي.
ما هي مرحلة الـFollicular Phase في دورة الطمث؟
كما تعلمين، تنقسم دورة الطمث إلى عدّة مراحل، من بينها الـFollicular Phase. هذه المرحلة تبدأ بعد انتهاء الدورة الشهريّة مباشرةً، وتمتدّ حتى موعد الإباضة. طوال هذه الفترة، يفرز الجسم هرمونين أساسيّين وهما: FSH وLH، اللذان يعملا على تعزيز نمو البويضات. كذلك، ترتفع معدّلات هرمون الـEstrogen، لإصدار البويضة. من هنا، قد يؤدّي ذلك إلى انخفاض معدلات المغنيزيوم وغيرها من المعادن.
ما علاقة الصيام المتقطّع بالـFollicular Phase؟
أثبتت آخر الدراسات أن اتّباع الصيام المتقطّع في مرحلة الـFollicular Phase، سيكون لهُ منافع أكثر من اعتماده بغيرها من المراحل، لكن ما السبب؟
1-التغييرات الهرمونيّة: كما سبق وذكرنا، ترتفع خلال هذه المرحلة نسب هرمون الـEstrogen في الجسم. هذا الأخير مرتبط بشكل كبير بعمليّة القيض. من هنا، يساعد ذلك على تفعيل تأثير الصيام المتقطّع.
2-التغييرات في تنظيم مستويات السكّر في الدمّ: في هذه المرحلة يحفّز الجسم تنظيم مستويات السكّر بالدمّ، ما يسهّل على المرأة الإلتزام بالصيام المتقطّع.
3-ارتفاع مستويات الطاقة: خلال هذه المرحلة من دورة الطمث، يتحلّى الجسم بمستويات طاقة مرتفعة جداً. بذلك، تصبح المرأة نشيطج وحيويّة أكثر من العادة، ما يساهم في حرق سعرات حراريّة أكثر بالتوازي مع الصيام المتقطّع.
هل الصيام المتقطّع خلال الـFollicular Phase كافي بمفرده؟
على الرغم من أن اتّباع الصيام المتقطّع خلال هذه المرحلة من دورة الطمث، له الكثير من الفوائد الإجابيّة. إلّا أن الحصول على النتائج المرضية يتطلّب القيام بعدد من الخطوات الإضافيّة.
1-اتّباع نظام غذائي صحّي طوال الشهر، ليس فقط خلال الـFollicular Phase.
2-إلى جانب الصيام المتقطّع، عليكِ القيام بالتمارين الرياضيّة للحصول على أفضل النتائج.
3-تناول المأكولات التي يجتاجها الجسم خلال هذه المرحلة من دورة الطمث، وهي: الدجاج، البيض، سمك السلمون المرقط، بذور اليقطين، بذور الكتان، التوت، الخس، البروكولي، الكوسى، البندورة، الليمون، الرمّان، الشوفان، الشعير، والقمح.