يستخدم الطب البديل عشبة الجعدة لعلاج مجموعة من الأمراض، ولكنّ الدراسات تحذّر من خطر الإصابة بأمراض الكلى والكبد نتيجة الافراط في استخدامها. من هنا، وقبل أن تختاري استعمال هذه العشبة، لا بدّ لكِ من قراءة هذا المقال والتعرّف على عشبة الجعدة أكثر.
- ما هي عشبة الجعدة؟
- ما هي مركّبات عشبة الجعدة؟
- اضرار عشبة الجعدة
- فوائد عشبة الجعدة
- طريقة استعمال عشبة الجعدة
ما هي عشبة الجعدة؟
الجعدة والتي تُعرف علميّاً باسم Teucrium polium هي نبات عطريّة معمرة تنتمي إلى عائلة النعناع، وقد استخدمت لعدة قرون في تحضير شاي الأعشاب، وصناعة الأدوية العشبية، واستخدمت كمكون ثانوي لبعض المشروبات الكحولية، وتستخدم في باقات الزهور، وتزيين الحدائق بسبب أزهارها الجذابة. استخدمت الجعدة لأوقات طويلة في الكثير من الدول لعلاج التهاب المفاصل، والحمى، والاضطرابات الهضمية، وقد سوقت في أواخر الثمانينات في شكل مستخلص لإدارة مرض السكري، والتنحيف، وعلاج فرط كوليسترول الدم، إلا أن استخدامها أدى إلى انتشار التهاب الكبد في فرنسا، وارتبط بالعديد من حالات الإصابة بالجروح في الكبد، وقد كانت بعض هذه الحالات شديدة لدرجة الوفاة، مما أدى إلى حظر استخدامها في الكثير من البلدان. من هنا، يمكن القول أنّ أضرار عشبة الجعدة تفوق فوائدها.
ما هي مركّبات عشبة الجعدة؟
تحتوي الجعدة على مركبات مختلفة منها:
- مركبات فلافونويد أي Flavonoid: التي تدخل في صناعة الكثير من العلاجات الطبية، والمكملات الغذائية لفوائدها الجمة للكثير من أجهزة الجسم وخصائصها المضادة للأكسدة، مما يجعلها تقاوم أثر الشوارد الحرة، والتي تتهم بأنها من أسباب الإصابة بالسرطان أو العدوى الفيروسية نتيجة إضعاف الجهاز المناعي.
- غليكوسيدات أي Glycosides: وهي مركّبات تدخل في صناعة بعض الأدوية من أجل علاج أمراض القلب، أو كمضاد للروماتزم. كما وأنّها تدخل في مستحضرات التجميل لحماية الجلد من أشعة الشمس، ومن أجل ترطيب البشرة.
- صابونين أي Saponin: وهو مركّب يدخل في صناعة الدواء الذي يعمل على تقليل نسبة الكوليستيرول، وتعزيز نظام المناعة. كما أن هذه المادة تُستخدم كمعطر ومعقم للفم والأغشية المخاطية.
- ديتيربينات كليرودان المحتوية على الفوران NCD: هذا المركّب قد يكون خطير ومضرّ، فقد يؤدي إلى تسمم الكبد عند استخدام نبتة الجعدة، إذ يتسبب هذا المركب في مهاجمة الجهاز المناعي للكبد عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى تطور التهاب الكبد المناعي، وحدوث جروح الكبد، أو الإصابة بالتهاب الكبد الحاد الحال للخلايا، أو الإصابة بالتهاب الكبد المزمن مع تليف أو تشمع الكبد في بعض الحالات نتيجة تحفيز ديتيربينات لتفاعلات سامة تحفز موت خلايا الكبد المبرمج بقوة.
ملاحظة: احتواء عشبة الجعدة على بعض المركّبات الكيميائيّة المفيدة لا يعني بالضرورة أنّ تناول العشبة سوف يمنحك كل هذه الفوائد المذكورة أعلاه، بل إنّ استخراج هذه المواد واستخدامها في الأدويّة عمليّة معقّدة جدّاً تحرص على عزل المواد عن بعضها البعض بهدف الحصول على فوائد كل منها على حدة، إذ إنّ تواجد كل هذه المواد مع بعضها البعض قد يكون له آثار جانبيّة كثيرة. من هنا، ولكي تكون الصورة أوضح لكِ، سوف نعدّد لكِ في ما يلي فوائد عشبة الجعدة، وأضرارها.
اضرار عشبة الجعدة
صحيح أنّ الدراسات غير كافية لتحديد فوائد عشبة الجعدة، إلاّ أنّ مجموعة من الدراسات تمكّنت من تأكيد أضرار عشبة الجعدة، والتوصّل إلى استنتاج بأنّها قد تلحق الضرر بالكلى والكبد. إليكِ في ما يلي معلومات عن أضرار عشبة الجعدة:
- إصابة الكلى بأضرار: أظهرت دراسة بعنوان Toxic effects of herbal medicines Teucrium polium and acute kidney injury أنّ عشبة الجعدة التي تستخدم في أحد أدوية علاج مرض السكري، أدّت إلى إصابة الكلى بأضرار. وأوصت الدراسة إلى أنّه ينبغي توعية المجتمع بمخاطر الأدوية العشبية التي لها بشكل خاص آثار جانبية محتملة على الكلى والكبد.
- إصابة الكبد بأضرار: أظهرت دراسة أخرى نشرت في International Journal of Pharmacology أنّ استخدام عشبة الجعدة قد يؤدي إلى ضعف تدريجي في التنسيق العصبي العضلي وتلف كبدي غير قابل للعكس أو لا رجعة عنه.
- إحداث صداع: قد يسبّب تكرار استخدام نبتة الجعدة بشكل زائد إلى الصداع.
- الشعور بالدوار: يعتبر الشعور بالدوار من الأثار الجانبية الناتجة عن استخدام نبتة الجعدة.
- الغثيان المترافق مع القيء أو بدونه: قد يسبّب تكرار استخدام نبتة الجعدة إلى الصداع الغثيان.
- إلحاق الضرر في المعدة والأمعاء: قد تؤثر نبتة الجعدة سلباً على المعدة والأمعاء إذا تكرّر استخدامها بشكل كبير.
- التعارض مع بعض الأدوية العلاجية: ونذكرك بضرورة استشارة الطبيب الخاص بك في حال كنت تعاني من أيّة أمراض وتتناول أدوية معينة قبل اتخاذ قرار تناول أو استخدام أي عشبة ومنها الجعدة، فمن الممكن أن تتفاعل مع أدويتك بشكل سلبي.
- إلحاق الضرر بالمرأة الحامل: بعض الأشخاص معرضون بشكل كبير لمخاطر سلبية في حال تناول أو استخدام هذه العشبة، لذا ينصح عادة الجميع بالابتعاد عنها، وبالأخص الحوامل والمرضعات.
- إلحاق الضرر بالأطفال: يُمنع تناول الأطفال لعشبة الجعدة بشكل قاطع، فهي تلحق الضرر بأجسامهم.
فوائد عشبة الاس للشعر، البشرة والصحة
فوائد عشبة الجعدة
لا توجد أيّة دراسة تؤكّد ما هي فوائد عشبة الجعدة للصحة، ولكن يشير الأشخاص الذين يستخدمون هذه العشبة أنّهم حصلوا على مجموعة من المنافع. الجدير بالذكر أن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات والأبحاث العلمية من أجل تأكيد هذه الفوائد المرتبطة بتناول أو استخدام عشبة الجعدة، وفي حال الرغبة في استخدامها من الضروري استشارة الطبيب قبل ذلك. من فوائد عشبة الجعدة يمكن ذكر:
- علاج مرضى السكري عن طريق تعزيز إفراز الأنسولين من البنكرياس هو من أبرز فوائد عشبة الجعدة للصحة، ويتم استخدام هذه العشبة في تركيبة الأدوية التي تعالج السكري.
- المساهمة في علاج حصى المرارة من فوائد عشبة الجعدة.
- خفض حرارة الجسم المرتفعة قد يكون من فوائد عشبة الجعدة.
- المساعدة في علاج الإصابة بالديدان المعوية قد يكون من فوائد عشبة الجعدة.
- علاج الإسهال قد يكون من فوائد عشبة الجعدة.
- تحسين عملية الهضم، والتخلص من عسر الهضم قد يكون من فوائد عشبة الجعدة.
- القضاء على الجراثيم في الجسم قد يكون من فوائد عشبة الجعدة.
- المساعدة في علاج النقرس قد يكون من فوائد عشبة الجعدة.
- المساهمة في فقدان الوزن قد يكون من فوائد عشبة الجعدة.
- علاج الجروح قد يكون من فوائد عشبة الجعدة.
- تعقيم الفم والحفاظ على صحته وصحة الأسنان في حال استخدام العشبة كغسول للفم.
- التخلص من ألم المعدة من فوائد عشبة الجعدة.
ما هي فوائد عشبة الحرمل الصحية؟
طريقة استعمال عشبة الجعدة
كما سبق أن ذكرنا، فقد وجدت بعض الدراسات أن استخدام الجعدة غير آمِن، وأنه من الممكن أن تسبب بعض المشكلات الصحية المختلفة، مثل: مشكلات الكبد، والتهاب الكبد، والتي قد تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة. لذا يجب عدم الإكثار من تناول الجعدة، ومن الأفضل استشارة الطبيب في حال ظهور بعض الأعراض الجانبية مثل الشعور بالدوار، والصداع، والغثيان المترافق مع القيء أو بدونه. أمّا بالنسبة لطريقة استعمال عشبة الجعدة، فهي تشبه إلى حدّ كبيرة طريقة عمل الشاي. قومي بوضع ملعقة صغيرة من أوراق الجعدة الجافة في كوب ماء مغلي، تم اتركيه ينقع فترة من الزمن، بعدها يستحب تناوله محلّى بالعسل ويفضّل شربه مرة في اليوم ولفترات محددة، وذلك بعد استشارة الطبيب طبعاً.
